نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "اليوم" تحاور أول سعودية تحصل على الدكتوراة في الفلك والفضاء: رؤيتي ريادة الوطن - جورنالك السعودي اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024 01:34 مساءً
الشغف بالسماء منذ الطفولة كان حلم يراود سميرة الحربي التي أصبحت فيما بعد الأستاذ المساعد في قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبد العزيز، وأول سعودية تحصل على الدكتوراة في تخصص علوم الفلك والفضاء.
"الحربي" تحدثت خلال حوارها مع "اليوم" عن شغفها وكيف تابعت هذا الشغف بالعلم والابتعاث، واهتمامها مع الأولويات البحثية الوطنية مثل الأبحاث المرتبطة بالتطبيقات الفلكية للذكاء الاصطناعي، أو تحليل البيانات الفلكية الضخمة وابرز الأشخاص الإسلامية والعالمية التي تأثرت بهم.
وأكدت استعدادها التام في حال أتيح لها الفرصة، لخوض تجربة السفر إلى الفضاء لتطبيق الكثير مما تعلمته، ولاستكشاف آفاق جديدة.
وإلى نص الحوار :-
ومع مرور الوقت، أدركت أن هذه الخيالات الطفولية كانت مجرد بداية لفضول علمي كبير. رغم إدراكي للحقيقة العلمية التي تفسر وميض النجوم نتيجة للتغيرات في الغلاف الجوي، ظل شغفي لفهم هذه النجوم قائمًا.
هذا الفضول الطفولي تحول إلى رغبة ملحة وسعي لدراسة الكون ولكن بلغة العلم، التي أصبحت أداتي لفهم أسرار النجوم والظواهر الكونية. إضافة إلى ذلك، هذا التخصص يحقق لي غاية روحانية، حيث أن النظر إلى السماء والتفكر في الكون الواسع يدفعني دائمًا إلى التأمل في دقة وإبداع الخلق، وهو ما يعمّق إيماني ويجعل دراسة الفلك تجربة علمية وروحانية على حد سواء.
من أبرز التحديات التي واجهتها خلال رحلتي الأكاديمية كانت غياب الفرص العملية في المملكة خلال دراستي للماجستير، إذ كانت المناهج تعتمد على الجانب النظري بسبب غياب المراصد والمعامل البحثية المتخصصة في الفلك للطالبات هذا جعل من الصعب تطبيق ما تعلمته عمليًا، ودفعني إلى محاولة ردم الفجوة بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي بالبحث عن فرص خارجية لحضور ورش العمل والمؤتمرات أو بالانضمام إلى مجتمعات فلكية، سواء كانت مجتمعات علمية أو حتى تجمعات للهواة، لأتعلم منهم الممارسات العملية في الفلك.
التحدي الآخر الذي واجهته كان اجتماعيًا، وهو مرتبط بقراري التخصص في علوم الفلك والفضاء منذ مرحلة مبكرة في ذلك الوقت، لم يكن المجتمع يفهم تمامًا أهمية هذا التخصص للبشرية، وكانت هناك نظرة قاصرة حول دوره العلمي بالتالي، لم يكن هناك ترحيب كبير أو فهم كامل لقراري، ولكن بفضل دعم والدتي وعائلتي، لم تشكل تلك النظرة عقبة كبيرة لي وكنت دائما ما أردد أن المجتمعات، مثلها مثل العلوم، تتطور وكنت على يقين بأن علوم الفلك والفضاء ستأخذ مكانتها التي تستحقها في مجتمعي يومًا ما، وهذا ما نشهده اليوم.
لكن يظل الأثر الأكبر الذي أسعى لتحقيقه هو إبراز أهمية تخصص مثل علوم الفلك والفضاء للبشرية بشكل عام. كما أحاول دائمًا نشر الثقافة الفلكية الصحيحة، وخاصة بين الفتيات الأصغر سنا ومساعدتهن على فهم الإمكانيات التي يمكن أن يوفرها لهن هذا المجال إذا قررن اختياره كتخصص أكاديمي ومهني.
