في حادثة نادرة وغير مسبوقة في عالم كرة القدم، اضطر فريق شباب الزيدية إلى خوض مباراة في دوري الدرجة الثالثة اليمني بعد أربع ساعات فقط من وصوله إلى مدينة سيئون قادمًا من مدينة الحديدة، بعد رحلة شاقة استغرقت 40 ساعة.

حيث وصل الفريق في الساعة الثانية فجرًا، فيما كانت المباراة المقررة مع فريق اتحاد سيئون ستنطلق عند الساعة السادسة صباحًا، مما لم يترك أمام اللاعبين أي فرصة للراحة أو النوم قبل انطلاق اللقاء.

وصرح ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مستنكرين الوضع، قائلين: "هل سبق وأن شهدت دوريات كرة القدم في العالم مباراة تُقام في الساعة السادسة صباحًا؟".

وأشاروا إلى أن هذه الظروف غير العادية أثرت بشكل كبير على أداء فريق شباب الزيدية الذي ظهر منهكًا، ما أسفر عن خسارته بنتيجة ثقيلة بخمسة أهداف.

وأظهرت صور متداولة أحد لاعبي الفريق وهو نائم على مقاعد الاحتياط أثناء المباراة، ما يعكس حجم الإرهاق الكبير الذي عانى منه اللاعبون.

وتساءل الناشطون مستنكرين: "لماذا لم يتم تأجيل المباراة؟ ألم يكن من الممكن منح الفريق وقتًا إضافيًا للراحة بعد رحلة سفر طويلة ومرهقة؟".

وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على التحديات اللوجستية التي تواجهها بعض الأندية في الدوري اليمني، بالإضافة إلى التساؤلات حول جدوى توقيت المباريات غير التقليدي ومدى تأثيره على الأداء الرياضي وراحة اللاعبين.