نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ترامب و«الناتو».. استراتيجيات جديدة وتوازنات معقدة - جورنالك في الاثنين 05:21 صباحاً اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024 05:21 صباحاً
بعد فوزه التاريخي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يتطلع العالم إلى إعادة تقييم العلاقات بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في ظل قيادة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
منذ توليه منصبه في فترة ولايته الأولى في أوائل العام 2017، أثار ترامب عديداً من القضايا المتعلقة بـ«الناتو»، وتسببت تصريحاته في إثارة الكثير من الجدل في الأوساط السياسية الغربية.
ومع اقتراب ولايته الثانية، يصبح السؤال حول طبيعة علاقات ترامب بالحلف أكثر إلحاحاً: هل ستتغير سياسته تجاه الحلف أم ستظل كما كانت في فترته الرئاسية الأولى؟ وما هي السيناريوهات التي تنتظر الحلف وفعاليته خلال السنوات الأربع المقبلة؟ وما التبعات الناجمة عن سياسات ترامب حيال الحلف؟
في فترته الرئاسية الأولى، كانت سياسات ترامب تجاه الناتو محوراً مهماً للسياسة الخارجية الأمريكية. فقد برزت تصريحات ترامب التي انتقد فيها الحلف بشدة، واصفاً إياه بالـ«عتيق» وغير الفعال.
كان ترامب يدعو بشكل مستمر إلى أن تتحمل الدول الأعضاء في الحلف عبء الدفاع بشكل أكبر، مطالباً إياهم بزيادة نفقاتهم الدفاعية إلى 2 % من الناتج المحلي الإجمالي (المستوى الذي تم الاتفاق عليه في قمة الناتو للعام 2014). كما أشار إلى أن الولايات المتحدة لن تظل ملتزمة بالدفاع عن الدول الأعضاء التي لا تسهم بشكل كافٍ في تمويل الحلف.
أما بالنسبة للدول الأوروبية، فقد كانت مواقف ترامب تميل إلى التشكيك في التزام الولايات المتحدة طويل الأمد تجاه الحلف. وقد أثارت تصريحاته حول «الإنفاق العسكري» والضغط على الدول الأوروبية لدفع المزيد من الأموال دفاعاً عن أمنهم، توتراً في علاقاته مع قادة الاتحاد الأوروبي، خاصة مع ألمانيا وفرنسا. إلا أن موقفه، على الرغم من كونه صارماً، لم يصل إلى حد الانسحاب من الناتو، وهي الخطوة لتي كان يخشاها البعض.
لكن تأثير هذه التصريحات والمواقف المتشددة حيال الناتو كان واضحاً، إذ أحدثت نوعاً من الانقسام داخل الحلف، بين أولئك الذين يدعمون تصريحات ترامب والذين يدعون إلى تقليص اعتمادهم على الولايات المتحدة، وأولئك الذين يعتبرون الناتو ركيزة أساسية للأمن الأوروبي.
تحديات
ومع فوز ترامب بولاية ثانية، فإن تحدياته تجاه «الناتو» قد تتخذ أشكالاً جديدة؛ ذلك أن الرئيس المنتخب الذي أبدى في كثير من الأحيان استياءه من النظام الدولي القائم على التحالفات، قد يسعى إلى وضع المزيد من الضغوط على حلفاء الناتو لتحقيق المزيد من التوازن في أعباء الدفاع.
كما قد يعيد التأكيد على موقفه بأن حلف الناتو يجب أن يتطور ليصبح أكثر مرونة في استجابته للتهديدات العالمية، مثل التحديات من الصين وروسيا، ويجب أن يكون أكثر استقلالية عن الولايات المتحدة.
تشدد
من المرجح أن يتبنى ترامب أيضاً سياسة أكثر تشدداً فيما يتعلق بموقفه من الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة منافسة أو تهديداً للأمن الغربي، مثل روسيا. وعلى الرغم من تاريخه من الاتصالات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن تحديات جديدة قد تطرأ على الساحة الأمنية العالمية، مما قد يستدعي مواقف أكثر حدة من ترامب تجاه موسكو، وهو ما قد يغير أيضاً توازن العلاقات داخل الناتو.
رغم هذه التحديات، هناك فرص عديدة قد تسهم في تعزيز علاقات ترامب مع حلف الناتو في ولايته الثانية. في حال تمكن ترامب من تحقيق توازن بين الضغط على الدول الأعضاء لزيادة الإنفاق الدفاعي، وبين الحفاظ على وحدة الحلف في مواجهة التهديدات العالمية.