فمثلا، من الأمور التي أعمل عليها باستمرار هي إبراز تقاطع علم الفلك مع التخصصات الأخرى، ففي ظل عدم توفر برنامج مستقل للبكالوريوس في علوم الفلك للطالبات في السعودية، تضطر الكثيرات منهن إلى دراسة تخصصات أخرى رغم رغبتهن الشديدة في دراسته.
لذلك، أحرص على توضيح كيف يتكامل الفلك مع التخصصات المختلفة، وكيف يمكنهن تطبيق ما تعلمنه من تخصصاتهن على الظواهر الفلكية، مما يمكن أن يكون دافعًا للجيل الجديد لمواصلة شغفهم بالفلك حتى وإن لم يكن تخصصهم الأساسي.
تأثرت كثيرًا بأسلوبه في تقديم المعلومات الفلكية المعقدة بطريقة بسيطة وسهلة الفهم، وهذا ما أسعى لتحقيقه في ممارساتي التدريسية اليوم، لأن تسهيل الفهم هو مفتاح تحفيز الفضول العلمي لدى الآخرين.
إلى جانب ذلك، أجد إلهامي في النساء من العالم الإسلامي اللواتي قدمن إسهامات في علم الفلك، مثل مريم الإسطرلابية، التي اشتهرت بعملها في تطوير الإسطرلاب وعرفت به. إسهاماتها في هذا المجال كانت بارزة، وتمثل بالنسبة لي مصدر إلهام وقوة، حيث استطاعت تجاوز العقبات الاجتماعية وتحقيق إنجازات علمية مميزة في حقبة تاريخية كانت خلالها مشاركة المرأة في العلوم محدودة.
فإذا كان بإمكان النساء تحقيق الإنجازات في الماضي، فإننا مع التقدم الذي نشهده اليوم، يجب أن نسعى لتحقيق المزيد.
كما أسعى لفهم انتقال العناصر الكيميائية الثقيلة التي تنتج داخل النجوم إلى خارجها لتساهم بشكل مباشر في تكوين نجوم أخرى أو حتى كواكب مثل الأرض هذا النوع من الأبحاث يتيح لنا فهما عميقا لكيفية تشكل الكون ونظرية تطور النجوم.
كذلك يلقي الضوء على تأثير النجوم القديمة على الأجيال الجديدة من النجوم تمتد نتائج هذه الأبحاث لتسهم أيضًا في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بأصل العناصر التي تشكل جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، مثل الكربون والحديد وغيرها.
وأعمل مع مجموعة من المهتمين بالفلك على صياغة عدد من المبادرات والفعاليات التي نأمل أن ترى النور قريبا، ونهدف من خلالها إلى نشر المعرفة الفلكية بين الجمهور غير المتخصص وتعزيز اهتمام الشباب والشابات بعلوم الفلك والفضاء.
الألغاز المحيطة بهذه الأجرام ما تزال غير مفهومة بشكل كامل وتثير فضولي بشكل دائم. فهم ما يحدث عندما يتحول النجم إلى سديم كوكبي والعمليات الفيزيائية التي ترافق هذا التحول يعد من أكثر الجوانب التي أسعى لاستكشافها بعمق أكبر.
إلى جانب هذا الاهتمام البحثي، أجد نفسي مهتمة كثيرا بمواضيع تتماشى مع الأولويات البحثية الوطنية مثل الأبحاث المرتبطة بالتطبيقات الفلكية للذكاء الاصطناعي، أو تحليل البيانات الفلكية الضخمة مما يفتح آفاقا جديدة للأبحاث في هذا التخصص.
هذه الممارسات كانت عقبة أمام تقدم النساء، لكنها بدأ في التراجع مع مرور الزمن بفضل برامج الدعم والإرشاد الموجهة للشابات، أو خلق بيئات علمية أكثر شمولية وإنصافًا.
أما في السعودية، فيحق لنا أن نفتخر بالإقبال المتزايد من النساء على مجالات الفلك والفضاء، وتحديدا خلال السنوات الخمس الأخيرة، بشكل يفوق حتى الدول التي سبقتنا بسنوات. الأمر الذي يمنح المرأة السعودية فرصة أكبر للمساهمة في التطور العلمي مستقبلا.
