تعيش الأندية فترة التوقف الثالثة في النسخة الحالية من دوري أدنوك للمحترفين، والتي تصل إلى 21 يوماً لارتباط العين والوصل والشارقة وشباب الأهلي بمواجهات الجولة الرابعة من بطولتي دوري آسيا للأندية، والمنتخب الوطني بمواجهتي قيرغيزستان، وقطر، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ومن المقرر عودة الحياة إلى «دورينا» بمباريات الجولة الثامنة المقررة أيام 21 و22 و23 نوفمبر الجاري، بعد نهاية فترة التوقف الأطول للمسابقة حتى الآن، إذ بلغت مدة التوقف الأولى 20 يوماً، ومدة التوقف الثانية 19 يوماً، ما أثر كثيراً على استمرارية دوري المحترفين، الذي لم يمر من عمره سوى 7 جولات فقط، وحدث خلالها العديد من التقلبات على صعيد ترتيب القمة والقاع، وكذلك على الأجهزة الفنية والمدربين.

تأثرت نتائج العديد من الأندية جراء فترتي التوقف السابقتين، لنرى النصر وبعد بداية قوية وتصدر للترتيب في أول جولتين يتراجع إلى المركز الخامس، بعد فترة التوقف الأولى، ويصعد الشارقة للقمة قبل أن يفقدها لمصلحة شباب الأهلي بعد فترة التوقف الثانية، التي نجح بعدها العروبة ودبا الحصن في البدء بحصد النقاط، بعدما فشلا في ذلك خلال أول 5 جولات، ويتوقع المزيد من التأثيرات السلبية والإيجابية على نتائج ومستويات بعض الأندية عندما يستأنف الدوري مبارياته بعد نهاية فترة التوقف الثالثة.

ويدعم تلك التوقعات قيام 3 أندية بتغيير مدربيها، حيث أقال دبا الحصن مدربه البرازيلي كايو زانارادي، مع بداية فترة التوقف الثانية، ليتولى المدرب الوطني حسن العبدولي المسؤولية، وأسهم ذلك في تعادلين للفريق في الجولتين السادسة والسابعة، وينتظر تأثيرات إيجابية أيضاً على العين وخورفكان إذا نجحا في الاستفادة من فترة التوقف الحالية، بعد إقالة العين لمدربه الأرجنتيني، هيرنان كريسبو، والتعاقد مع البرتغالي ليوناردو جارديم، وإقالة خورفكان للروماني دانييل إيسايلا، والتعاقد مع المدرب الوطني عبدالمجيد النمر.

مرحلة انتقالية

من جهته يرى رياض الذاودي، خبير التحليل الفني لكرة القدم، أن التوقفات القصيرة في دوري أدنوك للمحترفين يمكن أن تكون مرحلة انتقالية سواء في إضافة أفكار تطوير أو خطط جديدة نوعية، تساعد المدرب على تغيير أداء ونتائج الفريق، ولكنه اشترط لنجاح أي فريق في الاستفادة من تلك الفترات أن يكون لديه مدرب قادر على تنويع الأفكار، ومرونة التطبيق، ويملك كذلك نوعية اللاعبين القادرة على تنفيذ تلك الأفكار على أرض الملعب.

وأضاف: إن المدرب إذا كان يعيش في حالة من التجمد الفكري فلن يكون هناك أي تغيير أو تطوير على أداء الفريق، حتى إذا حصل على فترات توقف طويلة، وأشار إلى أن الجزيرة مع مدربه المغربي الحسين عموتة أكثر الأندية المستفيدة حتى الآن من فترات التوقف من وجهة نظره الشخصية، وأكد أن الفريق في تطور مستمر، وتوقع المزيد من التحسن مع نهاية فترة التوقف الحالية.

تحدث الذاودي عن دبا الحصن والعين، موضحاً أن الأول تغير على أرض الملعب، بعدما تولى العبدولي تدريب الفريق، وأن الفريق تحسن، ولكنه لم يتطور حتى الآن، وأن التطور المنتظر ربما يحدث مع نهاية فترة التوقف الحالية، وحصول المدرب الوطني على المزيد من الوقت للعمل دون ضغوط مع الفريق، وأكد أن مشكلة العين لم تكن في كريسبو، ولكن في نوعية لاعبي الفريق في الوقت الحالي، خاصة في المناطق الخلفية، وكذلك نوعية اللاعبين الذين تم التعاقد معهم لدعم الفريق، واعتبر أن مستوياتهم ضعيفة، والدليل أن من يقدم نفسه بشكل جيد مع العين لاعبان أو ثلاثة، وربما لاعب مقيم واحد.

وأكمل موضحاً أن جارديم ربما يقدم أفكاراً جديدة مع العين، ولكن هذا الأمر يتوقف على استقطاب لاعبين جدد، خلال فترة الانتقالات الشتوية، وتكون قادرة على تنفيذ أفكار المدرب الجديد، وأكد أن تطوير العين يحتاج إلى مراجعة ذاتية في نهج العمل، ودراسة متكاملة حول لاعبيه، وتحسين نوعيتهم في الدفاع والوسط الدفاعي حتى نرى في أرض الملعب «الزعيم» الذي نعرفه.