نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: علي يوسف.. في إنتظار مُهمات شاقة لترتيب بيت الخارجية من الداخل - جورنالك السوداني اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 12:24 مساءً
تقرير – محمد جمال قندول
أجرت الحكومة تعديلاتٍ محدودة في أربع حقائب وزارية هي (الخارجية، والتجارة، والإرشاد والأوقاف والثقافة والإعلام).
وتمت تسمية السفير علي يوسف وزيرًا للخارجية، فيما ينتظر الدبلوماسي المعتق جملةً من التحديات والتعقيدات نستعرضها في المساحة التالية.
المحطات الخارجية
تنتظر علي يوسف مهمة شاقة في الخارجية، إذ يتوجب عليه إعادة ترتيب البيت الداخلي وبسرعة، وذلك من خلال سد النقص الحاد في المحطات الخارجية، وتسمية سفراء بشكل صريح، عوضًا عن دبلوماسيين بعضهم صغارًا في محطات مهمة بالخارج، وكذلك بحث قضية تمويل الوزارة نفسها لتسيير عمل المحطات الخارجية، وهذه مشكلة قديمة متجددة، جأر بالشكوى منها في عهد النظام السابق الوزير إبراهيم غندور في مرافعة شهيرة بالمجلس الوطني، وكانت واحدة من أسباب الإطاحة به آنذاك.
ملاحظة مهمة أخرى تتعلق بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان، حيث لا يليق بالوزارة ولا ضيوفها من الخارج، مما جعل الخارجية تستنجد على الدوام بمدير جهاز المخابرات الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل الذي فتح أبواب مكاتبه لاستقبال ضيوف الوزارة، وكان في مقدمتهم: وزير الدولة بالخارجية السعودي، وكذلك عددٌ من ضيوف البلاد. ولعل من أبرز العوائق التي ستقابل الوزير الجديد إحداث اختراق لحل مديونيات إيجار مقارتت البعثات السودانية بالخارج.
تفعيل العلاقات
وعلى المستوى الدبلوماسي، ينتظر من يوسف أن يضع بصمةً واضحةً فيما يتعلق بترتيب دولاب العلاقات الثنائية ودول الجوار، وضرورة تفعيل العلاقات مع دول مهمة في مقدمتها الصين التي كانت محطةً سابقة للوزير الجديد قبل سنواتٍ طويلة، وروسيا وغيرها من الدول، فضلًا عن إحداث تشبيك جيد مع دول الجوار.
وحُظي اختيار الرجل بإجماعٍ كبيرٍ مع توقعاتٍ بأن يحدث الدبلوماسي الكبير الذي يستند على مسيرة متميزة داخل أروقة الخارجية اختراقًا كبيرًا، رغم أنّ الرجل جاء في توقيتٍ صعب والبلاد تمر بمنعرج تاريخي.
وتقول السيرة الذاتية للسفير علي يوسف، إنّه خريج بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية في جامعة الخرطوم 1972، كما درس الدبلوم العالي في العلاقات الدولية بجامعة الخرطوم 1973، ونال الدكتوراة في القانون الدولي من جامعة تشارلس- براغ تشيكوسلوفاكيا 1988.
وللرجل سيرةٌ ومسيرة، حيث أنّه التحق بالسلك الدبلوماسي منذ 1973 دبلوماسيًا بوزارة الخارجية السودانية (متنقلًا في إداراتها المختلفة)، كما مثل البلاد في محطاتٍ مهمة مثل تونس، والسعودية، واليمن وكينيا، فيما اتسمت فترته بالصين بالتميز، وعمل سفيرًا للسودان أيضًا لدى الاتحاد الأوروبي، ومملكة بلجيكا، وجنوب إفريقيا، كما شغل منصب مدير عام لوكالة السودان للأنباء ومستشارًا لوالي الخرطوم.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق