"تعفّن الدماغ" يتصدّر مصطلحات أوكسفورد لعام 2024 - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "تعفّن الدماغ" يتصدّر مصطلحات أوكسفورد لعام 2024 - جورنالك اليوم الاثنين 16 ديسمبر 2024 10:46 مساءً

يستحوذ مصطلح "تعفّن الدماغ" على اهتمام المتابعين والمختصين بعد فوزه بلقب "كلمة العام 2024" وفقاً لقاموس أوكسفورد، ما أثار موجة نقاش واسعة حول تأثير الاستهلاك المفرط لمحتوى الإنترنت على القدرات الذهنية والنفسية للأفراد. ويحيل هذا المفهوم، بحسب التعريفات الحديثة، إلى التدهور الفكري الناجم عن الغرق في مواد رقمية سطحية تفتقر إلى القيمة المعرفية.

يشير خبراء الأعصاب السلوكية إلى أن هذه الظاهرة تنعكس بشكل مباشر على وظائف الدماغ الحيوية، إذ تتعطّل بعض المناطق المسؤولة عن إنتاج التحفيز وترسيخ الدوافع بسبب حالة الخمول المتزايد التي تتسبب بها المحتويات الإنترنتية الضحلة. ويأتي هذا الخلل على حساب مهارات التفكير العميق والتركيز، ما ينعكس سلباً على أداء الفرد في حياته الشخصية والمهنية.

وتوضح دراسات علمية حديثة أن منطقة “العنان-هابنولا” في الدماغ، التي تقوم بتمرير الأفكار والمحفزات العقلية، تدخل في دوامة من الكسل الوظيفي إذا اقتصر نشاط الفرد على استهلاك مواد رقمية لا تستثير قدراته العليا. فيتحوّل الدماغ من مُنتِج للابتكار والدافعية إلى مقيّد بطفرات من اللامبالاة، مما يُفاقم مشكلات العزلة والركود الذهني.

ويحذّر مختصون في الصحة النفسية والتقنية من التنامي المقلق لإدمان الأجهزة الذكية، خاصة لدى الأجيال الناشئة، حيث تسهم وسائل التواصل الاجتماعي في تحويل الأفراد إلى متلقّين سلبيين يخسرون شغف التخيّل والطموح. وفي مواجهة هذا الخطر، ينصح الباحثون بتحويل التكنولوجيا إلى منصة تحفيزية تحافظ على صحة الدماغ، مثل استخدام تطبيقات تعليمية وألعاب ذهنية تنطوي على التحدي والتركيز الإيجابي.

للوقاية من "تعفّن الدماغ"، يقترح الأخصائيون منح الدماغ فترات راحة منتظمة، ولو لثلاثين دقيقة يومياً، للخروج من دائرة التشتت وتعزيز الاستشفاء النفسي والفكري. كما يُنصَح بتخصيص أنشطة واقعية تغذّي المهارات الذهنية بعيداً عن شاشات الأجهزة، واعتماد نمط حياة متوازن يراعي الاحتياجات الفردية لكل شخص، للحدّ من تفاقم هذه الظاهرة الرقمية والحفاظ على صفاء الذهن ووضوح الرؤية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق