وثقت صور من ماليبو، كاليفورنيا، ما يمكن وصفه بالمعجزة، حيث بقي منزل واحد قائماً وسط دمار شامل سببه حرائق الغابات. وظهر القصر الأبيض شامخاً بين أنقاض المنازل المحترقة، في مشهد أبرز حجم الكارثة التي دمرت أكثر من 10,000 مبنى في مقاطعة لوس أنجلوس.

يمتلك القصر الناجي، الذي تبلغ قيمته 8 ملايين دولار، ديفيد شتاينر، الرئيس التنفيذي لإدارة النفايات. ومع استمرار السلطات في تقييم الأضرار، قدرت شركة "أكيو ويذر" الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرائق بين 135 و150 مليار دولار، ما يشير إلى تعقيد عملية التعافي وارتفاع تكاليف التأمين للمواطنين المتضررين.

على المستوى الحكومي، أعلن الرئيس جو بايدن اعتبار ما حدث كارثة كبرى، متعهداً بأن الحكومة الفيدرالية ستتحمل كامل تكاليف التعافي على مدى الأشهر الستة المقبلة. تشمل هذه التكاليف إزالة الحطام والمواد الخطرة، توفير ملاجئ مؤقتة، ودفع رواتب فرق الطوارئ.

وأكد بايدن بعد اجتماع مع المسؤولين أن الحكومة ستوفر الدعم اللازم قائلاً: "لقد أخبرت الحاكم والمسؤولين المحليين بعدم ادخار أي جهد للسيطرة على هذه الحرائق ومواجهة تبعاتها".