نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: غارات إسرائيلية في غزة تنسف بهجة عارمة بالهدنة - جورنالك في الخميس 08:35 مساءً اليوم الخميس 16 يناير 2025 08:35 مساءً
بعد أن سادت بهجة عارمة في غزة احتفالا بنبأ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني، استفاق سكان الخميس على تصاعد أعمدة الدخان ومزيد من الأنقاض والقتلى في أعقاب ضربات جوية إسرائيلية جديدة.
وقال سعيد علوش وهو من سكان غزة "كنا ننتظر الهدنة وكنا سعداء. كانت أسعد ليلة منذ السابع من أكتوبر" 2023 حين اندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل.
وأضاف "فجأة... تلقينا نبأ استشهاد 40 شخصا"، بينهم أحد أقربائه، مؤكدا أنّ "فرحة المنطقة بأسرها تحوّلت إلى حزن، كما لو أنّ زلزالا وقع".
وجاءت الضربات الإسرائيلية الأخيرة بعدما أعلنت قطر والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق هشّ لوقف إطلاق النار يفترض أن يدخل حيّز التنفيذ الأحد.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الخميس فرانس برس بمقتل 73 شخصا على الأقل في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وبين القتلى "20 طفلا و25 امرأة"، وفق بصل الذي أشار أيضا إلى وجود "أكثر من 230 إصابة".
وفي الصباح، تجمّعت حشود لتفقّد ركام مبنى وإزالة الأنقاض حيث تداخلت كتل خراسنية مع قضبان حديد وأغراض شخصية وتناثرت في أرجاء الموقع.
والمشهد نسخة مكررة عمّا يسجّل في أنحاء أخرى من القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة. وهؤلاء نزحوا بغالبيتهم مرة واحدة على الأقل منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
وفي مستشفى ناصر، المرفق الطبي الرئيسي في مدينة خان يونس الواقعة جنوبي القطاع، شاهد صحافيو فرانس برس نقّالات معدنية خاصة بالمشرحة ملطخة بالأحمر عمل أفراد من الطواقم الطبية على أن يزيلوا عنها آثار دماء القتلى الذين سقطوا في الغارة.
وفي مستشفى الأهلي في مدينة غزة، حيث نقل عدد من ضحايا الغارات، مكثت عائلات القتلى بجوار جثث أبنائها المكفّنة.
وقال المسعف إبراهيم أبو الريش في تصريح لفرانس برس إنه "بعد إعلان وقف إطلاق النار وشعور الناس بالسعادة والفرح، استُهدف مبنى مؤلف من خمسة طوابق كان بداخله أكثر من 50 شخصا".
وعمل مسعفون استعانوا بمصابيح، وسكان محليون على البحث بين الأنقاض في وقت متأخر من الليل في شوارع مدينة غزة المدمّرة.
وقال أبو الريش وهو سائق سيارة إسعاف في جهاز الدفاع المدني في غزة، الخميس، إن "القصف ما زال مستمرا، ويستهدف المنازل الواحد تلو الآخر".
- ليلة دامية جدا -
وفي مخيم البريج في وسط غزة، قال محمود القرناوي لفرانس برس إنّ الغزيين سيبقون عرضة للمخاطر إلى أن يسري الاتفاق.
وأضاف أنّ "إطلاق النار لم يتوقّف، الطائرات ما زالت في الأجواء والوضع صعب".
وأعرب القرناوي وغيره ممن تحدّثت إليهم فرانس برس في مدينة النصيرات عن قلقهم إزاء ما يمكن أن يحدث بانتظار بدء سريان الهدنة.
وقال النازح الغزي معتز باكير في سوق في النصيرات "علينا أن نظلّ حذرين. خلال الأيام الثلاثة المقبلة، نخشى حمام دم (أسوأ) من ذي قبل".
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الدولية إن أحدا حتى الآن لا يمكنه أن يشعر بالأمان في غزة.
وقالت منسّقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، أماند بازرول في تصريح لفرانس برس عبر الهاتف من القطاع إنّه "في الليلة الماضية كان هناك ابتهاج كبير لمدة 20 دقيقة، ثم كانت ليلة دموية للغاية"، وأمكن خلال الاتصال سماع دوي القصف في الخلفية.
0 تعليق