ومع كل ما سبق، أرى أن السؤال حول العقبات التي تواجهها المرأة السعودية لن يكون ملائمًا للطرح في السنوات القادمة، إذ لا نعاني بفضل الله ثم بفضل السياسات التي تؤمن بتمكين المرأة وتوفير بيئة صحية وتنافسية تتساوى فيها الفرص بين الجنسين.
كما تسهم في تسريع الجهود، مع إرسال رواد فضاء سعوديين إلى محطة الفضاء الدولية خلال سنوات قليلة من إنشاء هذه الجهات، مما يعكس مدى التزام المملكة بتعزيز حضورها في هذا القطاع.
أيضًا نرى اهتمامًا متزايدًا في الجامعات السعودية والمراكز البحثية بالبرامج في المجالات الجديدة مثل طب الفضاء وهندسة الأقمار الصناعية، مما يعزز من إمكانيات البحث والتطوير. هذا الاهتمام يظهر أيضًا في تزايد مشاركة الطلاب في المسابقات الدولية والمحلية المتعلقة بالفلك والفضاء، سواء كانت في الابتكارات أو الاختراعات أو التطبيقات العملية التي تسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي.
إضافة إلى ذلك، فإن توفرت الكثير من برامج التدريب النوعية أو المبادرات التي تهدف إلى تمكين الابتكار والتعاون البحثي، مما يساهم في تأهيل الشباب والشابات المهتمين بالمجال ويعزز من الرغبة في الاستثمار في البحث العلمي وتطوير الكوادر المحلية.
نتطلع بشغف إلى ما هو قادم، إذ نرى إنجازات أكبر تضع المملكة في صدارة الدول الرائدة في قطاع الفضاء.
كل هذا يضع المملكة في مكانة رائدة في العالم العربي ويتيح لها فرصة كبيرة لتكون مركزا رئيسيا لأبحاث وتقنيات الفضاء في المنطقة.
كما أن توحيد الجهود بين الدول العربية والاستفادة من الكفاءات العربية والخبرات المشتركة يؤدي إلى نهضة في أبحاث وتقنيات الفضاء في المنطقة.
ومن خلال التركيز على التعليم المتخصص وتكنولوجيا الابتكار، أرى أن لدينا الفرصة لبناء جيل من العلماء والباحثين الشباب القادرين على قيادة مستقبل الفضاء في العالم العربي.
ومع ذلك، نحاول دائما تقديم أفضل ما لدينا ونسعى لتحقيق هذا التوازن قدر الإمكان، المهم هو الاستمرار في المحاولة وتحسين أدائنا كل مرة حتى ننعم بحياة أكثر إنجازا وسعادة في مختلف المجالات.
خلال ذلك، أتطلع للمشاركة في مشاريع دولية والانضمام لفرق بحثية متميزة اعمل معها على دفع حدود العلم والمعرفة. دون أن أنسى التزامي بتبسيط المعرفة العلمية ونشر الوعي الفلكي في المجتمع. كل هذه الأمور وأكثر تتلخص في رؤيتي:ريادة للوطن في علوم الفلك".
"الحربي" تحدثت خلال حوارها مع "اليوم" عن شغفها وكيف تابعت هذا الشغف بالعلم والابتعاث، واهتمامها مع الأولويات البحثية الوطنية مثل الأبحاث المرتبطة بالتطبيقات الفلكية للذكاء الاصطناعي، أو تحليل البيانات الفلكية الضخمة وابرز الأشخاص الإسلامية والعالمية التي تأثرت بهم.
وأكدت استعدادها التام في حال أتيح لها الفرصة، لخوض تجربة السفر إلى الفضاء لتطبيق الكثير مما تعلمته، ولاستكشاف آفاق جديدة.
