وصلت قيمة الأدوية التي قدمتها هيئة الصحة بدبي مجاناً للمرضى المعسرين، إلى أكثر من 48 مليون درهم، وهي تمثل حصيلة العطاء والعمل الخيري، الذي شارك فيه العديد من المؤسسات والهيئات والجمعيات الخيرية والشخصيات المجتمعية، فيما خصصت الهيئة النصيب الأكبر من الأدوية لمرضى السرطان تخفيفاً عن كاهلهم وكاهل ذويهم.

وأعلن معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي أن الهيئة ماضية في تعزيز جميع مبادراتها الخيرية والإنسانية، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين والأطراف المعنية كافة، وذلك توافقاً مع عام الخير ورسالته النبيلة.

جاء ذلك خلال الحفل السنوي الذي نظمته هيئة الصحة بدبي، أمس، لتكريم أصدقاء المرضى من الداعمين والرعاة للأعمال الخيرية، بحضور العديد من المرضى وذويهم، حيث أعلنت الهيئة عن وصول حجم المساهمات العلاجية وقيمة الأدوية إلى 48 مليون درهم، بدأت تسليمها مباشرة للمرضى عقب الاحتفال.

ريادة عالمية

وقال معالي القطامي في كلمته الافتتاحية للحفل إن الريادة العالمية التي حققتها دولة الإمارات، على ساحة العمل الإنساني الدولي، هي ثمرة النهج الإنساني الذي أسسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو النهج نفسه الممتد إلى بقاع العالم برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

وأضاف أن هيئة الصحة بدبي تستمد مقومات العمل الخيري من قيم ديننا الإسلامي السمح، الذي يحض على التعاون والعطاء والإيثار وإغاثة المحتاجين والمعوزين، كما تستلهم رسالتها الخيرية من المبادئ والمفاهيم النبيلة التي ترعى منظومتها قيادتنا الرشيدة، مؤكداً معاليه أن العمل الإنساني والخيري يعد جزءاً أصيلاً من الرعاية المتكاملة التي توفرها الهيئة للمتعاملين معها وأفراد المجتمع بشكل عام، والتي تشتمل على الرعاية الصحية والاجتماعية.

وأضاف أن الجميع يبذل كل ما في وسعه ولا يدخر جهداً في مساعدة المرضى، وخص معاليه بالشكر والتقدير الفرق الطبية التي تجوب الدولة ومناطق العالم أجمع من أجل الحفاظ على صحة وحياة الأفراد، وفي مقدمة ذلك الجهود الكبيرة والناجحة التي تقوم بها «نور دبي» و «نبضات»، وغيرهما من المشروعات والبرامج الإماراتية الإنسانية.