فقد يعيد التأكيد على أهمية الناتو كآلية لضمان الاستقرار الدولي. إذا تمكّن الحلف من تعديل سياساته بما يتناسب مع تطلعات ترامب المتعلقة بالإنفاق والمشاركة العسكرية، ومن ثم تكون هناك فرصة لإعادة تقوية العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا.
نقطة تحول
من جهة أخرى، فإن دور «الناتو» في مواجهة التحديات الأمنية العالمية، مثل الصعود العسكري للصين وتزايد تهديدات الأمن السيبراني، قد يكون نقطة تحول رئيسية في استراتيجية ترامب.
فإذا ركز الرئيس الأمريكي المنتخب على تعزيز قدرة الناتو في مواجهة هذه التهديدات، فقد يتمكن من استعادة بعض الثقة في الحلف وإقناع الدول الأوروبية بتحمل المزيد من المسؤولية.
الانسحاب الأمريكي
الباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية، الدكتور حميد الكفائي، يقول في تصريحات لـ«جورنالك الاخباري» إن مسألة انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من حلف شمال الأطلسي (الناتو) لم تعد مطروحة كما كانت في الماضي، مشدداً على أنه «في ظل التغيرات العالمية الراهنة، لا أعتقد بأن الولايات المتحدة ستنسحب من الناتو..
إذ إن الأوروبيين استجابوا للضغط الأمريكي في عهد الرئيس دونالد ترامب، حيث تم دفعهم لزيادة مساهماتهم في تمويل الحلف بشكل أكبر. واليوم، يبدو أن هذه الاستجابة أصبحت أكثر جدية، خاصة بعد مرور السنوات التي أعقبت رئاسة ترامب».
وأوضح الكفائي أن حلفاء أمريكا في أوروبا قد أبدوا اهتماماً كبيراً خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي جو بايدن في التفكير في مدى قدرة الحلف على الاستمرار بدون الاعتماد الكامل على الدعم الأمريكي، خاصة في ظل المخاوف الأمنية المتزايدة تجاه روسيا. وأضاف: «في الواقع، كان الأوروبيون يتوقعون العودة المحتملة لترامب إلى البيت الأبيض، لذلك بدأوا بالفعل في التفكير بكيفية تعزيز قدرتهم الدفاعية المستقلة.
حتى وإن لم يعد ترامب، فإن أوروبا قد أصبحت مقتنعة بضرورة أن تتولى مسؤوليات الدفاع عن نفسها، وعدم الاعتماد بشكل كامل على الولايات المتحدة».كذلك فإن روسيا، التي تسعى جاهدة لتوسيع نفوذها الإقليمي عبر السيطرة على أوكرانيا وغيرها من الدول السوفييتية السابقة مثل بيلاروسيا، تشكل التهديد الوحيد الحقيقي الذي يواجه الدول الأوروبية في الوقت الحالي.
وفي هذا السياق، شدد الكفائي على أن «أوروبا تبذل جهوداً حثيثة لزيادة الإنفاق على الدفاع لمواجهة هذا التهديد، وهو ما يعكس نضجاً استراتيجياً في التعامل مع الأمن القومي الأوروبي». ومن ثم فإن الخيار الأخير بالنسبة للدول الأوروبية لم يعد محصوراً في الاعتماد على حلف الناتو فقط، بل يمتد إلى تكوين قوة دفاعية مستقلة في حال عدم تحقيق الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف مستهدفاتها الدفاعية.
و«إذا لم يتحقق زيادة الإنفاق بشكل جاد وملموس، فإن هناك استعداداً لدى الأوروبيين لتشكيل آلية دفاعية خاصة بهم. هذا الخيار قد يصبح واقعاً إذا لم تلبِ الولايات المتحدة توقعات حلفائها في مجال دعم الاستقرار الأمني في المنطقة».
إصلاحات هيكلية
وبناءً على سياسات ترامب في ولايته الأولى، يبدو أن علاقات الرئيس الأمريكي المنتخب بحلف الناتو ستظل تركز على الإصلاحات الهيكلية وزيادة مشاركة الدول الأعضاء في تمويل الحلف. إلا أن الوضع الدولي قد يتطلب منه تغيير بعض توجهاته، لاسيما في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.
وإذا تمكن ترامب من إعادة صياغة العلاقة بين الولايات المتحدة والناتو بما يتماشى مع تطورات الأمن العالمي، فإن ذلك قد يفتح أفقاً جديداً لتعزيز التعاون داخل الحلف.
علاقات متوترة
بدوره، أكد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والدبلوماسية بالمنظمة الأوروبية للسياسات، ناصر زهير، لدى حديثه مع «جورنالك الاخباري» أن العلاقات بين ترامب وحلف الناتو لن تكون في أفضل حالاتها خلال ولايته المقبلة.
وقال زهير: «من غير المرجح أن يقود ترامب حلف الناتو كما كان الحال في فترة سابقة. من المتوقع أن يمارس ترامب ضغوطاً على الدول الأوروبية مجدداً لزيادة مساهماتها في تمويل الحلف، ولكن مع تغيير في استراتيجيته قد يكون له تأثير عميق على الهيكل الاستراتيجي للناتو».
إحدى القضايا التي قد تثير التوتر بين ترامب وحلفاء الولايات المتحدة في الناتو هي مسألة توسع الحلف نحو حدود روسيا، ذلك أن «ترامب قد يسعى إلى تقليص أو منع توسع الناتو في مناطق تعتبرها روسيا ضمن نطاق نفوذها، وهي القضية التي لعبت دوراً كبيراً في إشعال الحرب في أوكرانيا. وهذا التوجه قد يعمق الانقسامات داخل الحلف، خاصة بين الدول الأعضاء التي ترى في تعزيز الحلف وسيلة للحد من تهديدات موسكو».
وتابع زهير: «من المتوقع أن يوجه ترامب اهتمام الناتو بشكل أكبر نحو الصين، وهو ما سيجعل الحلف بحاجة إلى دعم استراتيجي من الولايات المتحدة في هذه المرحلة.
ومع ذلك، لن يسعى ترامب إلى تقويض الحلف أو إضعافه كما قد يتصور البعض. عوضاً عن ذلك، من المحتمل أن يتبع نهجاً جديداً يضمن للناتو دوراً محدوداً في مواجهة التهديدات العالمية، خاصة في مناطق مثل بحر الصين الجنوبي وآسيا».
وبالتالي فإن ترامب قد يتبنى سياسات مختلفة عن تلك التي اتبعها قبل العام 2020، وفق زهير الذي أشار إلى أن الولايات المتحدة تحت قيادته ستكون أكثر توجهاً نحو تقليص دور الناتو في الشؤون الدولية. وقال: «على الرغم من أن ترامب قد يخفف من الدور التقليدي للناتو، فإنه سيضمن له دوراً معيناً في الصراعات الكبرى، على غرار الوضع في الشرق الأوسط».
كما أشار إلى نقطة هامة تتعلق بالملف الإيراني، حيث من غير المرجح أن يقرر ترامب التصعيد منفرداً ضد إيران، وهو ما قد يجبره على التعاون مع الناتو في هذا الملف.
«من المحتمل أن يحتاج ترامب إلى دعم الحلف في مواجهة إيران، سواء عبر التهديدات أو التدخل العسكري المحتمل. الولايات المتحدة قد لا تكون قادرة على تحمل عبء المواجهة العسكرية بشكل فردي، مما يجعل الناتو شريكاً أساسياً في هذا السياق».
علاقة مركبة
ولا شك أن علاقة ترامب بحلف «الناتو» هي علاقة مركبة ومعقدة، حيث ستعكس توازناً بين الضغوط على الحلفاء في أوروبا والتركيز على التحديات الجديدة مثل الصين وإيران. ومع ذلك، ستظل الولايات المتحدة اللاعب الرئيس في الحفاظ على استقرار الناتو وضمان استدامته كأداة استراتيجية أساسية في السياسة الدولية.
العلاقة المستقبلية
وإلى ذلك، أكد الخبير في العلاقات الدولية، أيمن سمير، أن العلاقة المستقبلية بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وحلف الناتو ستكون مرتبطة إلى حد كبير بمدى التزام الدول الأعضاء في الحلف بتعهداتها المالية.
وقال سمير: «منذ ولايته الأولى حتى بداية العام 2021، كانت الخلافات بين ترامب وحلف الناتو تتركز حول عدم التزام بعض الدول الأعضاء في دفع الأموال اللازمة لتغطية الشؤون الدفاعية والتسليح، وهو ما كان يشكل مصدر توتر رئيسي بالنسبة له».
التزام
وأشار سمير إلى أن القمة التي عقدت في ويلز عام 2014 بين دول الحلف كانت قد وضعت التزاماً على الدول الأعضاء بأن تصل نسبة إنفاقها على الدفاع إلى 2 % من ناتجها القومي بحلول عام 2021.
«لكن حتى نهاية فترة ترامب في البيت الأبيض، كانت العديد من الدول، وخاصة الدول الغنية مثل ألمانيا، بعيدة عن تحقيق هذه النسبة، وهو ما جعل ترامب يتساءل عن سبب تحمل الولايات المتحدة، التي تنفق نسبة كبيرة من ناتجها القومي على الشؤون العسكرية، عبء حماية هذه الدول».
