أقدم وصفة طبية بالأعشاب في العالم تُكتشف في هذه المنطقة بالمغرب - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أقدم وصفة طبية بالأعشاب في العالم تُكتشف في هذه المنطقة بالمغرب - جورنالك اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024 07:51 مساءً

أعلن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، اليوم الإثنين، أن فريقا دوليا نجح في العثور على أدلة لـ"الاستعمال الطبي للأعشاب" بمغارة "الحمام" بتافوغالت، ضواحي بركان، بمستويات أركيولوجية يعود تاريخها إلى ما قبل 15 ألف سنة، وهي النتائج التي نشرتها مجلة "Nature".

وأشار بلاغ للمعهد سالف الذكر إلى أن هذه الأعشاب المكتشفة، تتمثل نبتة تسمى "ايفيدرا" أو "العلندى"، والتي اكتشفت ثمارها في منطقة من المغارة والتي كانت مخصصة لدفن الموتى حسب طقوس جنائزية معينة عرفت بها المجموعات البشرية للعصر الحجري القديم الأعلى والمؤرخ بالمغرب ما بين 22 ألف سنة و7 آلاف سنة.

في ذات السياق، أوضح البلاغ أنه من بين خصائص هذه النبتة هي تركيبتها الكيميائية المساعدة في التداوي من نزلات البرد، خاصة إيقاف نزيف الدم وتخفيف الألم.

وأشار البلاغ أيضا إلى أنه بمغارة "الحمام" بتافوغالت، تم اكتشاف أقدم عملية جراحية في العالم، وعمرها أيضا 15 ألف سنة، موضحا أن آثارها ما تزال بادية على جمجمة بشرية أظهرت الدراسات التئام الجرح، مما يعني أن الشخص الذي أجريت له العملية قد عاش بعدها وتحمل آلامها من خلال استعمال هذا النوع من الأعشاب.

في سياق متصل، أكد البلاغ أيضا أن المجموعات البشرية في تلك الفترة قد عرفت طقوسا تتمثل في خلع الأسنان (القواطع) الأمامية، مشيرا إلى أنه دليل على المرور من الطفولة إلى البلوغ، في عملية صاحبها نزيف دموي وآلام تم التغلب عليهم باستعمال الأعشاب.

وفيما يخص اكتشاف مغارة الحمام بتافوغالت، شدد بلاغ المعهد على أن وجود هذه النبتة المتمثل في ثمارها المتفحمة يعتبر أقدم دليل على الاستعمال الطبي للأعشاب، وهذا لا يمنع أيضا استعمالها في طقوس معينة لها ارتباط بالدفن وتدل على أن المجموعات البشرية آنذاك كانت لها معرفة دقيقة باستعمالات النباتات بشكل سابق بكثير عن العصر الحجري الحديث بأكثر من 8 آلاف سنة.

يشار فقط إلى أن الفريق العلمي الذي أنجز هذا الاكتشاف، مكون من مجموعة من الطلبة الباحثين والباحثين من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث وجامعة محمد الأول بوجدة وجامعة أكسفورد ومعهد ماكس بلانك بألمانيا وجامعة لاس بالماس بإسبانيا ومركز الأبحاث الأركيولوجية بألمانيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق