نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: قراءة في ملامح سياسة الاقتصاد الصناعي لدولة الإمارات - جورنالك في الأربعاء 03:54 مساءً اليوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 03:54 مساءً
يُمكن القول بثقةٍ بالغة أن سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة في عمقها التاريخي، كانت محطةً فاصلة في مسار خارطة الاقتصاد الصناعي للدولة؛ لاسيما التحوُّل إلى الاقتصاد المبني على الصناعة كأحد ركائز تعزيز قاطرة التنمية المُستدامة لذلك الكيان الذي أصبح يجسِّد قوة صناعية هائلة تجاوزت عنصر الزمن في تحقيق أهدافها المنشودة.
إذ يشكل القطاع الصناعي أحد أهم مكونات الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويظل هذا القطاع يقفز بوتيرة نمو متسارعة تعززها توجهات الدولة الرشيدة نحو إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة، وجذب الاستثمارات الخارجية إليها، واستقطاب التكنولوجيا الحديثة التي ترفع من تنافسية القطاع . ذلك ان القطاع الصناعي في الإمارات يلعب دورًا محوريًا في نمو الناتج المحلي الإجمالي، حيث يعد ثاني أكبر مساهم بعد قطاع النفط والغاز.
حيث تُعَدْ دولة الإمارات العربية المتحدة منارةً رياديةً في مجالات إنشاء البنى التحتية وتطوير الصناعة والابتكار، في ظل تأكيد الحكومة الرشيدة على أهمية هذه الركائز لخلق آفاق أوسع لنسيج اقتصادي متعدد الأبعاد . وقد رسخت الإمارات وكرَّست لمكانتها الرائدة عالميًا على أصعدة متنوعة تضمنت تسهيل ممارسة الأعمال، وتعزيز القدرات التنافسية، وريادة الأعمال، والاستثمار، والابتكار، والسياحة وتوفير بيئة آمنة وفاعلة للصناعات المتطورة. وتركز الامارات جهودها على تلبية المتطلبات الاجتماعية وتحقيق الاستدامة البيئية في جميع أنشطة الاقتصاد الصناعي، لتحقيق الهدف التاسع وفقًا لرؤية الإمارات الهادفة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية النوعية المعتمدة على المعرفة والابتكار في مجال الصناعة. مما كان له الأثر البالغ في إيجاد حلول ناجحة ومجدية لمعالجة أية تحديات اقتصادية أو بيئية قد تطرأ أمام عجلة التنمية المستدامة للقطاع الصناعي.
وفي إطار التناغم التكتيكي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة، قد أطلقت حكومة دبي من خلال قيادتها الرشيدة: منصة "رواد التقنية وريادة الأعمال (TIP)" بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، تلك المنصة التي تعد أولى المنصات الرقمية المتكاملة للابتكار والتمويل في الشرق الأوسط، وتهدف إلى إيجاد حلول عملية لمعالجة كبرى التحديات العالمية، وتحفيز الأفكار الابتكارية، وتشجيع إنشاء منظومة ريادة أعمال والصناعة تمتلك سبل التمكين والصلاحيات اللازمة، فضلاً عن تعزيز الوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية.
إن قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قد دفعت عجلة التنمية الصناعية والابتكار نحو أفق أوسع، حيث تضطلع بدور فاعل في رسم السياسات الاستراتيجية التي تجعل من الإمارات وجهة مثالية للاستثمار الصناعي والابتكاري، مما يعزز مكانتها كمركز عالمي للريادة والتنافسية المستدامة.
ومن أجل ذلك؛ أصبحت الإمارات نموذجاً فريداً على الصعيدين الدولي والعالمي، لقدرتها الهائلة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تتجلى هذه الرؤية بوضوح في التطور الصناعي والابتكاري الذي تشهده الدولة. ذلك ان المسيرة التنموية التي تقودها الإمارات تعتمد على التخطيط الاستراتيجي المدروس والتوجيه الحكيم من القيادة الرشيدة، مما يسهم في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، والتطلع إلى مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.
0 تعليق