نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هل يؤثر الناخبون الامريكيون في ألمانيا على سباق الانتخابات الأمريكية؟ - جورنالك في الجمعة 12:56 مساءً اليوم الجمعة 1 نوفمبر 2024 12:56 مساءً
قالت كونستانس تشوشولوسكي، رئيسة جماعة "الديمقراطيين في الخارج" ببرلين، "نريد التأكد من تصويت أكبر عدد ممكن من الأفراد، وبالطبع، من أن أصواتهم ذات قيمة".
وكانت تشوشولوسكي /33 عاما/ قد ولدت في مدينة هايدلبيرج ونشأت في كاليفورنيا. والآن، بعد أن عادت إلى ألمانيا، أوضحت لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) كيف أمضت أسابيع في حث الناخبين على التصويت لدعم كامالا هاريس.
وهناك تساؤل وهو: هل يمكن للأمريكيين الذين يعيشون في الخارج أن يرجحوا كفة ميزان سباق الانتخابات الأمريكية؟
وتقول تشوشولوسكي: "بالتأكيد... لقد كانوا حاسمين للغاية أيضا في عام 2020". وتشير إلى أنها شخصيا تصوت في ولاية ويسكونسن.
وقد كان الديمقراطي جو بايدن، في عام 2020، متقدما على الجمهوري دونالد ترامب بفارق 20 ألفا و467 صوتا فقط. ولم يتم حسم السباق هناك إلا بعد فرز الأصوات المرسلة عبر البريد.
وفي جورجيا، كان الفارق نحو 14 ألف صوت، أما في أريزونا، فقد كان 10 آلاف صوت فقط.
وتعتبر الولايات الثلاث ساحات معركة حاسمة في انتخابات هذا العام أيضا. وفي جميع الولايات تقريبا، يحصل الفائز على كل الأصوات بينما لا يحصل الخاسر على أي شيء، لذلك فإن التقدم بصوت واحد فقط هو كل ما يتطلبه الأمر.
وبالنظر إلى أن الناخبين في الخارج يحسبون على الولاية التي كانوا يقيمون فيها في آخر مرة قبل رحيلهم من البلاد، فإنهم قد يرجحون كفة الميزان من الناحية النظرية.
وبحسب مكتب الإحصاء الاتحادي، فقد كان هناك قبل أربعة أعوام نحو 141 ألف مواطن أمريكي يعيشون في ألمانيا مؤهلين للتصويت. ويعد هذا عددا صغيرا بالمقارنة مع إجمالي 155 مليون شخص شاركوا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في ذلك الوقت.
ولكن هذا العام، قد يكون السباق القائم بين ترامب وهاريس أكثر تقاربا، وقد تتسبب آلاف فليلة فقط من الأصوات في الولايات المتأرجحة، في إحداث فارق كبير.
ومع ذلك، يتشكك بنيامين فولفماير، المنتمي لجماعة "الجمهوريين في الخارج" بألمانيا، فيما إذا كانت النتيجة ستتأثر بشكل حاسم بسبب الأمريكيين في الخارج. وقال: "هناك عدد قليل للغاية منهم".
ويرجع جزء من سبب تشككه إلى أن نسبة ضئيلة فقط من الأجانب المقيمين في الخارج والمؤهلين للتصويت، هم الذين يدلون بأصواتهم بالفعل.
وعلى صعيد متصل، يقدر "البرنامج الاتحادي الامريكي للمساعدة في التصويت" أن هناك 9ر2 مليون أمريكي يعيشون في الخارج مؤهلون للتصويت، وأن متوسط إقبال الناخبين على التصويت بين هذا العدد كان 8ر7% فقط في عام 2020. أما في ألمانيا، فقد كانت نسبة الإقبال أعلى بكثير، بواقع 25%.
ومع ذلك، يعطي "البرنامج الاتحادي الامريكي للمساعدة في التصويت" رقما إجماليا أقل لعدد الناخبين المؤهلين للتصويت في ألمانيا بالمقارنة مع مكتب الإحصاء الاتحادي للبلاد.
ويتمثل جزء من الصعوبة التي يواجهها النشطاء من أمثال تشوشولوسكي في تشيجع الناخبين على المشاركة الانتخابية، في أن عملية التصويت عبر البريد معقدة للغاية، والقواعد مختلفة في كل ولاية أمريكية. وبالإضافة إلى ذلك، يختلف الموعد النهائي لتسجيل الناخبين من ولاية إلى أخرى، لذلك فإنه في حال بدأ الناخب العملية متأخرا جدا، فقد لا ينجح في المهمة. وقالت تشوشولوسكي إنها تعرضت لسيل من الأسئلة على مدار أسابيع، مثل: "من أين تحصلين على الوثائق؟"، و"كيف تطويها؟"، و"هل يحتاج الأمريكيون إلى شاهد؟".
وقد سأل "البرنامج الاتحادي الامريكي للمساعدة في التصويت" الأمريكيين في الخارج الذين كانوا قد طلبوا الحصول على وثائق للتصويت في عام 2020، ولكنهم لم يدلوا بأصواتهم، لماذا لم يصوتوا: قال 82% منهم إنهم لم يتمكنوا من إكمال العملية.
ويمكن للأحزاب الأمريكية في الخارج تقديم المشورة من الناحية النظرية، ولكنها تركز في المقام الأول على الترويج لمرشحيها بدلا من المساعدة في الرد على استفسارات التصويت الخاصة بكل فرد. وتقوم جماعة "الديمقراطيون في الخارج"، والتي تمثل جزءا من "الحزب الديمقراطي الأمريكي" الذي يقوم بتمويلها، بوضع منصات في أماكن إقامة الفعاليات الكبرى، كما تتصل أيضا بالديمقراطيين المسجلين عبر الهاتف وتشجعهم على التصويت.
وقال فولفماير إن "الجمهوريين في الخارج" لم يقوموا بتنظيم حملات بصورة واضحة في ألمانيا. فمن ناحية، هم ليسوا منظمة حزبية رسمية، كما أنهم لا يحصلون على أي تمويل من الجمهوريين في الولايات المتحدة. وبالاضافة إلى ذلك، فهم يعرفون أن مرشحهم لعام 2024 لا يعد الشخصية الأكثر تقديرا في ألمانيا. وبحسب استطلاع أجرته القناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ايه آر دي" في شهر أغسطس الماضي، فإن 10% فقط من الألمان الذين شملهم الاستطلاع سيصوتون لصالح ترامب إذا استطاعوا. بينما أيد نحو 77% هاريس. وقال فولفماير، وهو مواطن ألماني ومن غير المسموح له التصويت في الانتخابات الأمريكية: "لا يرغب أعضاؤنا في القيام بأي شيء بشكل علني".
وأوضح أن التغطية الإعلامية دفعت "اليساريين في ألمانيا للاعتقاد بأنهم مضطرون لاتخاذ إجراءات ضد الجمهوريين". و فولفماير /47 عاما/ متأكد من أن الدعم لصالح الجمهوريين وترامب في ألمانيا، ينمو بشكل مطرد هذه المرة.
0 تعليق