وإلى نص الحوار :-
- بدايةً .. ما الذي ألهمك لاختيار علوم الفلك والفضاء كتخصص؟ وهل كان هناك موقف أو تجربة معينة أثّرت في قرارك؟
ومع مرور الوقت، أدركت أن هذه الخيالات الطفولية كانت مجرد بداية لفضول علمي كبير. رغم إدراكي للحقيقة العلمية التي تفسر وميض النجوم نتيجة للتغيرات في الغلاف الجوي، ظل شغفي لفهم هذه النجوم قائمًا.
هذا الفضول الطفولي تحول إلى رغبة ملحة وسعي لدراسة الكون ولكن بلغة العلم، التي أصبحت أداتي لفهم أسرار النجوم والظواهر الكونية. إضافة إلى ذلك، هذا التخصص يحقق لي غاية روحانية، حيث أن النظر إلى السماء والتفكر في الكون الواسع يدفعني دائمًا إلى التأمل في دقة وإبداع الخلق، وهو ما يعمّق إيماني ويجعل دراسة الفلك تجربة علمية وروحانية على حد سواء.
- كيف كانت رحلتك الأكاديمية في هذا المجال، وما هي أبرز التحديات التي واجهتك خلال دراستك أو مسيرتك المهنية؟
من أبرز التحديات التي واجهتها خلال رحلتي الأكاديمية كانت غياب الفرص العملية في المملكة خلال دراستي للماجستير، إذ كانت المناهج تعتمد على الجانب النظري بسبب غياب المراصد والمعامل البحثية المتخصصة في الفلك للطالبات هذا جعل من الصعب تطبيق ما تعلمته عمليًا، ودفعني إلى محاولة ردم الفجوة بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي بالبحث عن فرص خارجية لحضور ورش العمل والمؤتمرات أو بالانضمام إلى مجتمعات فلكية، سواء كانت مجتمعات علمية أو حتى تجمعات للهواة، لأتعلم منهم الممارسات العملية في الفلك.
التحدي الآخر الذي واجهته كان اجتماعيًا، وهو مرتبط بقراري التخصص في علوم الفلك والفضاء منذ مرحلة مبكرة في ذلك الوقت، لم يكن المجتمع يفهم تمامًا أهمية هذا التخصص للبشرية، وكانت هناك نظرة قاصرة حول دوره العلمي بالتالي، لم يكن هناك ترحيب كبير أو فهم كامل لقراري، ولكن بفضل دعم والدتي وعائلتي، لم تشكل تلك النظرة عقبة كبيرة لي وكنت دائما ما أردد أن المجتمعات، مثلها مثل العلوم، تتطور وكنت على يقين بأن علوم الفلك والفضاء ستأخذ مكانتها التي تستحقها في مجتمعي يومًا ما، وهذا ما نشهده اليوم.
- باعتبارك أول سعودية تحصلي على دكتوراة في هذا التخصص، كيف ترين دورك في إلهام الشابات السعوديات لدخول مجالات العلوم؟
لكن يظل الأثر الأكبر الذي أسعى لتحقيقه هو إبراز أهمية تخصص مثل علوم الفلك والفضاء للبشرية بشكل عام. كما أحاول دائمًا نشر الثقافة الفلكية الصحيحة، وخاصة بين الفتيات الأصغر سنا ومساعدتهن على فهم الإمكانيات التي يمكن أن يوفرها لهن هذا المجال إذا قررن اختياره كتخصص أكاديمي ومهني.
فمثلا، من الأمور التي أعمل عليها باستمرار هي إبراز تقاطع علم الفلك مع التخصصات الأخرى، ففي ظل عدم توفر برنامج مستقل للبكالوريوس في علوم الفلك للطالبات في السعودية، تضطر الكثيرات منهن إلى دراسة تخصصات أخرى رغم رغبتهن الشديدة في دراسته.
لذلك، أحرص على توضيح كيف يتكامل الفلك مع التخصصات المختلفة، وكيف يمكنهن تطبيق ما تعلمنه من تخصصاتهن على الظواهر الفلكية، مما يمكن أن يكون دافعًا للجيل الجديد لمواصلة شغفهم بالفلك حتى وإن لم يكن تخصصهم الأساسي.
