نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إبراهيم محمود يسعى للتخلص من قيادات الوطني المطلوبة لـ الجنائية - جورنالك السوداني اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024 11:48 صباحاً
فريق التحرير – جورنالك الاخباري
شهد حزب المؤتمر الوطني المعزول، الذي أُطيح به من الحكم في السودان عام 2018، انقساماً كبيراً بعد انتخاب أحمد هارون، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، رئيساً للحزب خلال اجتماع مجلس الشورى. هذا القرار أثار جدلاً واسعاً، حيث اعترض التيار الذي يقوده إبراهيم محمود، رئيس المكتب القيادي، محذراً من أن هذه الخلافات قد تؤدي إلى تفكك الحزب وفقا للشرق الاوسط.
وفقاً لمصادر ، عُقد الاجتماع في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل يوم الخميس الماضي، حيث حضر عدد من القيادات البارزة مثل أحمد هارون والأمين العام للحركة الإسلامية علي أحمد كرتي، بالإضافة إلى نائب الرئيس الأسبق علي عثمان محمد طه. كما شارك في الاجتماع قيادات من الخارج تدعم هذا الاتجاه، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
البشير يخاطب الاجتماع
وحسب المصادر، أرسل الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، رسالة صوتية إلى اجتماع “الشورى”، حيث قدم تهانيه لانتخاب أحمد هارون، وتم تأمين الاجتماع بواسطة عناصر الحركة الإسلامية.
استبق المكتب القيادي، برئاسة إبراهيم محمود، انعقاد الاجتماع ببيان صدر يوم الأربعاء الماضي، أعلن فيه عن عدم اعترافه به أو بأي قرارات تصدر عنه، واعتبر تلك الخطوة مخالفة للنظام الأساسي، مطالباً الأعضاء الذين وُجهت إليهم الدعوات بعدم الحضور.
خلافات حول المطلوبين للجنائية
بدأت الانقسامات داخل الحزب الذي تقوده شخصيات مؤثرة بعد عودة إبراهيم محمود، آخر رئيس مُكلف من قبل “مجلس الشورى”، إلى مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة في البلاد، قادماً من تركيا.
وأفادت مصادر أخرى أن محمود لن يعترف بقرارات “مجلس الشورى” وسيسعى بمفرده لتأسيس حزب يحمل نفس الاسم. أوضحت أن دوافع مجموعة محمود تتمثل في التخلص من الأعباء الثقيلة المتمثلة في قيادات الحزب المطلوبة من قبل المحكمة الجنائية، مثل البشير وهارون وعبد الرحيم محمد حسين، والتي تسببت، كما قالت، في خسائر سياسية جسيمة للحزب. كما أن استمرار وجودهم سيشكل خطرًا على الحزب في المستقبل. ذكرت أن النزاع بين المجموعتين انطلق بعد عودة إبراهيم محمود مباشرة من تركيا، والذي يتلقى تأييدًا كبيرًا من القيادات نافع علي نافع، ومدير جهاز الأمن والمخابرات السابق، محمد عطا المولى.
وفقاً للمصادر، قامت مجموعة أحمد هارون بعقد اجتماع لمجلس الشورى بدعم من علي كرتي، الذي يُعتبر المسؤول الأساسي عن اندلاع حرب 15 أبريل 2023، وذلك (وفقاً لتقارير ومصادر متعددة) بغية إبعاد أي مجموعة أخرى تسعى للهيمنة على الحزب.
كرتي… كرَس الانقسام
وفقاً للمصادر، فإن كرتي هو الذي دفع لعقد اجتماع “مجلس الشورى” لحسم المجموعة الأخرى، تمهيدًا لتولي أحمد هارون قيادة الحزب.
ويعود دافعه إلى مواصلة الحرب تحت مسمى “معركة الكرامة” من أجل العودة إلى السلطة مرة أخرى. ذكرت المصادر أن تحركات إبراهيم محمود قد أزعجت مجموعة علي كرتي، الذي يعرف بعلاقاته الواسعة مع الجيش من خلال أذرعه في الاستخبارات العسكرية. اعتذرت قيادات في المؤتمر الوطني عن الإدلاء بتصريحات لـ”الشرق الأوسط” حول هذا الموضوع، دون ذكر الأسباب، ومن بينهم أحد القياديين الذي تولى منصباً مهماً في الحزب.
استبعد مفكر إسلامي بارز قدرة حزب المؤتمر الوطني ومرجعيته الفكرية، الحركة الإسلامية، على تحقيق الإصلاح، بسبب ما وصفه بـ “الإفلاس الفكري الذي تعاني منه الحركة، لأنهم في جميع الأحوال، سواء اتفقوا أو اختلفوا، يحتاجون إلى مشروع جديد وتجديد جذري”.
نصيحة مني أركو مناوي
وأشار إلى تصريحات حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الذي دعاهم فيها إلى إجراء مراجعات فكرية وتقديم رؤية جديدة، بالإضافة إلى الاعتذار للشعب السوداني عن أخطاء الماضي، قائلاً: “هناك واجبات تقع على عاتقهم… يجب عليهم القيام بمراجعة وتقديم رؤية للمستقبل، لأن استمرار وجودهم يتطلب القبول بالسودان الواحد الديمقراطي”. وأضاف: “هذا الحديث ظللت أكرره لهم لسنوات عديدة، فالقضايا الأساسية التي كانت سبباً في فصل الجنوب، مثل قضية المواطنة وإشكالية الشريعة والدولة الحديثة، كانوا الأكثر تأهيلاً لحلها، لكنهم لم يقوموا بذلك. الحل يبدأ بفتح المجال لجيل جديد مؤهل لصياغة مصالحة بين الإسلام والعصر”.
وأكد المفكر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- على ضرورة القيام بمراجعات والاهتمام بالمستقبل، والعودة إلى جوهر الحركة التي تزعم أنها حركة توحيدية، مضيفاً: “تدعي أنها حركة توحيدية، لكنها دائماً تحافظ على ظاهر وباطن، وحزب وحركة وحكومة”.
دعوة لتأسيس حزب عصري
حث المفكر الإسلامي البارز الإسلاميين على إنشاء حزب عصري ووضع برنامج يلبي متطلبات الواقع، والانتقال نحو حركة سياسية، وتوجيه جهودهم الفكرية والاجتماعية أو الدعوية نحو منظمات المجتمع المدني، كما فعلت تونس. وأوضح أن “الشيخ حسن الترابي كان يأمل في دمج الحركة في المجتمع، بدلاً من فرض شكل الحركة الإسلامية على المجتمع، ولذلك قرر تغيير اسمها إلى حركة الإسلام في المجتمع.”
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق