التوصيل بالدرون.. كيف تقود دبي التحول في خدمات التوصيل الجوي عالمياً؟ - جورنالك في الأربعاء 02:29 مساءً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: التوصيل بالدرون.. كيف تقود دبي التحول في خدمات التوصيل الجوي عالمياً؟ - جورنالك في الأربعاء 02:29 مساءً اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 02:29 مساءً

شهد العالم تطورًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا، مما أدى إلى ظهور حلول مبتكرة لتحسين الخدمات اللوجستية وتوصيل السلع والطلبات، من بين هذه الحلول، برز استخدام الطائرات بدون طيار (الدرون) كوسيلة فعالة وسريعة لتوصيل الطرود والإمدادات الطبية والسلع الاستهلاكية.

وتعتبر الطائرات بدون طيار تقنية حديثة تساهم في تسهيل وتسريع عمليات التوصيل، كما أنها تلعب دورًا مهمًا في تحسين كفاءة الخدمات اللوجستية وتقليل التكاليف التشغيلية، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن وسائل النقل التقليدية.

دبي أنموذج

كعادتها دبي دائماً ما تكون سباقة في توفير أفضل أنواع التكنولوجيا لتسهيل حياة المواطنين والمقيمين على أرضها، فقد أطلق سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أول خدمة  من نوعها في الشرق الأوسط للتوصيل باستخدام الطائرات بدون طيار، حيث دشّن سموّه طلب الخدمة الأول عبر المنصة المتواجدة في جامعة "روتشستر للتكنولوجيا -دبي"، التي تشكل إحدى نقاط الهبوط ضمن شبكة التوصيل المتكاملة بالطائرات بدون طيار في واحة دبي للسيليكون، فيما انطلق الطلب من إحدى نقاط التوصيل المعتمدة في الواحة.

ويأتي مشروع التوصيل باستخدام الطائرات بدون طيار بالشراكة بين كل من هيئة دبي للطيران المدني وسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة "دييز" وبالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، بعد سلسلة من العمليات التجريبية لعمليات التوصيل باستخدام الطائرات بدون طيار للتأكد من تطبيق أعلى معايير أمن وسلامة الطيران المستحدثة لهذه العمليات، وذلك بالتعاون مع هيئة دبي للطيران المدني، وشركة "كيتا درون" الرائدة في هذا المجال وصاحبة أشهر منصة للتوصيل بالطائرات بدون طيار على مستوى الصين، حيث يعد هذا المشروع أول مشروع للشركة خارج الصين.

الولايات المتحدة الأمريكية

بدأت خدمة توصيل عن طريق طيارات بدون طيار في الولايات المتحدة الأميركية قبل 10 سنوات لكنها كانت لأعداد ومناطق محدودة وحدث تأخير في التوسع بهذه الخدمة بسبب مشكلات تتعلق بالحصول على الترخيص اللازم من هيئة الطيران الفيدرالية (FAA) والتي تشترط أن لا تخرج الطائرة من "خط البصر" بحسب"ديلي ميل" لكنها بدأت تدريجياً تخفيف هذه الشروط والقواعد، وتعتبر شركة أمازون من الشركات الرائدة في هذا المجال في الولايات المتحدة، حيث بدأت الشركة تجاربها لتوصيل الطرود باستخدام الطائرات بدون طيار منذ عام 2013، وتهدف إلى توصيل الطلبات في غضون 30 دقيقة أو أقل، كما تعمل شركات أخرى مثل "وينج" التابعة لشركة ألفا بت" على تقديم خدمات توصيل الطرود في ولايات مثل فيرجينيا وتكساس كما دخلت غوغل على الخط لكنها تقتصر على مدن محدودة.

في نوفمبر الماضي أطلقت أمازون برايم إير طائراتها بدون طيار الأكثر تطوراً في منطقة ويست فالي فينيكس مترو في أريزونا وكوليج ستيشن بولاية تكساس في نوفمبر .

وخضعت طائرة MK30 بدون طيار الجديدة كليًا لعملية تصميم وتحقق في مجال الطيران، ويمكنها السفر لمسافة أبعد مرتين من طائرات أمازون بدون طيار السابقة

بريطانيا

تدرس الحكومة البريطانية السماح للطائرات بدون طيار بتوصيل البضائع إلى المناطق الريفية بهدف توصيل الإمدادات الأساسية إلى أولئك الذين يحتاجون إليها.

وانطلقت طائرات شركة "ويندرايسرز" لأول مرة في عام 2019 لنقل الإمدادات الطبية إلى جزيرة وايت .

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الطائرات بدون طيار "ويندرايسرز"، سيمون موديراك، إن "الطائرات بدون طيار قادرة على إحداث فرق كبير في حياة الناس - وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية في ويلز" ، وأن"إن استخدامات هذه التقنية لا حصر لها، فمع مرور الوقت، يمكن لهذه التقنية أن تطير إلى أي مكان في العالم ، لكن العائق الرئيسي أمام الخطة سيكون تنظيم وإدارة السماء".