- هل هناك شخصية علمية أو نموذج معين في مجال الفلك والفضاء أثر فيك ووجهك نحو هذا المجال؟
تأثرت كثيرًا بأسلوبه في تقديم المعلومات الفلكية المعقدة بطريقة بسيطة وسهلة الفهم، وهذا ما أسعى لتحقيقه في ممارساتي التدريسية اليوم، لأن تسهيل الفهم هو مفتاح تحفيز الفضول العلمي لدى الآخرين.
إلى جانب ذلك، أجد إلهامي في النساء من العالم الإسلامي اللواتي قدمن إسهامات في علم الفلك، مثل مريم الإسطرلابية، التي اشتهرت بعملها في تطوير الإسطرلاب وعرفت به. إسهاماتها في هذا المجال كانت بارزة، وتمثل بالنسبة لي مصدر إلهام وقوة، حيث استطاعت تجاوز العقبات الاجتماعية وتحقيق إنجازات علمية مميزة في حقبة تاريخية كانت خلالها مشاركة المرأة في العلوم محدودة.
فإذا كان بإمكان النساء تحقيق الإنجازات في الماضي، فإننا مع التقدم الذي نشهده اليوم، يجب أن نسعى لتحقيق المزيد.
- ما هي الأبحاث أو المشاريع التي عملت عليها في مجال الفضاء؟ وما هي الاكتشافات أو النتائج التي تفتخرين بها أكثر؟
كما أسعى لفهم انتقال العناصر الكيميائية الثقيلة التي تنتج داخل النجوم إلى خارجها لتساهم بشكل مباشر في تكوين نجوم أخرى أو حتى كواكب مثل الأرض هذا النوع من الأبحاث يتيح لنا فهما عميقا لكيفية تشكل الكون ونظرية تطور النجوم.
كذلك يلقي الضوء على تأثير النجوم القديمة على الأجيال الجديدة من النجوم تمتد نتائج هذه الأبحاث لتسهم أيضًا في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بأصل العناصر التي تشكل جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، مثل الكربون والحديد وغيرها.
- هل هناك أيّ مشروعات قادمة في مجال الفضاء أو الفلك تشاركين فيها حاليًا، سواء على مستوى محلي أو دولي؟
وأعمل مع مجموعة من المهتمين بالفلك على صياغة عدد من المبادرات والفعاليات التي نأمل أن ترى النور قريبا، ونهدف من خلالها إلى نشر المعرفة الفلكية بين الجمهور غير المتخصص وتعزيز اهتمام الشباب والشابات بعلوم الفلك والفضاء.
- ما هو أكثر اكتشاف أو ظاهرة في علم الفضاء تجذب انتباهك، وترغبين في دراسة المزيد عنها؟
الألغاز المحيطة بهذه الأجرام ما تزال غير مفهومة بشكل كامل وتثير فضولي بشكل دائم. فهم ما يحدث عندما يتحول النجم إلى سديم كوكبي والعمليات الفيزيائية التي ترافق هذا التحول يعد من أكثر الجوانب التي أسعى لاستكشافها بعمق أكبر.
إلى جانب هذا الاهتمام البحثي، أجد نفسي مهتمة كثيرا بمواضيع تتماشى مع الأولويات البحثية الوطنية مثل الأبحاث المرتبطة بالتطبيقات الفلكية للذكاء الاصطناعي، أو تحليل البيانات الفلكية الضخمة مما يفتح آفاقا جديدة للأبحاث في هذا التخصص.
- ما هي التحديات التي تواجه النساء في مجال علوم الفضاء، وكيف يمكن التغلب عليها؟
هذه الممارسات كانت عقبة أمام تقدم النساء، لكنها بدأ في التراجع مع مرور الزمن بفضل برامج الدعم والإرشاد الموجهة للشابات، أو خلق بيئات علمية أكثر شمولية وإنصافًا.
أما في السعودية، فيحق لنا أن نفتخر بالإقبال المتزايد من النساء على مجالات الفلك والفضاء، وتحديدا خلال السنوات الخمس الأخيرة، بشكل يفوق حتى الدول التي سبقتنا بسنوات. الأمر الذي يمنح المرأة السعودية فرصة أكبر للمساهمة في التطور العلمي مستقبلا.
