نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: صرخات الحق والانتصار - جورنالك اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024 09:22 مساءً
7 ساعات 50 دقيقة مضت
المختار شعيب
غزة تختزل فلسطين تشكو الإهمال، سكنت القلوب قبل العقول، لكن اليوم تائهة تريد الكلام والخروج من عزلتها، قذائف وأكاذيب وتهميش... لن تركع ولن تضعف فمن رحم المعاناة يقوم الرجال، واحذروا الرماد، بلاد مصر انتهت عظمتها، وبلاد الشام يعيش الويلات...كل ذلك في مصالح الكيان والغرب ، ولا ننسى الفلسطينيون منقسمين، لكل مصالحه وأهدافه؛ وفي الانقسام تشتيت وضعف وهوان، فلسطين دافعي عن حقك، فنحن تهنا في عالم التواصل الاجتماعي و المنتديات، وغيرها.
مثقفون، وما يسمون مناضلين، والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية؛ تائهون مع الحياة ومصالحهم الخاصة، بل وحتى من يدعون لهم بالدعاء أصبحوا يدعون لأنفسهم، لأن ملذات الزمن كثرت...غابت وسيست المسيرات الداعمة للقضية الفلسطينية، والخوف الكبير هو اقبار هذه القضية مع صفقة القرن.
ما قامت به حماس وباقي الفصائل الفلسطينية في السابع من اكتوبر 2023، هي ضربة استباقية افسدت بها كل خطة وفرض واقع، اعاد التاريخ المجيد ترتيب الاوراق وأحبط كل المخططات وأوقفت قطار التطبيع مع الحكومات العربية والاسلامية وفرمله، ودفعت الجميع الى اعادة التفكير مجددا في انه لا يستطيع لا الكيان ولا الولايات المتحدة الأمريكية ولا الغرب الاستعماري والدول العظمى، في اقبار حق الفلسطينيين.
فقط المقاومة الفلسطينية، من حققت نصرا لا مثيل له بزرع حالة لا يقين داخل المستوطنات ومجتمع الكيان وسئلوا مطار بن غوريون، وهذا لا مثيل له ولا يقارن باي انتصار من الممكن ان يقول الكيان بانها حققته، فجمهور الكيان يطالب بالخروج من الأراضي الفلسطينية المغتصبة خوفا وواقعا، فلكم أن تتخيلوا أن تتخذ قرارات في برهة زمن ليتصدوا لفصيل فلسطيني، الكيان ليس إلا قاعدة عسكرية متقدمة للغرب الاستعماري الامبريالي في منطقة الشرق الأوسط، ولذلك لما هزت شباكه وحطمت اسطورته وكسرت هيبته وكشفت ضعفه ووهنه، يدعمونه بالسلاح والدعوة لوقف النار، لإحساسهم ببئس المقاومة في فلسطين، واليمن ولبنان...
فشل الكيان بإيجاد البدين ليحكم غزة وهي يقول بأنه لا يوجد البديل، فإذا كان هناك عاما من القتال او عامين من القتال او اكثر من ذلك، فهذا لن يغير بالمعادلة شيء بالرغم من الدمار الهائل الذي يصيب القطاع فهذا يخدم القضية الفلسطينية، لأنه لا يوقف اخبارها وتستمر اخبار المقاومة وفشل جيش الكيان بتحقيق اهدافه. فالمقاومة استطاعت اعادة تنظيم نفسها وجذبت اكثر من 3000 مقاوم جديد في شمال غزة التي تعتبر الاكثر تدميرا اكثر من 41.000 شهيد وجرح اكثر من 130.000 وهذا الدمار دفع المتطوعين الجدد للاتحاد بالمقاومة لانهم يرون فيها إمكانية الانتصار، إن السلاح الذي صنعته المقاومة يعتبر الانجاز الضخم الذي من النادر ما نستطيع رؤيته في التاريخ المقاوم، وبالأخص لما يتعرض له المجتمع الفلسطيني من حصار دائم ومستمر والمراقبة من الكيان والغرب والخونة، لما يأتي الى غزة ونرى استمرارا للتصنيع ونرى قنابل وقذائف جديدة، تخرجها المقاومة وتستخدمها ولا تزال بقدرتها ان تطلق الصواريخ ضد مستعمرات قريبة لها وبعيدة وحتى تصل الى تل ابيب بعد اشهر طويلة من الحرب.
ساهم المغاربة منذ معركة حطين وبشهادة القائد العظيم، في تحرير القدس، وطالب ببقائهم لحمايته، والشاهد باب المغاربة هناك، وايضا ترأس الملك محمد السادس لبيت مال القدس ولهذا نحن مطالبين بالدفاع عن فلسطين قلبا وقالبا.
ننتظر منذ سنة قرارا لمنظمة الأمم المتحدة لحل النزاع، لكن من الواضح ان مجلس الامن مجرد شعارات "تنديد وقلق" ولا يحل الازمات، فقط اجتماعات ومشاورات سنة من التدمير والقتل لغزة والاعتداء اليومي على لبنان وسط صمت عربي مخجل وغربي داعم للكيان وحليفتها امريكا، كذلك قضية الصحراء المغربية سنوات طويلة و مجلس الامن لا يريد تسريع اغلاق هذا الملف لأن الدول الكبرى لها مصلحة في اطالة هذا النزاع كبيع الاسلحة للمغرب والجزائر.
كل شيء بالمصلحة، عندما كان الغرب متفوقا لم يعترف بفلسطين وأراد محوها وطرد وتهجير سكا نها بالقوة، الآن المعادلات الدولية وموازين القوة تتغير واعتقادهم أنهم سيقولون الآن سنعترف بحق الدولتين ونقيم ونعترف بدولة فلسطين، كان أمامهم 70 سنة، مادامت موازين القوة تختلف فيجب الآن اعلان دولة فلسطين لما بعد 1948.
أصبح أمرا حتميا طرد الكيان من المنتظم الدولي و العالمي، عقابا لها لما تقوم به من إبادة وتطهير عرقي في حق الشعبين الفلسطيني واللبناني. فرئيس الكيان السفاح المجرم يتمادى في إبادة الفلسطينيين واللبنانيين بلا هوادة وكأنه وحش كاسر لا يعترف بالقوانين الدولية ولا بحق الحياة للعرب والمسلمين.
يجب محاكمة هذا المجرم اولا وقبل كل شيء لأنه يعتمد قانون الغاب الذي يحتكم الى القوة و يمرر مقولة البقاء للأقوى، ولكن للأسف أمريكا دركي العالم تتحمل كامل المسؤولية في كل ما يقع من إبادة وتدمير وخراب وتطهير عرقي، فهي الفاعل الرئيسي في كل ما يجري بخططها الخبيثة واسلحتها المدمرة والمحرمة دوليا وحاملات الطائرات وجيشها الذي توغل في غزة وقتل آلاف الأطفال والنساء.
على الأمة الإسلامية والعربية ان تتحد ضد الكيان وتنصر فلسطين الحبيبة، وشعبها الاعزل وان تقطع العلاقة معهم، حتى يتبين لهم الحق وان يحدوا حدو بعض الدول كتركيا وجنوب افريقيا والبرازيل...
وختاما، أظن أن الدول الإسلامية والعربية هي من عليها أن تغلق المجالات التي لا فائدة منها، وأن تتوجه نحو نقذ ذاتها وبالتالي أن تهتم بالمجال المعرفي، العلمي والتكنولوجي، وتترك المجال الكروي والمهرجانات الغنائية...
0 تعليق