نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مدربو الزمالك السابقون.. نجاحات مصرية وكبوات في السعودية - جورنالك في الثلاثاء 02:22 مساءً اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025 02:22 مساءً
ارتبط اسم نادي الزمالك المصري، أحد أبرز الأندية في القارة الأفريقية، بسلسلة من المدربين الذين غادروا القلعة البيضاء للبحث عن تجارب جديدة في الدوري السعودي، ولكن ما أثار الانتباه هو المصير المثير للجدل الذي واجه هؤلاء المدربين في محطاتهم الجديدة، مما دفع البعض للتحدث عن «لعنة» تطاردهم بعد مغادرتهم الفريق الأبيض.
من البرتغالي جايمي باتشيكو، إلى الفرنسي باتريس كارتيرون، وأخيراً البرتغالي جوزيه غوميز، كانت مسيرة هؤلاء المدربين مليئة بالتحديات بعد رحيلهم، سواء بسبب سوء النتائج أم صعوبة التأقلم مع أجواء الدوري السعودي.
جايمي باتشيكو.. البداية المتعثرة
قاد البرتغالي جايمي باتشيكو الزمالك في فترة أولى قصيرة عام 2014، حيث أظهر بصمة تكتيكية واضحة وحقق نتائج مرضية، لكنه غادر النادي بشكل مفاجئ لتدريب نادي الشباب السعودي، وعلى الرغم من البداية الجيدة التي حققها باتشيكو مع الشباب، إلا أن مسيرته لم تستمر طويلاً، تذبذب النتائج وصعوبة التكيف مع أجواء الدوري السعودي جعلاه يغادر الفريق سريعاً، مما أثار تساؤلات عدة حول قراره المفاجئ بالرحيل عن الزمالك في أوج نجاحاته.
باتريس كارتيرون.. صدمة الرحيل وسط النجاحات
المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون يعد من أبرز الأسماء التي تركت بصمة كبيرة في تاريخ الزمالك، خلال فترة وجيزة، قاد الفريق لتحقيق نجاحات لافتة، أبرزها التتويج بلقب السوبر الأفريقي على حساب الترجي التونسي، والسوبر المصري على حساب الأهلي، في مباراة مثيرة أقيمت في أبوظبي حينها وانتهت بركلات الترجيح، كما قاد الزمالك للوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2020، مما جعله يحظى بثقة الجماهير البيضاء، ولكن جاءت صدمة رحيله المفاجئ عن الفريق، حيث انتقل إلى تدريب نادي التعاون السعودي في خطوة أصابت جماهير الزمالك بالذهول، توقيت رحيله كان سيئاً، خصوصاً وأن الفريق كان في أوج تألقه، وكانت تطلعات الجماهير ترتكز على المنافسة القارية والمحلية.
بدأ كارتيرون مسيرته مع التعاون السعودي بشكل جيد، حيث حقق نتائج لا بأس بها في بداية مشواره، ومع ذلك، لم يستمر هذا الزخم طويلاً، حيث سرعان ما دخل في دوامة النتائج المتراجعة، التي أثرت بشكل كبير على أداء الفريق واستقراره، التذبذب في المستوى جعل إدارة النادي تضطر إلى مراجعة موقفها بشأن استمراره، ما ألقى بظلال من الشك على نجاح هذه التجربة.
وبعد أقل من عام، فاجأ الزمالك جماهيره مجدداً بإعلان عودة كارتيرون كمدير فني للفريق، هذا القرار أثار جدلاً واسعاً، حيث واجه النادي انتقادات حادة، خصوصاً أن رحيله الأول تسبب في فقدان الزمالك لقب دوري أبطال أفريقيا في «نهائي القرن» أمام الأهلي، ورغم حالة الرفض الجماهيري، نجح كارتيرون في قيادة الزمالك للتتويج بلقب الدوري المصري الممتاز، متحدياً الأزمات الإدارية التي عصفت بالنادي، كانت فترة كارتيرون الثانية فرصة لتصحيح وضعه مع الجماهير البيضاء، وأثبت قدرته على تحقيق الإنجازات رغم الصعوبات المحيطة.
جوزيه غوميز.. السقوط الكبير
البرتغالي جوزيه غوميز، كان أحدث الأسماء التي ارتبطت بلعنة الزمالك، بعد نجاحه في التتويج بكأس الكونفيدرالية الأفريقية مع الفريق الأبيض، تلقى عرضاً مغرياً من نادي الفتح السعودي، ليبدأ رحلة جديدة في الدوري السعودي، لكن مشواره مع الفتح كان كارثياً منذ بدايته، حيث تلقى خسارتين متتاليتين في أول جولتين، آخرها الهزيمة التاريخية أمام الهلال بنتيجة 9-0، النتيجة التي أصبحت محور حديث الشارع الرياضي السعودي وأثارت تساؤلات حول قرارات إدارة الفتح بالتعاقد مع غوميز.
اختلاف الأجواء أم قرارات متسرعة؟
يرى البعض أن الصعوبات التي يواجهها مدربو الزمالك في الدوري السعودي تعود إلى الاختلاف الكبير بين أجواء الدوريين، في المقابل، يرى آخرون أن «لعنة الزمالك» قد تكون نتيجة قرارات متسرعة من المدربين أنفسهم، الذين يغادرون الفريق في أوقات حساسة دون دراسة كافية للعروض التي يتلقونها.
0 تعليق