ينطلق موسم التنس الجديد بأقصى سرعة مع افتتاح منافسات بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات (جراند سلام) الأربع الكبرى هذا الموسم، غدا الأحد.

ويتطلع كل من الإيطالي يانيك سينر والبيلاروسية أرينا سابالينكا للدفاع عن لقبي منافسات فردي الرجال والسيدات في البطولة، بعدما توجا به في الموسم الماضي، بينما تمثل كاتي بولتر وكذلك جاك درابر التواجد البريطاني في المسابقة، بينما يبدأ الاسكتلندي المعتزل آندي موراي مسيرته التدريبية إلى جانب الأسطورة الصربي نوفاك ديوكوفيتش.

وألقت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) الضوء على أبرز 4 نقاط ترسم ملامح المسابقة، المقامة على الملاعب الصلبة، قبل انطلاقها.

المدرب موراي

شهد الموسم الماضي تحولا متأخرا، عندما أعلن ديوكوفيتش تعاقده مع أحد أكبر منافسيه لتوجيهه في ملبورن.

وأمضى الثنائي أكثر من أسبوع معا خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، فيما ستكون الأعين مسلطة عليهما خلال بطولة أستراليا، للتعرف على مدى نجاح تلك الشراكة في الاختبار الأول الذي تتعرض له.

وأخفق ديوكوفيتش في الفوز بأي من ألقاب جراند سلام العام الماضي، وخرج من المراكز الخمسة الأولى في التصنيف العالمي للاعبين المحترفين، فهل يمكن لموراي مساعدته في التغلب على منافسيه الشباب مرة أخرى؟

كما يدور السؤال بشأن كيفية استجابة موراي إذا وجه ديوكوفيتش إحباطاته في الملعب نحوه.

هل يحتفظ سينر باللقب؟

فرض يانيك سينر هيمنته المطلقة على معظم البطولات خلال الجزء الأخير من الموسم الماضي، حيث فاز في مبارياته الـ14 الأخيرة وتلقى وخسارة واحدة فقط منذ أوائل أغسطس الماضي.

ويتربع سينر على قمة التصنيف العالمي للاعبي التنس حاليا بفارق كبير أمام الألماني ألكسندر زفيريف والإسباني كارلوس ألكاراز، علما بأنه فاز بكل من بطولتي جراند سلام اللتين أقيمتا على الملاعب الصلبة العام الماضي.

وبالتالي فإن الإيطالي هو المرشح الأوفر حظا للفوز بلقبه الثالث في المسابقات الكبرى، لكنه ينبغي أن يضع في اعتباره أنه خسر جميع مبارياته الثلاث التي لعبها ضد ألكاراز في عام 2024.

كما يتعين على سينر الأخذ في الاعتبار أن قضية المنشطات الخاصة به، والتي من الممكن أن تتسبب في إيقافه لا تزال تلاحقه قبل مشاركته في بطولة أستراليا.

وفي مكان آخر من منافسات فردي الرجال، سيكون هناك الكثير من الاهتمام والتركيز المحلي على الأسترالي نيك كيريوس، الذي يتطلع للمشاركة في البطولة بشرط أن يسمح له جسده باللعب في (ملبورن بارك) لأول مرة منذ ثلاث سنوات.

حلم الثلاثية يداعب سابالينكا

تحلم سابالينكا بالتتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي، فبعدما أنهت سوء الحظ الذي ظل يلازمها، لتتوج ببطولة أستراليا لأول مرة عام 2023، أحرزت النجمة البيلاروسية اللقب للمرة الثانية على التوالي قبل 12 شهرا أيضا، وتصدرت التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات عام 2024، الذي شهد كذلك فوزها بلقب أمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز).

ومثلما هو الحال بالنسبة لسينر، أصبحت الملاعب الصلبة مجال تخصص سابالينكا، ولكن هناك الكثير من المنافسات المحتملات لها، بما في ذلك البولندية إيجا شفيونتيك والأمريكية كوكو جوف والكازاخية إيلينا ريباكينا، ووصيفة العام الماضي الصينية تشنج تشين وين.

ومن بين الأسماء الأخرى التي يجب الانتباه إليها أيضا الروسية الواعدة ميرا أندريفا /17 عاما/، والتي دخلت بالفعل في المراكز العشرين الأوائل في التصنيف العالمي، وصعدت للدور الرابع في البطولة العام الماضي بالإضافة لتأهلها لقبل نهائي بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس).

رادوكانو تبحث مواصلة التقدم

بعد مرور عام على عودتها للملاعب عقب خضوعها لثلاث عمليات جراحية، تقترب البريطانية إيما رادوكانو، الفائزة السابقة ببطولة فلاشينج ميدوز من التقدم مرة أخرى للمراكز الـ50 الأولى في التصنيف العالمي للاعبات المحترفات.

وأظهرت رادوكانو في مناسبات متعددة خلال عام 2024 أنها تنتمي إلى نجمات اللعبة البيضاء بالتأكيد، حيث تتمتع باستقرار في إعدادها التدريبي مع نيك كافاداي، وتعاقدت مع مدرب متخصص في اللياقة البدنية هو يوتاكا ناكامورا.

ورغم ذلك، فإن حالتها الفنية والبدنية لا تزال تشكل مشكلة بالنسبة لها، حيث انسحبت رادوكانو من بطولة أوكلاند مؤخرا بسبب مشكلة في الظهر، وبالتالي، ستفتقر للمباريات اللازمة قبل مشاركتها في أستراليا.