انتقادات لتوقيت المؤتمر الاقتصادي والبرهان يطمئن الشعب - جورنالك السوداني

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: انتقادات لتوقيت المؤتمر الاقتصادي والبرهان يطمئن الشعب - جورنالك السوداني اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024 12:28 صباحاً

تقرير – جورنالك الاخباري

انطلقت بمدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر اليوم فعاليات المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب في السودان برعاية رئيس مجلس السيادة، وإشراف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي تحت شعار : معاً لتحقيق التعافي الاقتصادي المستدام ، و شاركت فيه وزارات القطاع الاقتصادي وبنك السودان المركزي والجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص ونخبة من الخبراء من أهل الاختصاص.

ويأتي المؤتمر الذي تنظمه وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي استجابة لضرورة حتمية فرضتها تداعيات الحرب التي أسفرت عن واقع يتطلب معالجات اقتصادية آنية عاجلة وأخرى مستقبلية متوسطة المدى لتحقيق عدة أهداف أهمها تحليل وتشخيص الوضع الاقتصادي الراهن الناجم عن تداعيات الحرب المستمرة في السودان.

وذلك عبر أوراق عمل علمية وبيانات موثوقة ، ويهدف المؤتمر إلى تقييم وتقويم السياسات الكلية للاقتصاد السوداني ووضع رؤية واضحة لحلول عملية تسهم في معالجة التدهور الاقتصادي وتحسين أداء الاقتصاد على أن يتم ذلك وفق برنامجين.

أحدهما إسعافي عاجل والآخر متوسط المدى .

وتناقش أوراق العمل التي يتم عرضها خلال المؤتمر الدور المتوقع للعلاقات الاقتصادية الخارجية في تخفيف الآثار السالبة للحرب ؛ كما تناقش تفعيل الشراكات بين القطاع الحكومي والخاص بغرض تعزيز التنوع وارساء دعائم الاقتصاد المستدام . ويهتم المؤتمر بتفعيل نظم الحوكمة والمؤسسية في إدارة اقتصاد الدولة .

توقيت المؤتمر وشعاره تعافي الاقتصاد يثير العديد من الأسئلة حول الأهداف الحقيقية له، هذا ما تبينه إفادات خبراء ومهتمين فهل فعليا سيسهم المؤتمر في مواجهة تحديات الحرب ؟

تساؤلات :

من جهته انتقد الخبير الاقتصادي كمال كرار انطلاق هذا المؤتمر وتساءل لماذا هذا المؤتمر وفي ظل الحرب؟ وكيف يتعافي الاقتصاد والحرب نفسها أداة هدم للاقتصاد وليس بناء .

وقال كرار يبدو أن وزارة المالية تهدف من وراء هذا المؤتمر إلى إضفاء مشروعية لقرارات ستصدرها، كي ما يقال لاحقا انها توصيات المؤتمر الاقتصاد.

وأضاف الوزارة التي خصصت كل الموارد المتاحة لتمويل الحرب، والمسؤولة الآن عن التدهور الاقتصادي وانفلات معدلات التضخم وانهيار الجنيه،لم يتبق لها غير رهن الموارد بما فيها الأرض لجهات مشبوهة، ولأغراض خبيثة لمواصلة تمويل الحرب، وربما كان هذا دافع المؤتمر الأساسي.

والدليل أن الحديث عن امكانية السماح بإقامة قاعدة عسكرية أجنبية صدر بداية عن وزير المالية، قاصدا توفير التمويل الاجنبي، ونذكر ان مشروع أبو عمامة الذي يستهدف ايضا الاستيلاء على الساحل بما في ذلك الموانئ القائمة كان فكرة وتنفيذ الوزير نفسه، وانه وحاكم دارفور اتفقا في فترة سابقة مع شركة مغمورة يديرها أحد المحسوبين علي الاسلام السياسي في بلد أجنبي على انشاء خط سكة حديد من بورتسودان لأدري تمهيدا للاستيلاء علي هيئة السكك الحديدية القائمة .

واردف اهداف المؤتمر ليست خافية والتوصيات معدة سلفا، والمؤتمر نفسه يراد له ان يكون برلمان سلطة بورتسودان الذي سيغطي على هذه المؤامرات .

الوزارة التي تدعي أنها تعقد مؤتمرها بهدف التعافي الاقتصادي، تركت مزارعي الجزيرة نهبا للمليشيات، ومن قبل الحرب رفضت تمويل الموسم الزراعي واشترطت رهن الحواشات.

واتفقت سابقا مع جهات مشبوهة على خصخصة المشاريع الزراعية، فأين الاقتصاد والزراعة في الحضيض ، والوزارة تغادر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين ولا يستطيع مسؤولوها الذهاب لبركات أو كنانة والقضارف للوقوف على ما دمرته الحرب.

وعلى كل فالمؤتمر نفسه فرصة لتبديد المال العام في الولائم والفنادق والضيافة التي ستنهمر علي أعضاء المؤتمر ..

وبمثل هذا الصرف ينعدم الدواء وتعطش بورتسودان وينقطع الامداد الكهربائي فيها بحجة نقص الأموال .

وزاد يبدأ الاصلاح الاقتصادي عندما تتوقف الحرب، وتزرع الأرض وتدور المصانع وليس قبل ذاك اليوم .

فرض ظروف

من جهته قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم، أن الحرب فرضت على الوزارة ظروف تطلبت تدابير إستثنائية وأن المؤتمر الاقتصادي الأول يأتي لتقييم السياسات التي اتبعتها وزارة المالية عبر حوار شفاف يعلي مصلحة الوطن والمواطن.

وأوضح خلال مخاطبته (الثلاثاء) الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب، مضيفا أن المؤتمر يهدف لتحليل الراهن الاقتصادي وتقديم رؤية للمعالجة، وقال إن الحرب داهمتنا والبلاد مقبلة على إصلاحات اقتصادية شملت البنى الأساسية و الاستثمار في الإنسان.

ووعد الوزير بسداد كافة إستحقاقات العاملين بالدولة بنسبة 100% خلال الموازنة المقبلة 2025م ؛ مشيراً إلى أهمية تطبيق الفدرالية المالية لتتبع الفدرالية السياسية.
وأضاف أن معالجة تحديات الوضع الاقتصادي تتطلب تحليلات دقيقة وعميقة يشارك فيها الخبراء والمختصين العارفين بإحتياجات معاش الناس.

وقال إن الحرب أفسدت الخطط الطموحة وأجبرتنا على سياسة تقشفية قاسية ،حيث لم نفقد المصادر الإيرادية فقط بل فقدنا جزءً معتبراً من رأس المال البشري وفقدت البلاد جزءً مهماً من بياناتها وذاكرتها القومية .وأشار جبريل إلى أن قوة الاقتصاد الريفي وإعتماد جزء كبير من المواطنين على الإنتاج الزراعي والحيواني هو ما دعم الاقتصادالوطني ولم يتحقق لأعداء السودان ماخططوا له لإنهيار الاقتصاد.

ووصف الإنتاج الزراعي في الموسم السابق بالممتاز بكل المقاييس وأضاف بأن الإعداد يجري الآن للموسم الشتوي بما يضمن نجاحه وزيادة الإيرادات العامة للدولة ودعم القطاع الاقتصادي.وكشف الوزير عن رؤية اقتصادية عكفت الدولة على إعدادها لإعادة إعمار ما دمرته الحرب تم فيها تقدير حجم الدمار في القطاعات الحيوية والوقوف على تجارب دول شبيهة لإعادة الإعمار وتمت صياغة الرؤية لتكون وثيقة دولية تطرح في مجالها. وأكد الوزير اهتمامه بمخرجات المؤتمر وتنفيذها.

تحديات

وفي ذات السياق قال رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أن السودان يواجه تحديات إقتصادية بسبب الحرب التي قاربت العامين وأنهكت الشعب السوداني وأفقرت جزءً كبيراً منه.

وأوضح لدي مخاطبته اليوم ببورتسودان المؤتمر الإقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب والذي تنظمه وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي ، بحضور وزير المالية والتخطيط الإقتصادي د.جبريل إبراهيم وعدد من الوزراء ومدراء المؤسسات والهيئات الإقتصادية وسفراء الدول المعتمدين لدى السودان والمنظمات.

أوضح أن هناك كثير من التحديات وقليل من الفرص مبيناً أن إيجاد المعالجات اللازمة للتحديات الإقتصادية يقع العبء الأكبر فيها على عاتق الخبراء والمختصين في الشأن الإقتصادي مشيراً الي معاناة الشعب السوداني من النزوح والتشرد والقتل والإغتصاب منذ إندلاع هذه الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها، وهي مليشيا مدعومة من الحاقدين والحانقين على الشعب السوداني.

معرباً عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل .

وقال أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد معلومة للجميع داعياً المؤتمرين للخروج بتوصيات تسهم في تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين.

وحيا القائمين على أمر القطاع الخاص الذين ظلوا يبذلون الجهد لضخ الدم في شرايين الاقتصاد الوطني مشيداً بأصدقاء وأشقاء السودان من الدول الشقيقة والصديقة ووكالات الأمم المتحدة الذين وقفوا بجانب الشعب في هذه الأزمة التي يعيشها .

وقال أن السودان سيبني علاقاته وتعاونه مع الدول في المستقبل وفقاً لمحصلات هذه الحرب وذلك تقديراً للمواقف المشرفة للدول التي وقفت بجانبه وساندته وأضاف ” لن تكون هناك مهادنة مع أعداء الشعب السوداني وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل “.

وقال البرهان نحن نطمئن الشعب بأن هذه الحرب ماضية لنهاياتها وأن المليشيا الي زوال ولن تكون لها فرصة في المستقبل ولا لداعميها.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق