لم يكن هناك أي سياسي ديمقراطي شديد العدوانية للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أكثر من رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، التي تحدثت عن فوز ترامب في الانتخابات، وترشيح كامالا هاريس، ومستقبل الحزب الديمقراطي.. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معها صحيفة «نيويورك تايمز»

. أولاً وقبل كل شيء، من الواضح أن هناك خيبة أمل كبيرة لك وللديمقراطيين، كيف تشعرين؟

.. على المستوى الرئاسي، أشعر بالحزن على الشعب الأميركي، السياسات التي تبناها الرئيس القادم إذا كانت ولايته الأولى هي المؤشر، فإنها ستفضّل الأثرياء على حساب الأسر العاملة، ومن وجهة نظر سياسية أنا فخورة جداً بكامالا هاريس.

. كنت في خطاب اعتراف هاريس بالهزيمة بعد ظهر يوم الأربعاء.. هل تحدثت معها منذ الانتخابات، وإذا كان الأمر كذلك فكيف كانت تلك المحادثة؟ ما الذي تشعر به في هذه اللحظة؟

.. نعم، لقد تحدثت معها، وأخبرتها بمدى فخرنا بها، وشكرتها على منحنا الأمل مرة أخرى بكرامة كبيرة، ومن الواضح أن الأمر سيستغرق وقتاً لاستيعاب الانتخابات. ويستغرق الأمر في الواقع بعض الوقت لفهم كيف حدثت أشياء معينة، لكنها حدثت، وهي تقبل ذلك.. إنها صديقتي الشخصية أيضاً، لذلك لديّ الكثير من الاحترام لها، بالنسبة لي كان من المؤثر إجراء المحادثة بطريقة تستحق الثناء على قيادتها الوطنية.

. كانت بعض الكلمات الأخيرة الفعلية لترامب في الحملة تتعلق بك، لقد وصفك بـ«الشريرة» و«المريضة» و«المجنونة».. ووصفك بكلمة بذيئة ثم توقف، لقد وعد بملاحقتك وملاحقة الديمقراطيين الآخرين، هل أنت قلقة من أنه سينفذ تهديده؟

.. أنا قلقة بشأن ما تعنيه رئاسته للحياة اليومية للشعب الأميركي، لهذا السبب نحن هنا، من أجل الشعب. لذا مرة أخرى إذا كنت قلقة بشأن ما قاله عني، فهذا مستمر منذ عام 2016، إن ما يقلقني هو ما يعنيه عندما يقول، من خلال مشروعه 2025، إنه سيقضي على وزارة التعليم، وسيستولي على وزارة العدل، وسيلغي قانون الرعاية الميسرة، والآن يتحدث حتى عن قانون التأمين الصحي للأطفال، هذا ما يقلقني، وإذا كنت قلقة بشأن ما يقوله عني، فما قيمتي؟

. لقد وعد الرئيس ترامب باستخدام وزارة العدل والنائب العام لملاحقة أعدائه المفترضين، حيث قال ذلك مراراً، وأنت واحدة منهم.

.. حسناً، قد تعتقد أن هذا سيكون سبباً كافياً لعدم التصويت له، لكن هذا ما قاله، لذا عندما يقول لي الناس: «لماذا تعتقدين أن ديمقراطيتنا في خطر»، سأقول: دعنا نحدد ما الديمقراطية؟ انتخابات حرة ونزيهة، انتقال سلمي للسلطة، واستقلال القضاء، وسيادة القانون، كل هذه الأشياء جزء من الديمقراطية.

. ما الخطة مع إدارة ترامب؟ هل تنصحين الديمقراطيين بالمواجهة والمعارضة؟ أم أنك ستحاولين العمل مع الجمهوريين؟

.. لا يتعلق الأمر بهذا، نحن نحاول دائماً العمل مع الجمهوريين، هذه مسؤولية تقع على عاتقنا، وكان الأمر كذلك حتى وقت قريب، كنا نحاول دائماً إيجاد أرضية مشتركة، وكانت هذه مسؤوليتنا ولاتزال كذلك.

. لقد تمت مساءلته مرتين وخضع لمحاكمات قانونية.

.. كما تعلمون، لابد أن أقول إن المحكمة العليا كانت مصدر إحراج لمؤسسينا، لمجرد منح الحصانة لأي رئيس مهما كان، أفكاري حول دونالد ترامب معروفة جيداً، أنا لست معجبة بافتقاره إلى الوطنية وبقية الأشياء، لكنني لست هنا للخوض في ذلك، إنه الرئيس، ونحن جميعاً نريد للرئيس أن ينجح، أردنا له أن ينجح في عام 2016 حتى سلك مساراً كان علينا أن نختلف معه، لكن مرة أخرى دعونا نعطه فرصة ونرَ أين يمكننا إيجاد أرضية مشتركة.

عن «نيويورك تايمز»