جدد نادي المعلمين اليمني، في بيان عاجل، إدانته الشديدة للانتهاكات المستمرة التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإيرانية بحق المعلمين اليمنيين والشعب اليمني عموماً.

وأكد النادي في بيانه، الذي نشره عبر منصة "إكس"، أن سلطة الحوثيين في صنعاء لا تمثل سوى سلطة ميليشياوية نهبوية كاذبة تعمل عكس مصلحة الدولة والمواطنين.

وأوضح أن الدولة الحقيقية هي التي تحمي المؤسسات وتدفع الرواتب وتنشر العدل، بينما تقوم ميليشيا الحوثي بكل ما يتعارض مع هذه المبادئ، مؤكداً أنها أثبتت فشلها التام في إدارة شؤون البلاد.

وشدد البيان على أن ميليشيا الحوثي قامت باعتلاء السلطة بالقوة والسلاح، ومارست سياسة القمع والاضطهاد بحق المعلمين والشعب اليمني، مشيراً إلى أن المعلمين يعانون منذ عشر سنوات من ويلات الحرب والفقر والحرمان بسبب جرائم الحوثيين.

ولفت البيان إلى أن ميليشيا الحوثي تقوم بنهب الموارد العامة وتوجيهها نحو تمويل حربها العبثية، بينما يعاني المعلمون من انقطاع مرتباتهم وتردي أوضاعهم المعيشية.

كما أدان البيان حملات الاعتقالات التعسفية التي تطال المعلمين والناشطين التربويين.

مناشدات دولية

وفي هذا السياق، ناشد نادي المعلمين اليمني المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الضغط على ميليشيا الحوثي للإفراج عن المعتقلين من المعلمين ووقف انتهاكاتها بحق الشعب اليمني، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف جرائم الحوثيين وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

أزمة إنسانية

وتأتي هذه التصريحات في ظل الأزمة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها الشعب اليمني جراء الحرب المستمرة منذ سنوات، حيث يعاني ملايين اليمنيين من نقص الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، وتفاقمت الأزمة مع استمرار ميليشيا الحوثي في نهب الموارد وعرقلة جهود الإغاثة.

وفي الختام، أكد نادي المعلمين اليمني على ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب في اليمن وإنهاء معاناة الشعب اليمني، داعياً إلى دعم العملية السياسية الجارية برعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم للأزمة اليمنية.