نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جـثامـ ـين سودانيين بمشرحة فرنسية.. ما القصة؟ - جورنالك اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025 01:58 مساءً
فريق التحرير – جورنالك الاخباري
كشف مالك الديجاوي، المسؤول بمنظمة مكافحة الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للسودانيين في ليبيا، عن مأساة جديدة راح ضحيتها المهاجر السوداني عدنان وعدد من رفاقه أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي إلى بريطانيا في 29 ديسمبر 2024.
وأوضح الديجاوي أن جثامين الضحايا ما زالت قابعة في مشرحة بمدينة ليل الفرنسية، مشيراً إلى أن هذه الحادثة المؤلمة تأتي بعد سنوات من نصائح بعدم خوض مغامرات الهجرة التي بدأت من ليبيا مروراً بدول شمال إفريقيا وصولاً إلى فرنسا، حيث واجه عدنان معاناة قاسية على طول رحلته.
وأضاف الديجاوي أن عدنان كان من بين أعضاء برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية في ليبيا، حيث كان يساهم في مشاريع تهدف إلى دعم استقرار الشباب وتوفير بدائل تغنيهم عن المخاطرة بأرواحهم. إلا أن تدهور الأوضاع في السودان بفعل الحرب الدائرة منذ قرابة عامين، أفقد العديد من الشباب الأمل ودفعهم للبحث عن مخرج بأي وسيلة ممكنة.
وبحسب راديو دبنقا قال أحد شهود العيان إنه كان يقيم مع عدنان في مقر واحد بطرابلس، وحاول مراراً إثنائه عن قرار الهجرة، إلا أن الضحية أصرّ على خوض المغامرة رغم المخاطر.
وأشار الديجاوي إلى أن هذا الحادث يتزامن مع تزايد أعداد المهاجرين السودانيين في ليبيا وسط مخاطر جمة. وأوضح أنه تلقى نداء استغاثة مؤخراً لعائلات سودانية تعطلت سيارتهم أثناء عبورهم الصحراء، وكادوا يهلكون لولا تدخل فرق الإنقاذ التي تمكنت من إيصالهم إلى مدينة الكفرة.
كما كشف الديجاوي عن وجود عشرات الجثث في المشارح الأوروبية لمهاجرين سودانيين، بعضها مضى عليها أكثر من عام دون استكمال إجراءات الدفن، داعياً الجهات المعنية إلى التحرك السريع لتخفيف معاناة الأسر السودانية في الداخل والخارج.
وفي ظل تزايد هذه الحوادث، ناشد الديجاوي مجلس السيادة السوداني والسفارات السودانية حول العالم، لا سيما في فرنسا وليبيا، بتفعيل برامج مكافحة الهجرة غير الشرعية التي توقفت بسبب الظروف الراهنة. وشدد على ضرورة توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية والعمل على توفير بدائل تنموية حقيقية تدعم استقرارهم وتعيد لهم الأمل.
هذه المأساة تسلط الضوء على المخاطر التي تواجه المهاجرين السودانيين، وتدعو المنظمات الدولية والحكومات إلى التدخل العاجل لإنقاذ الأرواح واحتواء هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق