أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم السبت، بوصول رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى سوريا وأنه من المقرر أن يلتقي قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني. 

ميقاتي في مهمة رسمية إلى سوريا 

زيارة ميقاتي تأتي بعد يومين من انتهاء أزمة الشغور الرئاسي في لبنان وفوز جوزيف عون بالانتخابات الرئاسية خلفاً ميشال عون الذي انتهت ولايته في أكتوبر 2022. 

ومن المقرر أن تستمر زيارة ميقاتي يوماً واحداً تلبية لدعوة من أحمد الشرع. كما يضم الوفد اللبناني الى سوريا وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام لامن الدولة العميد حسن شقير. 

ملفات شائكة على طاولة ميقاتي والشرع

أما عن الملفات والقضايا التي سيناقشها ميقاتي مع الشرع ستتعلق تفعيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتنظيم عملية الدخول من لبنان إلى سوريا وبالعكس. إلى جانب مناقشة ملف عودة النازحين السوريين إلى مدنهم وقراهم في سوريا. 

كما سيبحث ميقاتي مع الشرع قضية المفقودين اللبنانيين في السجون اللبنانية الذين ما زال مصيرهم مجهولاً رغم إطلاق جميع المساجين من السجون السورية. 

وفي 26 ديسمبر أجرى وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، مكالمة هاتفية مع نظيره السوري أسعد الشيباني، وأشار إلى تطلع بيروت تتطلع إلى إقامة أفضل علاقات جوار مع سوريا

الجدير بالذكر، أن سعد الحريري آخر رئيس وزراء لبناني يزور دمشق في 2010.

ومنذ انهيار نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024 وتتوالى الزيارات من قبل الوفود العربية والأجنبية وتلتقي بالممثل الحكومة السورية الجديدة أحمد الشرع، حيث يؤكد الأخير حرص بلاده على أن تكون منفتحة على العلاقات مع القوى الإقليمية والدولية، وبدأ سوريا صفحة جديدة في تاريخها بعد الإطاحة بالنظام السابق الذي استمر لحكم الدولة لنحو 50 عاماً. 

وتسعى سوريا في ظل الحكومة الجديدة إلى خلق جسر من الثقة بين الدول العربية والأجنبية من أجل تخطي هذه المرحلة التي تعيشها الدولة وترميم اقتصادها الذي تضرر بشكل كبير جراء الحرب الأهلية التي اندلعت في 2011 ولا تزال آثارها باقية حتى يومنا هذا.