أضرار قاتلة.. "الكربون الأسود" أقدم وأسوأ ملوث للغلاف الجوي - جورنالك السعودي

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أضرار قاتلة.. "الكربون الأسود" أقدم وأسوأ ملوث للغلاف الجوي - جورنالك السعودي اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024 08:48 صباحاً

يشكل "الكربون الأسود" المنتشر بكثافة في هواء بلدان آسيوية كثيرة وفي المحيطات، "ملوثًا خارقًا" غير معروف بشكل كبير لكنه منتشر في كل مكان.
وهذا الكربون هو المسبب في إذابة الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا، والطبقة الجليدية في القطب الشمالي.
يقول كزافييه ماري، المختص في البيولوجيا الكيميائية ومدير الأبحاث في معهد الأبحاث المتعلقة بالتنمية (IRD) في بانكوك، "إنه أقدم ملوث في العالم، وإن أول إنسان أشعل النار في كهفه تنفس الكربون الأسود".

تفاقم انبعاثات هذا الملوث

يتشكل "الكربون الأسود" الذي يسهم في تلويث الغلاف الجوي، خلال عمليات الاحتراق غير الكاملة للكتلة الحيوية (الخشب والنفايات الخضراء)، أو الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز).

وتفاقمت انبعاثات هذا الملوث المنبعث من التدفئة المنزلية والطهي بنسبة 43% من الانبعاثات العالمية، والنقل 23%، والصناعة 11%، 10 مرات منذ بداية الثورة الصناعية.
لكنها انخفضت بشكل طفيف منذ وصولها إلى ذروة في أوائل عام 2010.

ذوبان أعلى نقطة في الغطاء الجليدي في جرينلاند - وكالات

يبقى "الكربون الأسود" في الغلاف الجوي 12 يومًا فقط، لكنه يؤثر بشكل كبير على صحة السكان المعرضين له، خصوصًا في جنوب آسيا وإفريقيا.

الكربون يخترق الرئتين بعمق

يقول برتران بسانييه، المسؤول عن جودة الهواء في مركز "آي سي آي ام او دي" في كاتماندو النبالية ومعد أطروحة عن الهباء الجوي الكربوني، إنها "جزيئات دقيقة يمكن أن تخترق الرئتين بعمق".
وأوضح أن "الجزيئات الدقيقة مرتبطة عمومًا ببعض أنواع السرطان وأمراض القلب".

في دراسة نشرت عام 2021، أثبتت باحثات في المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية في فرنسا، أن هذا الملوث يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 30%.
ويسهم "الكربون الأسود" المضر بالصحة، بالاحترار أكثر مما يسهم به ثاني أكسيد الكربون بـ1500 مرة، بحسب التحالف المعني بالمناخ والهواء النقي للحد من ملوثات المناخ قصيرة العمر.

الكربون الأسود هو المسبب في إذابة الأنهار الجليدية بالهيمالايا - devdiscourse

ويقول كزافييه ماري "إن لون الجسيم يشكل مؤشرًا إلى مدى إسهامه في الاحترار، وبما أنه أسود، فإنه يمتص الضوء ويخزنه على شكل حرارة".

تسريع ذوبان الثلوج

يتكدس "الكربون الأسود" الذي تحمله الرياح، في أعلى الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا، وصولًا إلى القطبين. بمجرد أن تُغطى به، تخسر هذه الأسطح التي عادة ما تكون بيضاء قدرتها على عكس الإشعاع الشمسي.

في جبال الألب الفرنسية، يعمل "الكربون الأسود" مع الغبار المتأتي من الصحراء الكبرى، على تسريع ذوبان الثلوج.
وأدى إلى تقليص فترة تساقط الثلوج بمقدار 17 يومًا في المتوسط على مدى السنوات الأربعين الفائتة.
ويسهم أيضا في التقدم باتجاه الوصول إلى ذروة المياه الذائبة في فصل الربيع، بحسب دراسة نشرت عام 2021 في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن".

الإخلال بتوازن النظم البيئية

تقول ماري دومون، رئيس مركز دراسة الثلوج والمشاركة في إعداد الدراسة، "إن كميات صغيرة من الكربون الأسود كافية لتحدث تأثيرًا على لون الثلج وبالتالي على ذوبانه".

وتشير إلى أن هذا الذوبان المبكر "يخل بتوازن النظم البيئية الجبلية الهشة"، ويؤثر أيضًا على الزراعة وإنتاج الطاقة الكهرومائية.

ورغم ذلك، هناك "بارقة أمل"، إذ انخفضت انبعاثات الكربون الأسود في أوروبا منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ما عوض قليلًا تأثير الاحترار المناخي على ذوبان الغطاء الثلجي.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق