نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "ولاد البلاد" تطلق ألبومها الأول "ڭوار مغاربة" وتحتفل بالهوية الموسيقية المغربية - جورنالك اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 04:02 مساءً
أعلنت فرقة "ولاد البلاد"، التي أسسها فريدريك يوسف كالمس وليو فابر-كارتييه وإتيان ݣْرُوِل، عن إصدار ألبومها الأول بعنوان "ڭوار مغاربة". ويتضمن الألبوم مؤلفات أصلية تمزج فيها الموسيقى الشعبية المغربية مع حكايات مغامرات الثلاثي.
تجمع الفرقة ثلاثة موسيقيين فرنسيين اختاروا المغرب مكانًا لإقامتهم، حيث تعلموا الثقافة المغربية ودمجوها في موسيقاهم. بعد دراستهم لآلة العود في ليون، استقر فريديريك وليو في مدينة فاس. هناك، لم يكتفيا بدمج التقاليد والعادات المغربية في حياتهما اليومية، بل جعلا من الموسيقى الشعبية المحيطة بهما عنصراً أساسياً في مسيرتهما الفنية.
في عام 2015، انضم إتيان ݣْرُوِل للفرقة كمختص في الآلات الإيقاعية، ليكمل المسيرة الفنية التي بدأت في فاس. إتيان أصبح تلميذًا للمايسترو سعيد الإدريسي الودغيري، قائد أوركسترا نجاة عتابو وعازف الطبل المغربي الشهير.
تتميز موسيقى "ولاد البلاد" بتوزيعات مبتكرة تعكس الأصالة المغربية وتعكس تقاليدها المتنوعة. الفرقة تتقن اللغة الدارجة المغربية وتعيد تفسير الألحان التقليدية بلمسات معاصرة دون فقدان جوهرها وأصالتها.
وساهمت ثلاث موسيقيات بارزات في إثراء الألبوم الأول، وأضفن لمساتهن الخاصة في الكتابة والتوزيع الموسيقي. فيث بيل باركر، التي تتقن الدارجة المغربية، كانت لها مساهمة بارزة في الكتابة والتوزيع. بعد ذلك، انضمت كاهنة أفزيم، المغنية وعازفة القانون الموهوبة، وأخيرًا، دلال الأبيض، المغنية وعازفة الكمان، التي انضمت للفرقة رسميًا في نونبر 2024.
وعبر فريدريك يوسف كالمس عن فخره بالمغرب، مؤكداً أن الألبوم هو تقدير لحياتهم في المملكة وتأثيرها الكبير على مسيرتهم. من جانبه، يصف ليو فابر-كارتييه الألبوم كوثيقة تعكس تأثير 12 عامًا من العيش في المغرب على مسيرته الموسيقية، مشيرًا إلى أن كل لحظة عاشها هنا أضافت إلى مسيرته الفنية.
إتيان ݣْرُوِل عبر عن امتنانه لهذه التجربة المغربية قائلاً إن الألبوم هو جسر يربط بين تجربته الشخصية وثقافة المغرب الغنية التي ارتبط بها بشكل عميق.
وقدمت فرقة "ولاد البلاد" ثلاثة عروض موسيقية في مختلف المدن المغربية بين 20 و23 نونبر 2024. افتتحت الفرقة جولتها في فاس، ثم واصلت رحلتها إلى الرباط ضمن مهرجان "ڤيزا فور ميوزيك"، قبل أن تختتمها في خريبݣة. بفضل إتقانها العزف على الآلات الموسيقية التقليدية المغربية، وتراث موسيقي يجمع بين الحديث والقديم ويعيد إحياء ألحان نادرة كادت تُنسى، نجحت الفرقة في تقديم عرض مميز استقطب أكثر من ألف متفرج، من بينهم مهنيون مغاربة ودوليون. وقد أجمع الحضور على تقدير قدرتهم على إحياء الذاكرة الموسيقية القديمة مع إضافة لمسة معاصرة ومبتكرة.
وفي تعليق على ذلك، قال أحد مديري المهرجان: "فرقة 'ولاد البلاد' تعزف موسيقى تراثنا وتعيد إحياء ذاكرة تعكس عمق الثقافة المغربية، وتلامس قلب كل مغربي، مهما كان عمره أو جنسه."
من جانبه، أضاف مدير أعمال فنانين مغاربة على الساحة الدولية : "إعادة تقديم الموسيقى الحمدوشية مع توزيعات جديدة هو أمر غير مسبوق. في المغرب، جرى إعادة إحياء موسيقى الڭناوة والعَيطة بطرق مبتكرة على يد فنانين موهوبين، وكان من الضروري أن تظهر موسيقى الحمادشة بدورها. أعتقد أن إتقان فريدريك الاستثنائي، الذي اكتسبه على مر السنين إلى جانب حمادشة فاس، يضفي على هذه الموسيقى التي نحبها روحًا جديدة."
وقال أحد الحاضرين في حفلة خريبݣة معبرًا عن إعجابه: "في المغرب نقول 'ولاد البلاد، خبز وبراد'. هذه الفرقة تستحق أن تُعْرَف بشكل أكبر، لأنها تمثل ببراعة وفكاهة أجمل قيم ثقافتنا المغربية."
لقد استطاعت فرقة "ولاد البلاد" أن تأسر قلوب الجمهور في كل عرض، مما ينبئ بأن عام 2025 سيكون مفعما بالنجاحات.
0 تعليق