كما بدأت تجارب توصيل الأدوية باستخدام الطائرات بدون طيار في عام 2020 في جزر سيلي، حيث تم توصيل الأدوية إلى المستشفيات والمراكز الصحية في الجزر النائية لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية.كما تم تنفيذ التجربة ذاتها في ساوثهامبتون 2021.

وذكرت صحيفة اندبندنت بأن إحدى مؤسسات هيئة الخدمات الصحية الوطنية استخدمت في نقل الأدوية وعينات الدم وأدوية العلاج الكيميائي بين المستشفيات طائرات بدون طيار بسرعة 70 ميلاً في الساعة.

كورونا

خلال جائحة كوفيد-19، أثبتت الطائرات بدون طيار فعاليتها في توصيل الأدوية والإمدادات الطبية إلى المستشفيات والمناطق السكنية، مما ساعد في تقليل الاتصال البشري والحد من انتشار الفيروس، كما أن العديد من الدول والشركات حول العالم بدأت في تبني هذه التقنية وتطويرها لتلبية احتياجات المستهلكين وتحسين جودة الخدمات المقدمة.

وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، طورت 18 دولة خدمة التوصيل بطائرات بدون طيار لأغراض النقل خلال وباء كوفيد-19، وتم نقل طرود من العينات الطبية والأدوية والإمدادات اليومية جواً إلى المستشفيات والمناطق السكنية أثناء الإغلاق.

وكانت رواندا، بلد الألف أول دولة في العالم تتبنى خدمة التوصيل التجارية بالطائرات بدون طيار عندما بدأت شركة زيبلين بنقل منتجات الدم إلى هناك في عام 2016.

تقرير

نشرت شركة PwC Drone Powered Solutions - المركز العالمي للتميز في تقنيات الطائرات بدون طيار والجغرافيا المكانية - تقريرًا عالميًا بعنوان “عمليات التسليم بواسطة الطائرات بدون طيار: أخذ تجارة التجزئة والخدمات اللوجستية إلى آفاق جديدة”، والذي يستكشف إمكانات السوق لعمليات التسليم بواسطة الطائرات بدون طيار في سياق شركات التجزئة والخدمات اللوجستية.

إمكانات السوق

وفقًا للتقرير، من المتوقع أن تؤدي عمليات التسليم اليومية البالغ عددها 14,000 عملية إلى 5 ملايين عملية تسليم من الشركات إلى المستهلكين (B2C) عبر الطائرات بدون طيار في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2024، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 808 ملايين عملية تسليم في غضون عشر سنوات.

التحول الاقتصادي

مع زيادة تبني التقنية، تتحسن اقتصاديات الوحدة لكل عملية تسليم ومن المتوقع أن ينخفض هذا السعر بأكثر من 70٪ على مدى السنوات العشر القادمة، مما يجعل تكلفة التسليم بالطائرات بدون طيار تتطابق مع تكاليف التسليم التقليدية للميل الأخير، بل وتتجاوزها، مما يخلق نقطة تحول للصناعة مع اتساع نطاقها.

نمو قيمة السلع

من المتوقع أن تنمو قيمة السلع التي يتم تسليمها للمستهلكين بواسطة الطائرات بدون طيار في جميع أنحاء العالم بنسبة 74٪ على أساس سنوي، من 251 مليون دولار في عام 2024 إلى 65,177 مليون دولار في عام 2034.

التحديات والفرص

في المراكز الحضرية، يكون التبني على المدى القريب محدودًا بسبب العديد من التحديات، فرحلات الطائرات بدون طيار فوق المناطق المكتظة بالسكان تشكل مخاطر أمنية متزايدة، وهناك عدد أقل من مناطق الهبوط المناسبة ومواقع الإنزال، كما أن إنشاء البنية الأساسية اللازمة، وخاصة على أسطح المنازل، أمر معقد، في حين ستلعب الطائرات بدون طيار في نهاية المطاف دورًا في البيئات الحضرية، فمن المتوقع أن تكون عملية التبني بطيئة ومدروسة.

على النقيض من ذلك، فإن المناطق الريفية والنائية أكثر ملاءمة لعمليات التسليم باستخدام الطائرات بدون طيار ومن المرجح أن تشهد تبنيًا أسرع، غالبًا ما تفتقر هذه المناطق إلى خيارات التسليم المناسبة بسبب التكاليف المرتفعة والتحديات اللوجستية للطرق التقليدية. يمكن للطائرات بدون طيار سد فجوة إمكانية الوصول هذه، وتحسين كفاءة الخدمة وفعاليتها من حيث التكلفة بشكل كبير دون مواجهة تحديات المناطق الحضرية المكتظة بالسكان.

التوقعات المستقبلية

تشير التوقعات إلى أن النقل الجوي المتقدم للسلع يمكن أن يخدم حوالي 67% من سكان العالم، وخاصة سكان الضواحي والريف، مما قد يحل محل 389 مليار عملية تسليم تقليدية في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2034.

يكشف التحليل عن نمو كبير في خدمات توصيل الطائرات بدون طيار عبر مختلف القطاعات، مثل توصيل الطرود والتجارة الإلكترونية، وتوصيل الطعام، وتوصيل البضائع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق