للعام الثاني على التوالي، يجد موقع "جورنالك الاخباري المغربية" نفسه مستبعداً من تغطية حفل جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، في خطوة تثير تساؤلات جدية حول المعايير التي تعتمدها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تعاملها مع وسائل الإعلام الوطنية.

وعلى الرغم من خبرة الصحافي المكلف من قبل "جورنالك الاخباري المغربية" وحضوره المستمر في تغطية الأحداث الرياضية الكبرى على المستويين الإفريقي والدولي، إلا أن ذلك لم يشفع له لتجاوز ما يبدو أنه سياسة انتقائية تتبعها الجامعة في اختيار الصحافيين المعتمدين لتغطية مثل هذه الفعاليات.

وعند الاستفسار عن أسباب هذا الاستبعاد، أشارت جهات بالجامعة إلى أن القرار يعود إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، باعتباره الجهة المسؤولة عن تحديد قائمة الصحافيين المدعوين، ومع ذلك، فإن هذا التبرير يبدو بعيداً عن أرض الواقع، على اعتبار أنه من غير المنطقي أن يتم التأشير على  أسماء صحافيين مغاربة لتغطية تظاهرة تنظم على أرض المملكة دون علم أو تدخل من الجهات المعنية بالجامعة، بينما يقتصر دور الاتحاد الإفريقي في هذه العملية على إدارة المنصة الإلكترونية المخصصة لتلقي الطلبات وإصدار الردود.

وتشير المعطيات إلى أن بعض المنابر الإعلامية حصلت على اعتماد صحافيين أو أكثر، كما تم منح اعتمادات لأسماء لا تحمل بطاقات الصحافة المهنية، مما يطرح تساؤلات حول مدى الالتزام بمعايير الشفافية والمهنية في اختيار الصحافيين، فكيف يمكن اقصاء موقع إخباري وطني مصنف كثاني أكثر المواقع الإخبارية مقرؤية، كما أنه يتوفو علي اعتراف دولي من مجلة "فوربس" الأمريكية المرموقة بتصنيفه ضمن أكثر المواقع الموثرة في العالم العربي؟.

في ظل هذه المعطيات، يدعو موقع "جورنالك الاخباري المغربية" الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى مراجعة سياستها الإعلامية، وتوضيح المعايير التي تعتمدها في اختيار الصحافيين المعتمدين، لأن تعزيز الشفافية والمساواة بين وسائل الإعلام الوطنية يمثل خطوة أساسية لاستعادة الثقة بين الجامعة والصحافة، وللنهوض بالمشهد الإعلامي الرياضي في المغرب.