نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خطط رعاية الطلبة المصابين بالسكري تعزز صحة البيئة التعليمية - جورنالك في الخميس 02:56 مساءً اليوم الخميس 26 سبتمبر 2024 02:56 مساءً
ت + ت -
مع بدء العام الدراسي الجديد تزداد مسؤولية المدارس والعيادات المدرسية في العناية بالطلاب المصابين بمرض السكري، حيث يتطلب الأمر توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية تمكنهم من المشاركة في الأنشطة الدراسية بشكل طبيعي دون تعرضهم لأي مخاطر صحية، ويأتي دور المدارس والعيادات المدرسية في الخط الأمامي من هذه المسؤولية، حيث يتم اتخاذ تدابير وقائية وعلاجية للتأكد من أن كل طالب مصاب بالسكري يحظى بالرعاية اللازمة من اليوم الأول للدراسة.
«جورنالك الاخباري» تستعرض في هذا الاستطلاع جهود المدارس في التعامل مع الطلبة المصابين بالسكري والتحديات التي يمكن أن تواجههم في هذا الشأن، وتستقصي أبرز أنواع هذا المرض المنتشرة بين الطلبة، وتبين أن «النوع الأول» هو الأكثر شيوعاً بين الطلبة في مختلف المدارس بحسب الأطباء فيها.
وأوضحت الدكتورة تشافي باتيل، طبيبة أكاديمية جيمس العالمية في دبي، أن عيادة المدرسة تعمل على تزويد الأقسام المختلفة والمعلمين والمقصف بقائمة مفصلة بأسماء الطلبة المصابين بالسكري، حيث يتم تسجيل ومراقبة الطعام المقدم لهم بشكل مستمر، كما تحتفظ بالملفات الصحية للطلبة وفقاً للوائح هيئة الصحة بدبي، مشيرة إلى أنه يتم تعبئة نموذج، بالإضافة إلى نموذج الموافقة الطبية الخاص بالمدرسة، كما بينت أن الفريق الطبي يصيغ بناء على هذه الوثائق خطة رعاية صحية فردية لكل طالب، يتم الموافقة عليها وتوقيعها من قبل أولياء الأمور، مع تمييز هذه الملفات للوصول إليها بسرعة فائقة في حالات الطوارئ.
وأوضحت أن معظم الطلبة المصابين بالسكري في المدرسة يستخدمون مضخة الأنسولين التي تعتبر أكثر ملاءمة، حيث توفر تحكماً أفضل في نسبة السكر في الدم وتلغي الحاجة إلى الحقن المتكرر.
وأكدت أنه وفقاً لخطة العمل الخاصة بالطلبة، فإنه يتوجب على الطالب زيارة العيادة في الأوقات المحددة لفحص نسبة السكر في الدم وحساب وحدات الأنسولين المطلوبة بناء على كمية الكربوهيدرات المتناولة، ويتم تنفيذ هذا الإجراء بدقة بعد التأكيد مع أولياء الأمور عبر مكالمة هاتفية، حيث يتم إدخال الجرعة المناسبة في مضخة الأنسولين.
دعم ورعاية
وأوضحت الدكتورة سنام شيخ، طبيبة مدرسة جيمس الدولية، أن المدرسة تعمل بشكل وثيق مع أولياء الأمور والفريق الطبي لتحديد آليات دعم ورعاية الطلبة المصابين بالسكري من النوعين الأول والثاني بفعالية، مشيرة إلى وضع خطة مناسبة لضمان تلبية احتياجاتهم الصحية أثناء تواجدهم في المدرسة، مع مراجعة وتحديث الملفات الطبية والوثائق سنوياً.
وأكدت أن توقيت الوجبة الخفيفة أمر بالغ الأهمية، حيث إن تفويت الطعام أو تأخيره يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، مشيرة إلى أن المدرسة تشرف على الطلبة الأصغر سناً لضمان أن الطعام والشراب المقدم لهم يحتويان على نظام غذائي متوازن.
التعامل والمعرفة
ومن جهتها اعتبرت سعاد أبو حرب، مديرة مدرسة الخليج الوطنية، أن التوعية والتثقيف المستمر للكادر التعليمي والإداري في المدارس أمر بالغ الأهمية، موضحة أن فهم مرض السكري ومعرفة كيفية التعامل معه في البيئة المدرسية هو أول خطوة نحو ضمان سلامة الطلبة، ومن المهم أن تكون هناك خطة طوارئ صحية مخصصة لكل طالب مصاب، تشمل تفاصيل حول الأعراض المحتملة وكيفية التصرف في حال حدوث أزمة صحية.
