لا تحرمي طفلك.. من اللعب بالطين والأوساخ - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة لا تحرمي طفلك.. من اللعب بالطين والأوساخ - جورنالك لليوم السبت الموافق 9 نوفمبر 2024 04:17 مساءً

التعرض للميكروبات.. يقوي مناعته ويحميه من الحساسية وأمراض المناعة الذاتية 

مع انتشار الترويج لمنتجات النظافة. يتم تذكيرنا دومًا بمدي اتساخ كل شيء حولنا. قد تشعرين بضرورة تطهير كل جزء في منزلك أو إرسال أطفالك للمدرسة ومعهم مواد هلامية مضادة للبكتيريا للحفاظ علي أيديهم نظيفة. لكن التعرض لقليل من الأوساخ ربما يكون مفيدًا لصحة الأطفال.

الأدلة تؤكد أن التعرض للميكروبات الموجودة في الأوساخ يساعد الأطفال علي تطوير أجهزة مناعية أقوي. ويقلل الإصابة بالحساسية وأمراض المناعة الذاتية.

الطين ليس مجرد مزيج من التربة والماء. فهو مليء بالكائنات الحية الدقيقة. جرام واحد من التربة يحتوي علي 10 مليارات من هذه الكائنات.

البكتيريا والفطريات والميكروبات تلعب دورًا حاسمًا في صحتنا وهي مفتاح "تدريب جهازنا المناعي" علي التمييز بين مسببات الأمراض الضارة والمواد الحميدة.

في الطفولة. يكون الجهاز المناعي قابلاً للتكيف. عندما يتعرض لمجموعة واسعة من الميكروبات. يتعلم الاستجابة بقوة للغزاة الضارين وترك المواد غير الضارة. والافتقار لهذا التدريب يجعل الجهاز المناعي ضعيفًا.

ومع تزايد تحضر المجتمعات وتطهيرها. نحرم أنظمتنا المناعية من التحديات الميكروبية التي تدفعها للتطور. ويتسبب هذا في جعل الجهاز المناعي شديد الحساسية. ويخلط بين المواد غير الضارة -كحبوب اللقاح أو الغبار -والغزاة الخطرين. وفرط الحساسية يتجلي في الربو أو الإكزيما أو حمي القش.

والافتقار للتعرض للميكروبات في مرحلة الطفولة المبكرة. يزيد احتمالية الإصابة بنزلات البرد والأمراض.

وبدون تفاعلات ميكروبية منتظمة. قد يهاجم الجهاز المناعي الجسم نفسه. مما يسهم في الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل السكري من النوع الأول والتصلب المتعدد. أما الأطفال الذين نشأوا في بيئات بها مستويات عالية من الميكروبات -كالمزارع والمنازل التي بها حيوانات أليفة -فهم أقل عرضة للإصابة بالحساسية أو أمراض المناعة الذاتية.

كما أن اللعب بالطين ليس مجرد نشاط فوضوي. فهو يوفر تجارب حسية -كاللمس والشم وغيرهما- وهذه التجارب تحفز نمو الدماغ وتعزز المرونة العاطفية. ويقلل توتر الأطفال. ويجعل الجهاز المناعي يعمل بشكل جيد.

وقد يقلق الآباء من مخاطر اللعب في الوحل. لكن يمكن ضمان لعب أطفالك في الهواء الطلق بأمان. بالتأكد من عدم لعبهم في مناطق ملوثة بنفايات الحيوانات والمواد الكيميائية الضارة. 

أيضًا. الملابس المقاومة للماء. كالأحذية والسترات. تسمح للأطفال بالاستفادة من اللعب في الهواء الطلق ويساعد غسل اليدين بعد اللعب في الوحل علي منع البكتيريا الضارة من دخول الجسم. كما يقلل خطر العدوي مع الحفاظ علي التعرض الصحي للميكروبات.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق