في خطوة تعكس التزام مصر بدورها الريادي في القضايا الإقليمية، شدد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، على أهمية دعم الشعب السوري الشقيق في تحقيق تطلعاته المشروعة واستعادة استقراره.

و جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الوزاري العربي الموسع حول سوريا، ورصدها تحيا مصر، والذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، بحضور قيادات عربية ودولية بارزة.

وأكد الوزير على ضرورة تبني عملية سياسية شاملة تعكس التنوع المجتمعي السوري، وتحترم وحدة الأراضي السورية وسيادتها، مع تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ومنع تحوّل سوريا إلى مصدر تهديد لاستقرار المنطقة. 

وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية دعم استقرار سوريا ومنع تحولها لمصدر تهديد إقليمي

أكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري العربي الموسع حول سوريا في الرياض، التزام مصر الكامل بدعم الشعب السوري الشقيق وتطلعاته المشروعة. ودعا الوزير جميع الأطراف السورية إلى تغليب المصلحة الوطنية، والعمل على تحقيق الاستقرار الذي يتطلب عملية سياسية شاملة تعكس التنوع المجتمعي والديني والطائفي في سوريا.

رؤية مصرية شاملة 

شدد عبد العاطي على أن الحل السياسي ينبغي أن يكون "بملكية سورية خالصة"، يضمن مشاركة القوى السياسية الوطنية كافة دون إقصاء. وأوضح أن إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية يمثل ضرورة لإعادة دورها الإقليمي والدولي.

التصدي للإرهاب ودعم الاستقرار 

خلال كلمته، أكد الوزير أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب ومنع استغلال الأراضي السورية كملاذ آمن للعناصر الإرهابية التي قد تهدد استقرار المنطقة. وأشار إلى أهمية تكاتف الجهود الدولية لمنع تحول سوريا إلى بؤرة لزعزعة الاستقرار الإقليمي.

إدانة الانتهاكات الإسرائيلية 

في السياق ذاته، أعرب عبد العاطي عن رفض مصر التام للانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك احتلال الأراضي السورية داخل المنطقة العازلة منذ عام 1974. ودعا إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة واحترام اتفاقية فض الاشتباك. كما أدان الغارات الإسرائيلية التي استهدفت البنية التحتية للجيش السوري، واعتبرها انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.

دعم العملية الانتقالية
ناقش الاجتماع الوزاري الموسع مستقبل سوريا بعد التغيرات السياسية، حيث تم التأكيد على أهمية رفع العقوبات الدولية لدعم جهود التعافي. كما تناولت الاجتماعات تعزيز آليات المحاسبة، حيث دعا رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة، باولو بينيرو، إلى تقديم المتهمين بارتكاب جرائم خلال فترة حكم النظام السابق إلى العدالة الدولية.

مشاركة دولية واسعة
حضر الاجتماع الأمين العام لجامعة الدول العربية وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى وزراء خارجية تركيا ودول أوروبية. وتعد هذه الاجتماعات أول مشاركة رسمية لوزير خارجية الإدارة السورية الجديدة في إطار دولي موسع.

مرحلة جديدة في سوريا
وصف رئيس لجنة التحقيق الدولية المرحلة الحالية بأنها "تحول تاريخي" لسوريا، مشيرًا إلى انتهاء عقود من الحكم الاستبدادي وبداية عهد جديد بقيادة وطنية تسعى لضمان استقرار البلاد واحتواء التحديات.

ختامًا، شدد الاجتماع على أهمية دور المجتمع الدولي في دعم سوريا لتجاوز أزمتها واستعادة مكانتها، مع التأكيد على ضرورة استمرار الجهود لتوحيد الصفوف وتحقيق تطلعات الشعب السوري.