كشف المدير العام لمنظّمة الصّحة العالميّة ​تيدروس أدهانوم غيبريسوس​ (Tedros Adhanom Ghebreyesus)، أنّ "أكثر من خمسين ألف شخص تلقّوا حتّى الآن اللّقاح ضدّ "إمبوكس" في جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة ورواندا، بفضل هبات من الولايات المتّحدة الأميركيّة والمفوضيّة الأوروبيّة".

وأشار، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إلى أنّ ​منظمة الصحة العالمية​ وشركاءها استحدثوا "آليّة حصول وتوزيع، لتسهيل وصول منصف وسريع إلى اللّقاحات ضدّ إمبوكس"، موضحًا أنّه تقرّر في هذا السّياق، توزيع نحو 900 ألف جرعة من اللّقاح حاليًّا على تسع دول. وذكر أنّها "أوّل دفعة من نحو ستّة ملايين جرعة من اللّقاحات، من المفترض أن تكون متوافرةً بحلول نهاية 2024" من خلال هذه الآليّة، شاكرًا الدّول والشّركاء الّذين منحوا اللّقاحات: كندا، الولايات المتّحدة، الاتحاد الأوروبي و12 من دوله الأعضاء وتحالف "غافيّ للقاحات.

وشدّد المدير العام على أنّ "التّلقيح ليس سوى عنصر" في مكافحة هذا المرض، لافتًا إلى أنّه "رغم أنّ نسب الكشف عن الإصابات ازدادت بشكل كبير هذه السّنة، إلّا أنّه لا يتمّ إجراء فحوص سوى لـ40 إلى 50% من الحالات المشبوهة في جمهوريّة الكونغو".

وكانت قد حذّرت الهيئة الصّحيّة التّابعة للاتحاد الإفريقي الخميس الماضي، من أنّ وباء "إمبوكس" ما زال خارج السّيطرة، داعيةً إلى التّعبئة لتفادي "جائحة أخطر من كوفيد 19".

وقد توفّي أكثر من ألف شخص جرّاء "إمبوكس" في إفريقيا، حيث سُجّلت نحو 48 ألف إصابة منذ كانون الثّاني 2024، على ما أفاد مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها التّابع للاتحاد الإفريقي (سي دي سي- إفريقيا).

و"إمبوكس" المعروف سابقًا بـ"جدري القرود"، هو مرض فيروسي ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ولكنّه ينتقل أيضًا بين البشر من خلال الاتصال الجسدي، ويسبّب الحمى وآلامًا في العضلات وتقرّحات جلديّة، ويمكن أن يكون مميتًا.