وقالت الدكتورة سامية صلاح، رئيسة قسم الرعاية الصحية في مدرسة المعارف:«تجري العيادات المدرسية فحوصات دورية لمستويات السكر في الدم للطلبة المصابين، وتعمل بالتنسيق مع أولياء الأمور والمعلمين لضمان متابعة دقيقة لحالتهم الصحية».
من جانبه أكد محمد مطاوع، المدير التنفيذي للشركة القابضة للتعليم، على أهمية التوعية المجتمعية داخل المدارس، وقال إن أحد أكبر التحديات هو التوعية غير الكافية بين الطلبة الآخرين حول كيفية التعامل مع زملائهم المصابين بالسكري وذكر أن معظم المدارس تسعى إلى إنشاء نظام دعم متكامل يشمل العيادات المدرسية، الكادر التعليمي، والطلبة أنفسهم لضمان بيئة تعليمية آمنة للجميع، وخاصة المصابين بالسكري.
وفي السياق ذاته، أوضحت الدكتورة رويدة أحمد، طبيبة مدرسة «جيمس ويس جرين الشارقة»، أن العيادة تطلب من أولياء الأمور تزويدها بسجل طبي مفصل عن حالة أبنائهم الطلبة من قبل الأخصائي المعالج، يتضمن تشخيصاً شاملاً وخطة علاج، لضبط جرعات الأنسولين اليومية ومعرفة إجراءات الطوارئ اللازم اتخاذها عند الحاجة.
وأشارت إلى أن مرض السكري من النوع الأول هو الأكثر شيوعاً بين الطلبة المصابين بالسكري، ح، ولفتت إلى أن المدرسة تشجع الطلاب على تناول طعام متوازن ووجبات صحية خفيفة واتباع أسلوب حياة صحي، حيث يتم تقديم أمثلة على هذه الوجبات مثل الفاكهة مع المكسرات، والزبادي، والبسكويت المصنوع من الحبوب الكاملة مع الجبن.
وأوضحت أن المدرسة تسعى إلى نشر الوعي بين أولياء الأمور حول أهمية مراقبة وجبات أبنائهم بعناية وتخطيطها بما يتناسب مع جرعة الأنسولين، مع معرفة كمية الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون في الأطعمة المختلفة لضبط مستويات الجلوكوز في الدم.
وأكدت على ضرورة الحفاظ على توقيت ثابت لتناول الوجبات الأساسية والوجبات الخفيفة، مما يعزز من ضبط مستويات الجلوكوز ويزيد من فعالية الأنسولين، موضحة أنه بالنسبة للطلاب الذين يستخدمون حقن الأنسولين اليومية المتعددة، فإنه غالباً ما تكون هناك حاجة للحصول على بدائل الأنسولين خلال فترة الدوام المدرسي، ولذلك، تطلب العيادة من أولياء الأمور تزويدها بالخطة الطبية التي وضعها الطبيب المعالج، حيث يتم تخزين جرعات الأنسولين الخاصة بالطلبة في العيادة، مع الحرص الدائم على اتباع إجراءات السلامة، كما أشارت إلى أنه تتم مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم قبل حقن الأنسولين وبعد الوجبات، للتأكد من أن الجرعة المعطاة تتوافق مع وجبة الطعام المتناولة.
وأضافت أن ممرضة المدرسة تقوم بحقن إبر الأنسولين للطلبة، على الرغم من أن معظمهم مدربون على إدارة أخذ هذه الحقن بأنفسهم في المستشفى الخاص بهم، إلا أن العيادة تشرف على هذه العملية لضمان السلامة.
ومن جهتها أوضحت الدكتورة ريان صلاح الدين يوسف، طبيبة مدرسة الشعلة الخاصة، أن المدرسة تتبنى استراتيجيات شاملة لتوعية الطلبة حول كيفية التعامل مع زملائهم المصابين بالسكري، وأن المعلمين يتلقون تدريباً على كيفية التعامل مع حالات الطوارئ، مثل انخفاض أو ارتفاع مستويات السكر لدى الطلاب، وأن المدرسة تولي اهتماماً خاصاً بتقديم الدعم النفسي للطلبة المصابين، كما شددت على أهمية التنسيق المستمر مع أولياء الأمور لضمان توفير الرعاية اللازمة للطلاب، وتزويدهم بالتقارير الطبية وتحديثاتها.
وأشارت إلى أن المدرسة تتابع بشكل دقيق حالة الطلبة المصابين أثناء الأنشطة الرياضية والرحلات المدرسية، لضمان سلامتهم وتوفير الرعاية المناسبة في أي وقت.
تابعوا أخبار الإمارات من جورنالك الاخباري عبر غوغل نيوز
0 تعليق