نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة هل التطعيمات ضرورية إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية؟ خبيرة تجيب - جورنالك لليوم السبت الموافق 9 نوفمبر 2024 02:14 مساءً
غالبًا ما يُروَّج للرضاعة الطبيعية باعتبارها واحدة من أفضل الطرق لتغذية طفلك حديث الولادة ، ولكنها لا تقتصر على توفير العناصر الغذائية الأساسية فقط . يلعب حليب الأم دورًا حيويًا في تنشيط وتطوير جهاز المناعة لدى طفلك ، وحمايته من العديد من الأمراض والالتهابات.
ووفق موقع هندوستان تايمز ،كشفت راجيا جاليل بهاشا، مستشارة الرضاعة الطبيعية في مجموعة مستشفيات Cloudnine في بنغالورو، أن حليب الثدي عبارة عن سائل معقد وديناميكي مليء بالمكونات المناعية الضرورية لصحة الرضيع. وتشمل هذه المكونات:
- الأجسام المضادة: تعد الأجسام المضادة، وخاصة الغلوبولين المناعي أ (IgA)، أحد أهم العناصر الموجودة في حليب الثدي. يغطي الغلوبولين المناعي أ الغشاء المخاطي المعوي للطفل، مما يوفر حاجزًا ضد مسببات الأمراض. تساعد هذه الأجسام المضادة في تحييد الفيروسات والبكتيريا، ومنع العدوى في الجهاز الهضمي والأسطح المخاطية الأخرى.
- خلايا الدم البيضاء: يحتوي حليب الأم على خلايا الدم البيضاء، بما في ذلك الخلايا البلعمية واللمفاوية، والتي تلعب دورًا حاسمًا في مكافحة العدوى. تساعد هذه الخلايا في تدمير البكتيريا والفيروسات الضارة، ودعم الجهاز المناعي النامي لدى الطفل.
- العوامل الحيوية النشطة: حليب الأم غني بالعوامل الحيوية النشطة مثل اللاكتوفيرين والليزوزيم والسكاريدات. يرتبط اللاكتوفيرين بالحديد، مما يمنع نمو البكتيريا، بينما يساعد الليزوزيم في تكسير جدران الخلايا البكتيرية. تعزز السكاريدات نمو البكتيريا المعوية المفيدة، مما يساعد في إنشاء ميكروبيوم صحي.
فوائد الرضاعة الطبيعية لتقوية مناعة الطفل
تقدم الرضاعة الطبيعية عددًا لا يحصى من الفوائد التي تمتد إلى ما هو أبعد من التغذية الأساسية. وفقًا لراجيا جاليل بهاشا، فيما يلي بعض الطرق الرئيسية التي تساعد بها الرضاعة الطبيعية في تعزيز مناعة الطفل -
- الحماية من العدوى: توفر المكونات المناعية الموجودة في حليب الأم حماية فورية ضد مجموعة من العدوى. وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لديهم معدلات أقل من التهابات الجهاز التنفسي والتهابات الأذن وأمراض الجهاز الهضمي مقارنة بالأطفال الذين يرضعون رضاعة صناعية.
- انخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة: ارتبطت الرضاعة الطبيعية بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الحساسية والربو وأمراض المناعة الذاتية. ويُعتقد أن التأثير الوقائي ينبع من الخصائص المضادة للالتهابات في حليب الثدي ودوره في تأسيس استجابة مناعية صحية.
- تعزيز نمو الجهاز المناعي: يساعد حليب الأم على تدريب وتطوير الجهاز المناعي للطفل. يساعد التعرض لمستضدات مختلفة من خلال حليب الأم الجهاز المناعي للطفل على تعلم التعرف على مسببات الأمراض المختلفة والاستجابة لها بشكل مناسب، مما يقلل من احتمالية المبالغة في رد الفعل تجاه المواد غير الضارة (التي يمكن أن تؤدي إلى الحساسية) أو الفشل في الاستجابة للمواد الضارة.
الرضاعة الطبيعية والتطعيمات: شراكة حاسمة
رغم أن الرضاعة الطبيعية توفر فوائد مناعية كبيرة، إلا أنها ليست بديلاً عن التطعيم. فاللقاحات مصممة لتوفير مناعة موجهة ضد أمراض محددة، وهو ما لا يستطيع حليب الأم وحده توفيره. وإليك السبب وراء أهمية كل من التطعيمين:
- الوقاية المستهدفة من الأمراض: تعمل التطعيمات على الحماية من أمراض محددة قد تهدد الحياة مثل الحصبة وشلل الأطفال والسعال الديكي. تعمل هذه اللقاحات على تحفيز الجهاز المناعي للطفل لإنتاج استجابة مناعية قوية ومحددة، مما يضمن الحماية على المدى الطويل.
- حماية مناعية شاملة: تعمل الرضاعة الطبيعية والتطعيمات معًا لتوفير حماية مناعية شاملة. يوفر حليب الأم مناعة واسعة النطاق ويعزز الجهاز المناعي العام للطفل، بينما تضمن اللقاحات حماية مستهدفة ضد مسببات الأمراض المحددة. يساعد هذا المزيج على ضمان حماية الطفل جيدًا من مجموعة واسعة من الأمراض.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق