وقال إن الفترة الماضية شهدت تطورا كبيرا في العلاقات بين البلدين بتوجيهات من الرئيسين بتكثيف الجهود المشتركة للارتقاء بها في المجالات كافة وصولا إلى مستوى علاقة المشاركة الاستراتيجية، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين وتطلعات قارتنا الإفريقية الغالية.

مشيرا إلى أنه ومن هذا المنطلق تندرج زيارته الأخيرة إلى أوغندا في نهاية أكتوبر الماضي.

وقال عبدالعاطي- خلال المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده، اليوم /الأربعاء/، بالقاهرة، مع وزير العلاقات الدولية الأوغندي هنري أوكيلو أوريبم- إنه اتفق اليوم والوزير الأوغندي على ضرورة تعزيز العلاقات على الصعيد التجاري والاستثماري والوصول بحجم التبادل التجاري إلى آفاق جديدة تليق بالعلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.

وأضاف الوزير، أن البلدين بصدد إطلاق مجلس لرجال الأعمال بين مصر وأوغندا؛ ليسهم في المزيد من دفع العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن هناك 25 شركة مصرية تعمل على الأرض في أوغندا لدفع عملية التنمية والتحديث التي يقودها الرئيس موسيفيني في قطاعات عديدة.

وتابع: "أننا نشجع القطاع الخاص الأوغندي على المزيد من التفاعل مع القطاع الخاص المصري والشركات المصرية العامة العاملة في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية والأمن الغذائي والطاقة وخاصة توليد الطاقة الكهرومائية".

ولفت إلى أنه أحاط الوزير الأوغندي علماً بالآليات القائمة لدفع التعاون مع دولة أوغندا الشقيقة ومنطقة حوض النيل، مشيرا في هذا الصدد إلى الآلية الخاصة بتمويل مشروعات تنموية في دول حوض النيل الجنوبي برأسمال حوالي 100 مليون دولار من الموازنة المصرية،

كما أشار إلى آلية أخرى وهي الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمارات المصرية في منطقة حوض النيل برأسمال يتجاوز600 مليون دولار، قائلا "جارٍ الآن العمل على تفعيل الآليتين بتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسي للمزيد من تطوير العلاقات بين مصر ودول الحوض الجنوبي، فضلا عن مضاعفة ميزانية الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بتوجيه مباشر من الرئيس السيسي، وأن تكون أوغندا من طليعة الدول التي تستفاد من كل هذه المشروعات والتدريب والمنح التي يتم تقديمها.

وشدد الدكتور عبدالعاطي، على أن آفاق التعاون والتنسيق بين مصر وأوغندا تتسع لتشمل جهود إصلاح وتطوير الاتحاد الإفريقي والتنسيق المشترك في حركة عدم الانحياز، ومجموعة الـ 77 والصين، حيث تولي الدولتان أهمية خاصة بالعمل الجماعي المشترك بين الدول الإفريقية ودول الجنوب في مواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه عالمنا في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل