الرياض - ايمان الباجي - قدمت ألعاب Deus Ex قصة تحكي عن مستقبل بائس، ليس فقط من حيث التكنولوجيا، ولكن أيضًا من حيث المجتمع والشؤون الجيوسياسية. الكثير من المواضيع التي تطرقت إليها اللعبة قبل 24 عاماً نعيشها اليوم بعالمنا الواقعي، ولكن بدون انتشار التكنولوجيا المستقبلية التي شهدناها بالألعاب. من المؤسف أننا لم نحصل على إصدار جديد في السلسلة منذ عام 2016.

كان يجري العمل على إصدار جزء جديد، لكن الشركة الأم Embracer Group ألغته بعد أن استغنت عن المطور بعد عامين من التطوير. وفي حين أن مخرج اللعبة الأصلية، وارن سبيكتور، يشعر بالحيرة من هذه الخطوة، إلا أنه يعترف بأن اللعبة يجب أن تغير موضوعها بشكل جذري في عالم اليوم.

في حديثه إلى PC Gamer، اعترف ”سبيكتور“ أنه على الرغم من أن نهج سلسلة Deus Ex سيكون مناسبًا اليوم، إلا أن الموضوعات التي تتطرق إليها السلسلة باتت منتشرة بالفعل في عالم اليوم. إلى حد ما، نحن نعيش بالفعل في المستقبل البائس الذي حذرتنا منه اللعبة. لذا، إذا صُنعت لعبة Deus Ex جديدة اليوم، فسيتعين عليها أن تتطرق إلى مواضيع أحدث.

قال ”سبيكتور“:

ليس لدي أي فكرة عن سبب تخلي Embracer عن عنوان Deus Ex، على الأقل في الوقت الحالي. ”من وجهة نظري، لا يزال نهج اللعب مناسباً، لكن العالم والوضع يحتاج إلى بعض التحديث.“

وفي معرض حديثه عن نجاح الألعاب الأصلية، قال سبيكتور:

”كان عام 2000 قاب قوسين أو أدنى، وكان الذكاء الاصطناعي قد أصبح أمرًا شائعًا، وكانت المؤامرات في كل مكان، وكان الإرهاب في ازدياد، وكانت الهندسة الحيوية في بداياتها، وكان التعزيز التقني في طور الإعداد. كانت كل هذه الأشياء تطفو في روح العصر. كان من الواضح أن صنع لعبة عن ذلك أمرًا بديهيًا.“

في حين أن الهندسة الحيوية والتعزيز التكنولوجي لا يزالان في مهدهما، إلا أن العالم يمر بالفعل بالموضوع الذي تطرقت إليه اللعبة. إن التمسك بنفس السرد لن يكون له نفس التأثير كما كان الحال قبل 25 عامًا تقريبًا – سيبدو الأمر وكأنه بيان عن الشؤون الحالية وليس المستقبل.

”بصراحة، إذا صنع أحدهم Deus Ex اليوم، قد يُنظر إليه على أنه فيلم وثائقي. لن أصنع لعبة Deus Ex مرة أخرى كما كان في عام 2000 فحينها كان ينظر إليها على أنها خيال قابل للتصديق.“

هذا ونذكر بأن لعبة Deus Ex تنبأت بتولي رئيس وزراء كندا الحالي لمنصبه قبل أربع سنوات.