أعلن جهاز الأمن العام في سوريا، السبت، عن ضبط سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير داخل مدينة حلب، قادمة من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف حلب الشرقي، وفق ما نقل تلفزيون سوريا.

وذكرت وزارة الداخلية في الإدارة السورية الجديدة، عبر بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، أن إدارة الأمن العام، بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة، نجحت في إحباط محاولة التفجير بعد تأمين السيارة وتفكيكها دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.

تفاصيل العملية الأمنية

وفق بيان الوزارة، فإن السيارة الملغّمة كانت قادمة من مناطق سيطرة "قسد" في ريف حلب الشرقي باتجاه مدينة حلب. وعبر جهود مشتركة بين إدارة الأمن العام وجهاز الاستخبارات العامة، تم رصد السيارة المشبوهة وإيقافها قبل دخولها إلى المدينة.

الفرق المختصة تعاملت مع السيارة بمهنية عالية، حيث قامت بتأمين محيطها وفككّت العبوات الناسفة التي كانت محملة بها، مما حال دون وقوع كارثة كبرى داخل المدينة.
 

تعزيز الأمن والاستعداد لمواجهة التهديدات

ختمت وزارة الداخلية بيانها بالتأكيد على جاهزية القوات الأمنية للتصدي لأي محاولات تهدد أمن وسلامة الشعب السوري وممتلكاته. وقالت الوزارة: "ستبقى قواتنا على أهبة الاستعداد تجاه أي محاولة تعدٍ على الشعب السوري وممتلكاته".

هذه العملية تأتي في ظل تحديات أمنية متزايدة تواجهها سوريا، حيث تسعى القوات الأمنية إلى تعزيز الأمن في المناطق المحررة ومنع تسلل التهديدات من المناطق المجاورة.

ردود الفعل المحلية

لقيت العملية إشادة واسعة من قبل المواطنين في مدينة حلب والمناطق المجاورة، الذين عبروا عن امتنانهم للجهود الأمنية في حماية المدينة من الهجمات الإرهابية.

محللون أشاروا إلى أهمية تكثيف الرقابة على المعابر والمناطق الحدودية مع مناطق سيطرة "قسد"، لمنع تكرار محاولات مشابهة قد تهدد الاستقرار في المناطق المحررة.

 التحديات الأمنية في سوريا

تواجه سوريا منذ سنوات تهديدات أمنية متزايدة من الجماعات المسلحة المختلفة، بما في ذلك محاولات لزعزعة الاستقرار في المناطق التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها.

مدينة حلب، التي تعد مركزًا اقتصاديًا واستراتيجيًا مهمًا، كانت هدفًا متكررًا للهجمات الإرهابية، ما يستدعي تعزيز الجهود الأمنية لضمان سلامة سكانها واستقرارها.