نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حرائق لوس أنجلوس .. خسائر بالمليارات ودمار غير مسبوق - جورنالك في السبت 06:53 صباحاً اليوم السبت 11 يناير 2025 06:53 صباحاً
تشهد منطقة لوس أنجلوس في كاليفورنيا كارثة مدمرة، حيث التهمت الحرائق الهائلة أكثر من 56 ميلاً مربعًا (ما يزيد على 142 كيلومترًا مربعًا)، متسببة في دمار هائل لنحو 12 ألف مبنى، ومقتل 11 شخصًا على الأقل، ونزوح عشرات الآلاف. هذه الخسائر، المدعومة برياح قوية، تجاوزت مساحتها مدينة سان فرانسيسكو بالكامل.
خسائر بالمليارات
قدرت شركة "أكيو ويذر" خسائر الحرائق ما بين 135 إلى 150 مليار دولار، بينما لم تقدم الجهات الحكومية أي أرقام رسمية حتى الآن، أحياء مثل باسيفيك باليساديس وألتادينا تعرضت لدمار واسع النطاق، حيث تحولت المنازل إلى رماد وسط جهود متواصلة لاحتواء النيران.
حريق باليساديس، الذي تم احتواؤه بنسبة 8٪ فقط، دمّر 5300 مبنى، بما في ذلك منازل العديد من المشاهير مثل جيمي لي كورتيس وبيلي كريستال، وأحرق 21317 فدانًا والعديد الشركات والمعالم في باسيفيك باليساديس وغربًا على طول طريق ساحل المحيط الهادئ، باتجاه ماليبو، ما يجعله الحريق الأكثر تدميرًا في تاريخ لوس أنجلوس.
حريق إيتون في منطقة ألتادينا دمر أكثر من 7000 مبنى وأحرق 13956 فدانًا، بالإضافة إلى العديد من المدارس وأجزاء واسعة من الأحياء السكنية، كما احترق 1000 فدان بالقرب من حدود مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا.
جهود الإطفاء والإجلاء
بينما تتواصل عمليات الإطفاء في المناطق المتضررة، تم نشر قوات الحرس الوطني في ألتادينا للمساعدة في حماية الممتلكات ومنع النهب، حيث تم القبض على 20 شخصًا متهمين بالسرقة من المناطق المنكوبة.
توسعت أوامر الإخلاء لتشمل أكثر من 150 ألف شخص، وشملت المناطق الراقية في كالاباساس وسانتا مونيكا، ما أثر على العديد من سكانها البارزين مثل مارك هاميل وماندي مور، التي أكدت فقدان منزلها.
أدت الحرائق إلى تعطيل الحياة اليومية في لوس أنجلوس، حيث تم إغلاق جميع المدارس في المنطقة يوم الجمعة، وتأجيل فعاليات مثل التصويت على جوائز الأوسكار والعروض السينمائية.
كما أُلغيت مباريات رياضية أو نُقلت إلى ولايات أخرى. وتعرضت البنية التحتية للكهرباء والصرف الصحي والمياه لأضرار جسيمة، تاركة أكثر من 175 ألف شخص بدون كهرباء.
لا يزال التحقيق جاريًا لتحديد أسباب هذه الحرائق، حيث استبعد المحققون الصواعق كسبب محتمل. وبينما تتجه الشكوك نحو الحرق العمد أو مشاكل خطوط المرافق العامة، لم يتم التوصل إلى نتائج مؤكدة حتى الآن.
دعت السلطات السكان إلى التبرع والمساهمة في مساعدة المتضررين، مع تحذيرهم من عمليات احتيال تستغل الأزمة.
وقالت كاثرين بارغر، رئيسة مجلس مشرفي مقاطعة لوس أنجلوس: "رغم المأساة، يظهر الجانب الإنساني الأفضل والأسوأ في مثل هذه الأوقات".
تستمر الجهود للسيطرة على الحرائق، لكن التحديات البيئية والبشرية تضع لوس أنجلوس أمام اختبار صعب في مواجهة هذه الكارثة غير المسبوقة.
0 تعليق