ومع كل ما سبق، أرى أن السؤال حول العقبات التي تواجهها المرأة السعودية لن يكون ملائمًا للطرح في السنوات القادمة، إذ لا نعاني بفضل الله ثم بفضل السياسات التي تؤمن بتمكين المرأة وتوفير بيئة صحية وتنافسية تتساوى فيها الفرص بين الجنسين.
- كيف تُقيّمين تطور الاهتمام بعلوم الفضاء والفلك في السعودية، خاصة مع تطور برامج الفضاء المحلية؟
كما تسهم في تسريع الجهود، مع إرسال رواد فضاء سعوديين إلى محطة الفضاء الدولية خلال سنوات قليلة من إنشاء هذه الجهات، مما يعكس مدى التزام المملكة بتعزيز حضورها في هذا القطاع.
أيضًا نرى اهتمامًا متزايدًا في الجامعات السعودية والمراكز البحثية بالبرامج في المجالات الجديدة مثل طب الفضاء وهندسة الأقمار الصناعية، مما يعزز من إمكانيات البحث والتطوير. هذا الاهتمام يظهر أيضًا في تزايد مشاركة الطلاب في المسابقات الدولية والمحلية المتعلقة بالفلك والفضاء، سواء كانت في الابتكارات أو الاختراعات أو التطبيقات العملية التي تسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي.
إضافة إلى ذلك، فإن توفرت الكثير من برامج التدريب النوعية أو المبادرات التي تهدف إلى تمكين الابتكار والتعاون البحثي، مما يساهم في تأهيل الشباب والشابات المهتمين بالمجال ويعزز من الرغبة في الاستثمار في البحث العلمي وتطوير الكوادر المحلية.
نتطلع بشغف إلى ما هو قادم، إذ نرى إنجازات أكبر تضع المملكة في صدارة الدول الرائدة في قطاع الفضاء.
- ما هي رؤيتك لمستقبل استكشاف الفضاء في المملكة والعالم العربي، وكيف يمكن للشباب الإسهام في هذا المجال؟
كل هذا يضع المملكة في مكانة رائدة في العالم العربي ويتيح لها فرصة كبيرة لتكون مركزا رئيسيا لأبحاث وتقنيات الفضاء في المنطقة.
كما أن توحيد الجهود بين الدول العربية والاستفادة من الكفاءات العربية والخبرات المشتركة يؤدي إلى نهضة في أبحاث وتقنيات الفضاء في المنطقة.
ومن خلال التركيز على التعليم المتخصص وتكنولوجيا الابتكار، أرى أن لدينا الفرصة لبناء جيل من العلماء والباحثين الشباب القادرين على قيادة مستقبل الفضاء في العالم العربي.
- كيف تُنظمين وقتك بين حياتك الشخصية واهتماماتك في علوم الفضاء؟ وكيف توازنين بين شغفك العلمي ومسؤولياتك الأخرى؟
ومع ذلك، نحاول دائما تقديم أفضل ما لدينا ونسعى لتحقيق هذا التوازن قدر الإمكان، المهم هو الاستمرار في المحاولة وتحسين أدائنا كل مرة حتى ننعم بحياة أكثر إنجازا وسعادة في مختلف المجالات.
- إذا أُتيحت لك الفرصة للسفر إلى الفضاء، هل ستكونين مستعدة لخوض هذه التجربة؟ ولماذا؟
- ما هي أحلامك وطموحاتك المستقبلية في هذا المجال، وهل هناك أهداف محددة تسعين لتحقيقها على الصعيد العلمي أو الشخصي؟
خلال ذلك، أتطلع للمشاركة في مشاريع دولية والانضمام لفرق بحثية متميزة اعمل معها على دفع حدود العلم والمعرفة. دون أن أنسى التزامي بتبسيط المعرفة العلمية ونشر الوعي الفلكي في المجتمع. كل هذه الأمور وأكثر تتلخص في رؤيتي:ريادة للوطن في علوم الفلك".
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق