أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين على خطط عسكرية، بأن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، وجه مجلس الأمن القومي الأعلى للاستعداد لشن هجمات على أهداف في إسرائيل. جاء هذا القرار بعد مراجعة خامنئي لتقرير مفصل من القادة العسكريين عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في إيران، بما في ذلك أنظمة الصواريخ والدفاع الجوي والطاقة، بالإضافة إلى الميناء الرئيسي في الجنوب.

وذكر المسؤولون أن خامنئي اعتبر نطاق الهجوم الإسرائيلي الأخير كبيراً لدرجة لا يمكن تجاهله، خصوصاً مع سقوط أربعة جنود إيرانيين. واعتبر أن عدم الرد سيعني "القبول بالهزيمة".

كما أشار المسؤولون، الذين طلبوا عدم الإفصاح عن أسمائهم، إلى أن القادة العسكريين الإيرانيين يعملون على إعداد قائمة بأهداف داخل إسرائيل، لكن الهجمات المحتملة قد يتم تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية، إذ تخشى إيران من أن يؤدي تصاعد التوترات في المنطقة إلى تعزيز موقف الرئيس السابق دونالد ترامب في حملته الانتخابية.

وفي هذا السياق، أكد قائد فيلق القدس الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، أن إيران ستدعم "حزب الله" في مواجهته الحالية مع إسرائيل في لبنان، مشيراً إلى تعرض الحزب لهجمات عنيفة تستهدف قيادته وقدراته العسكرية.

من جهة أخرى، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجمات الأخيرة على إيران منحت إسرائيل مساحة أكبر للتحرك، مضيفاً: "اليوم يمكننا الوصول إلى أي مكان داخل إيران وفقاً لاحتياجاتنا".

جاء هذا التصعيد بعد هجوم إسرائيلي على مواقع عسكرية إيرانية في 26 أكتوبر، رداً على ضربات صاروخية إيرانية استهدفت إسرائيل في بداية أكتوبر الماضي، والتي كانت بدورها رداً على اغتيال قادة من "حزب الله" في لبنان ورئيس حركة حماس في طهران.