في تصعيد جديد لحملتها القمعية ضد الحريات، اعتقلت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مصورين اثنين في محافظة ريمة شمال غرب اليمن، وذلك على خلفية الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

وقالت مصادر محلية موثوقة إن أجهزة المخابرات التابعة للحوثيين داهمت منازل المصورين يوسف الجبل واسامة المنتصر واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

2a01:4f8:a0:93a3::2

وأضافت المصادر أن الاعتقال جاء على خلفية قيام المصورين بتصوير مواطنين وهم يحتفلون بذكرى الثورة، وذلك قبل ثلاث سنوات، حيث تم تداول تلك المقاطع على نطاق واسع مؤخراً.

وتأتي هذه الاعتقالات في سياق حملة واسعة شنتها مليشيات الحوثي خلال الأيام الماضية، طالت المئات من المدنيين والنشطاء في مناطق سيطرتها.

وتهدف هذه الحملة إلى خنق أي صوت معارض وفرض سيطرة مطلقة على الحياة العامة، ومنع الاحتفال بذكرى الثورة التي تعتبرها الحوثيون تهديداً لمشروعها.

انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان

تعتبر هذه الحملة الأخيرة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي ضد المدنيين، والتي تشمل الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، والتعذيب، وتقييد الحريات، وخرق القانون الدولي الإنساني.

تنديد دولي ومحلي

أثارت هذه الاعتقالات موجة من الاستنكار والتنديد على الصعيدين المحلي والدولي، حيث نددت منظمات حقوقية وسياسية بالاعتداء على حرية التعبير وحرية الصحافة، وطالبت بالإفراج الفوري عن المصورين المعتقلين وكافة المعتقلين السياسيين.

مخاوف متزايدة على مستقبل اليمن

تزيد هذه التطورات من المخاوف بشأن مستقبل اليمن، حيث تتعمق الأزمة الإنسانية وتتفاقم معاناة المدنيين جراء الصراع المستمر. وتؤكد هذه الأحداث على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة لحل الأزمة اليمنية.