وأفاد سمير بأن ترامب كان يطالب الدول الغنية في الحلف، مثل ألمانيا، بزيادة مساهماتها في تمويل الحلف، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، التي أنفقت حوالي 3.8 % من ناتجها القومي على الدفاع في عام 2023، لا يمكنها تحمل هذا العبء بمفردها.
وأضاف: «ترامب كان يرى أنه من غير العدل أن تنفق أمريكا أموال دافعي الضرائب لحماية دول غنية مثل ألمانيا، بينما تبقى بعيدة عن تحقيق النسبة المستهدفة من الإنفاق الدفاعي».
خلافات
ورغم هذه التوترات، أشار سمير إلى أن ترامب لم تكن لديه خلافات مع كل دول الحلف، بل كانت علاقاته إيجابية جداً مع دول الجناح الشرقي في الناتو، أو ما يعرف بمجموعة بودابست.
وأضاف: «كانت العلاقة بين ترامب ودول الجناح الشرقي للحلف، مثل لاتفيا وإستونيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا، تتميز بالودية والتعاون المثمر. هذه الدول كانت من بين أكبر الداعمين لاستراتيجية ترامب داخل الحلف».
وحول فكرة انسحاب الولايات المتحدة من حلف الناتو، استبعد سمير بشكل قاطع أن يقدم ترامب على هذه الخطوة. وقال: «الكلام عن انسحاب الولايات المتحدة من الناتو هو تحليل غير دقيق. هذا القرار يتعلق بمؤسسات الولايات المتحدة، مثل البنتاغون، الكونغرس، وأجهزة الاستخبارات الأمريكية، ولا يعد قراراً شخصياً من ترامب. حلف الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، يخدم المصالح الأمريكية، ويضمن الهيمنة الأمريكية في النظام العالمي».
وأضاف سمير: «إن حلف الناتو لا يعتبر مجرد تحالف عسكري، بل هو أداة استراتيجية أساسية لدعم الدور العالمي للولايات المتحدة والحفاظ على قوتها العظمى. وبالتالي، القول بأن ترامب سينسحب من الحلف يتجاهل هذه الحقائق. على العكس، من المحتمل أن يسعى ترامب لتوجيه الحلف نحو تحقيق المزيد من المصالح الأمريكية».
محاولة ضغط
أشار الخبير الاقتصادي من لندن، أنور القاسم، إلى أن تصريحات ترامب بشأن حلف الناتو هي في الواقع محاولة للضغط على الدول الأعضاء لزيادة إنفاقها الدفاعي. وقال القاسم: «ما يطلقه ترامب من تهديدات وتشدد حول حلف الناتو ليس سوى وسيلة لدفع الدول الأعضاء نحو تحقيق التزامها بإنفاق 2 % من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.
كما تم الاتفاق عليه في قمة ويلز 2014».وأكد القاسم أنه من المستبعد أن ينسحب ترامب من حلف الناتو. وأوضح: «على أرض الواقع، يبدو أن فكرة الانسحاب الأمريكي من الناتو مستحيلة، خاصة وأن الولايات المتحدة متشابكة بعمق مع التحالف من حيث التخطيط، ونشر القوات، والبنية التحتية، والقواعد العسكرية المنتشرة في العديد من الدول الأوروبية. هذه القواعد تشكل حجر الزاوية لاستراتيجية واشنطن العسكرية في مناطق الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا».
وأضاف: إن المصالح الاقتصادية الأمريكية مرتبطة بشكل وثيق بحلف الناتو، موضحاً أن الدول الأوروبية تسهم بشكل كبير في إنفاق الدفاع، ولكن جزءاً كبيراً من هذه الأموال يذهب إلى شركات الدفاع الأمريكية.
وقال: «الكثير من الأموال الإضافية التي تنفقها الدول الأوروبية على الدفاع تذهب إلى شركات الدفاع الأمريكية، مما يخلق آلاف الوظائف ويحقق أرباحاً ضخمة في الولايات المتحدة».وأشار القاسم إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد تحولات كبيرة في شكل علاقات الدفاع بين الأطلسي، قائلاً:
«من المحتمل أن يشهد الوضع المقبل لحلف الناتو أكبر تحول في العلاقات الدفاعية عبر الأطلسي منذ نحو قرن. التوجهات المستقبلية قد تكون متغيرة، وقد نشهد المزيد من التكامل بين الدول الأعضاء في الحلف، مع تعزيز الدور الأوروبي في الشؤون الدفاعية».
0 تعليق