لم يكن الحظ إلى جانب إدوين كاسترو، الرجل الذي فاز بأكبر جائزة يانصيب في تاريخ الولايات المتحدة بقيمة 2.04 مليار دولار، حين دمر حريق باليساديس المروع قصره الفاخر في ماليبو، الذي اشتراه بعد الفوز بمبلغ 25.5 مليون دولار.

القصر، الذي كان يتألق بفخامته على تلال هوليوود، تحول إلى كومة من الرماد، تاركاً خلفه مشهداً مؤلماً يروي قصة مأساة ثروة لم تصمد أمام الحرائق الهائلة.

وفقاً لصحيفة نيويورك بوست، اجتاح الحريق المدمر العقار، تاركاً وراءه أعمدة خرسانية متفحمة وبقايا ألواح خشبية، بينما كانت أمواج المحيط تضرب الشاطئ القريب، شاهدة على الخراب الذي حل بالمنتجع الساحلي الفاخر.

القصر، الذي كان يحتوي على خمس غرف نوم وستة حمامات، كان يقع في موقع استراتيجي يطل على فندق شاتو مارمونت الشهير، وكان موطناً للرفاهية والتميز بين جيران من مشاهير هوليوود، مثل أريانا غراندي وداكوتا جونسون وجيمي كيميل.

لم يكن هذا القصر مجرد منزل؛ بل رمزاً للتحول الكبير في حياة كاسترو، الذي اختار الحصول على مبلغ مقطوع من الجائزة بقيمة 997.6 مليون دولار. وفي الوقت الذي كانت فيه السيارات الفاخرة تزين مرآبه الفخم، انتهى به المطاف اليوم إلى أرض قاحلة خالية، شاهدة على قسوة الأقدار.