كشفت إحصائية مرورية حديثة في الفجيرة عن تسجيل ست وفيات في حوادث سير منذ بداية العام الجاري في الإمارة، فيما تعرض 143 شخصاً لإصابات متفاوتة بين بليغة ومتوسطة وبسيطة، نتيجة ثمانية آلاف و818 حادثاً مرورياً شهدتها الإمارة حتى نهاية سبتمبر الماضي. وأوضحت الإحصائية التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن يوليو تصدر أعلى نسبة وفيات في الحوادث المرورية بأربع وفيات، بينما سجل فبراير وسبتمبر وفاة واحدة في كل منهما، وجاء سبتمبر في المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات بواقع 24 إصابة، بينما كان فبراير ثاني أعلى شهر من حيث الإصابات بواقع 23 إصابة، في حين سجل يونيو أدنى عدد بـ10 إصابات.

وأكدت القيادة العامة لشرطة الفجيرة ممثلة في إدارة المرور والدوريات، لـ«الإمارات اليوم»، أهمية الالتزام بالأنظمة المرورية الحديثة للحد من الحوادث، وتحقيق التنقل الآمن على الطرق، منوهة بأن تجاوز السرعة المقررة يعد أحد العوامل الرئيسة المسببة للحوادث البليغة، خصوصاً إذا ما اقترن بسلوكيات خطرة، مثل الانحراف المفاجئ، وعدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات، والانشغال بغير الطريق.

وقالت إنها تشدد الإجراءات الرادعة ضد سائقين مخالفين يعرّضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر، كما تكثف دوريات الضبط المروري على الطرق الداخلية والخارجية، وتستخدم أحدث الأنظمة والتقنيات لضبط أمن الطرق، بهدف ضمان سلامة مستخدميها.

وقالت شرطة الفجيرة، إنها تعمل على تعزيز التوعية المرورية بين أفراد المجتمع، من خلال تقديم نصائح وإرشادات وقائية عبر قنوات متعددة، مثل الورش ومنصات التواصل الاجتماعي، وتوزيع نشرات تثقيفية على السائقين، بهدف خلق مجتمع واعٍ يلتزم بقواعد المرور، مشيرة إلى أن هذه الجهود تسهم في تقليل الحوادث وتحد من خسائرها البشرية والمادية.

يذكر أن شرطة الفجيرة قد أعلنت في يوليو الماضي وقوع حادث تصادم بين شاحنة وصهريج مجارٍ نتج عنه احتراق الشاحنتين، بسبب قطع إحداهما الإشارة الضوئية، ما نتج عنه وفاة أحد السائقين، وإصابة الآخر بإصابات متوسطة نقل على إثرها إلى المستشفى. وأفادت في سبتمبر الماضي بوقوع حادث تصادم لدراجة هوائية يقودها طفل من قبل إحدى المركبات في منطقة الفصيل بالفجيرة، ما أدى إلى وفاة الطفل البالغ 12 عاماً بعد نقله إلى المستشفى.