ارتفعت وتيرة التسجيل في دوري أدنوك للمحترفين، بعدما شهدت الجولة الرابعة 29 هدفاً في سبع مباريات، بمعدل 4.1 أهداف في المباراة الواحدة، فيما مدربو الأندية يكتفون بمشاهدة الأخطاء الدفاعية.
وانفردت الجولة الرابعة بأعلى معدلات تهديفية عطفاً على الجولات الثلاث الماضية التي شهدت في الجولتين الأولى والثالثة تسجيل 27 هدفاً، في حين سجلت الجولة الثانية أقل معدلات تهديفية بـ19 هدفاً فقط.
وغاب المنطق التكتيكي في أغلب المباريات، وتحديداً في مباراة العين والوصل، التي شهدت تسجيل ستة أهداف، بطريقة لا تعكس حجم فريقين يتطلعان للمنافسة على بطولة قارية، فجاءت المباراة حماسية على حساب الهفوات التي حدثت من الجانبين على مستوى المنظومة الدفاعية.
وبدأ النصر يتراجع على مستوى النتائج والأداء معاً، بعدما استقبل ثلاثة أهداف بأخطاء دفاعية وحارس المرمى، جعلته يستقبل ثلاثة أهداف في الشوط الأول ليخسر في النهاية 1-3.
ولم تغب الهفوات في مباراة الوحدة وبني ياس التي شهدت أربعة أهداف بطريقة تؤكد أن «العنابي» بدأ يتراجع بشكل مُخيف من الجانب الدفاعي، إذ استقبل سبعة أهداف في مباراتين فقط، في وقت خاض فيه تسع مباريات ودية ورسمية دون أن يستقبل هدفاً واحداً.
ولم يكن دبا الحصن والعروبة الصاعدان لدوري أدنوك للمحترفين، أحسن حالاً بعدما أصبح مرمى الفريقين متاحاً لجميع الفرق، وبأعداد كبيرة من الأهداف، تؤكد غياب الواقعية من جانب مدربي الفريقين في التعامل مع المباريات، نظراً لفارق الخبرات والقدرات بينهما وبين بقية فرق الدوري.
من جهته، قال المحلل الفني الدكتور أحمد العوضي، لـ«الإمارات اليوم»: «إن ارتفاع المعدل التهديفي لا يعكس ارتفاع مستوى بطولة الدوري، بل على العكس، يؤكد أن الكثير من الأندية تُعاني مشكلات في منظومتها الدفاعية، انعكست بشكل واضح على حضور الوصل والعين والشارقة في الجولة الأخيرة من دوري أبطال آسيا».
وأضاف: «الواضح لنا أن أغلبية الفرق تُعاني مشكلات على مستوى المنظومة الدفاعية، خصوصاً في التعامل مع الكرات العرضية التي أصبحت آفة سلبية في المباريات التي شاهدناها في الدوري، ومع الأسف المدربون يكتفون بالمشاهدة من على المقاعد الفنية مثلنا، دون أن يكون لهم تدخل في المباريات أو في الوحدات التدريبية التي تسبق المباريات».
وأضاف: «قوة الفرق تظهر من خلال الشكل الدفاعي ومنظومة عملها في المباريات، من خلال غلق المساحات عند فقدان الكرة، ما يصعب على المنافسين الوصول للمرمى، وقوتها الهجومية تتمحور في الأطراف لبناء الشكل الهجومي، وللأسف غالبية فرق الدوري لا تتوافر فيها تلك السمات، وهذا يؤكد أن العمل الفني لم يصل للطموحات التي ننشدها».
وتابع العوضي: «هذا الشكل الذي ظهرت عليه الأندية سيجعل المشاركين منهم في دوري النخبة وأبطال آسيا يعانون كما حدث أخيراً، فالعين لعب في قطر واستقبل هدفين في أول المباراة، وبطريقة لا تليق ببطل القارة، وحينما عاد على مستوى النتيجة بالتعادل، لم يتعظ المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو، من أخطاء البداية، وعدل منظومة لعبه الدفاعية فخسر في الأخير 2-4، والأمر نفسه بالنسبة لمدرب الوصل الذي لعب بشكل هجومي مفتوح أمام الأهلي السعودي، رغم ما يضمه المنافس من جودة لاعبين على المستوى الهجومي، وحتى الشارقة الذي أشاد به الجميع على مستوى المنظومة الدفاعية لمدربه كوزمين، وقع في أخطاء دفاعية ساذجة في مباراة الوحدات، كاد معها أن يفقد نتيجة المباراة».
وختم العوضي: «الخلاصة أن أندية دوري أدنوك بحاجة لعمل كبير من النواحي التكتيكية لتطوير مستوى لاعبيها، حتى لا يتأثر المنتخب الوطني بتلك الحالة التي عليها الأندية، خصوصاً مع خوضه منافسات قوية على مستوى تصفيات كأس العالم 2026».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الدوري.. أهداف غزيرة والمنطق التكتيكي غائب - جورنالك اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024 07:19 مساءً
0 تعليق