كشف العلماء عن بكتيريا جديدة تحمل اسم "كونان المدمر"، تتميز بقدرتها الفائقة على تحمل إشعاعات قاتلة تفوق تلك التي ينجو منها الإنسان بـ 28 ألف مرة. يعود سر قوتها إلى مضادات الأكسدة المميزة التي تحتويها، ما يفتح آفاقاً واسعة لاستخدامها في حماية صحة البشر، سواء على الأرض أو في الفضاء.

تتكون مضادات الأكسدة في هذه البكتيريا من ثلاثة جزيئات رئيسية: المنغنيز، الفوسفات، وجزيء صغير من الأحماض الأمينية. يعمل هذا المزيج القوي بشكل يفوق فعالية كل عنصر على حدة، مما يعزز الحماية من الإشعاعات والانصهارات.

وأوضح البروفيسور بريان هوفمان، المؤلف المشارك في الدراسة، أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة كبيرة نحو حماية رواد الفضاء من الإشعاعات الكونية في المهمات المستقبلية. وأضاف أن الجمع بين المنغنيز والفوسفات مع مكون ثالث يعزز فعالية مضادات الأكسدة إلى مستويات غير مسبوقة.

أبحاث سابقة حول هذه البكتيريا، التي كانت تُعرف باسم "دينوكوكوس"، أكدت قدرتها على البقاء في بيئات قاسية، بما في ذلك سطح المريخ. مع الدراسة الجديدة، تم منحها الاسم الرسمي "كونان بكتيريوم"، تقديراً لقدرتها الفريدة على إنتاج مضادات أكسدة خارقة تُبقيها على قيد الحياة لملايين السنين، مما يجعلها اكتشافاً ثورياً في مجال العلوم البيولوجية.