يوحنا العاشر باجتماع مع المبعوث الأممي إلى سوريا في دمشق: سوريا ستبقى بلد الشراكة الوطنية - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: يوحنا العاشر باجتماع مع المبعوث الأممي إلى سوريا في دمشق: سوريا ستبقى بلد الشراكة الوطنية - جورنالك ليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 04:55 مساءً

أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، أن "سوريا لطالما كانت، وستبقى، بلد الشراكة الوطنية بامتياز، لا تقبل بمنطق الأكثريات والأقليات، بل الجميع فيها سواسية أمام الحرية والحق والقانون، مصيرهم مصير واحد، يجمعهم تاريخ مشترك بكل صواعده ونوازله، وتجمعهم محبة الوطن وهي المصلحة الوطنية العليا التي تسمو على أية مصالح شخصية أو عرقية أو طائفية".

كلام يوحنا العاشر جاء خلال اجتماع في دمشق بين البطاركة ورؤساء الطوائف المسيحية والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون.

وضم الاجتماع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس افرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف الاول والسفير الباباوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري، مع رؤساء الطوائف المسيحية في دار بطريركية الروم الأرثوذكس.

وشمل الاجتماع، وفق بيان البطريركية، "حوارا عميقا حول الظروف الراهنة والدقيقة التي تمر بها سوريا وطرق دعم ومساندة صمود أبنائنا ومنحهم التعزية والرجاء وسط الهواجس الكثيرة المتعلقة بواقعهم ومستقبلهم، كما والبحث في جوانب الشهادة المسيحية الواحدة في المجتمع والوطن وأمام الرأي العام العالمي والتشديد على ضرورة التكاتف والتعاضد، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الحاجات الناشئة وخدمة الرؤى والتطلعات المنشودة بما يضمن التنسيق المستمر والفاعل لهذه الغاية".

وقال يوحنا العاشر "المسيحيون ليسوا ضيوفا في بلدهم، بل هم أبناء الوطن وطيف أساسي ومكون أصيل من مكوناته، لهم ما لكل المواطنين من حقوق وعليهم ما على الجميع من واجبات لأجل بناء وطن يحكمه العدل والمساواة ويسوده السلام والطمأنينة على أساس المواطنة والعيش الواحد لكل أبنائه".

وأضاف "الأمر الذي يجب أن يتجلى عمليا في مشاركة وطنية متكاملة وجامعة في صياغة دستور توافقي حر ديموقراطي للبلاد يضمن، من ناحية، حق المواطنة والمشاركة الفاعلة لكل أطياف الشعب السوري بكل ألوانه وانتماءاته في كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والإدارية العامة على أساس الكفاءة من دون أي تمييز في الجنس أو العرق أو الدين، ويكفل، من ناحية أخرى، احترام الأديان وقوانينها، بما فيها قوانين الأحوال الشخصية لكل مكون من مكونات الدولة، كما والحريات الجماعية منها والفردية، بما يحفظ مدنية الدولة ويضمن تساوي الجميع بالحقوق والواجبات، عندئذ يصبح الدستور مرآة تعكس الآمال الشعبية بمستقبل يليق بفكر وتاريخ الشعب السوري".

بدوره، ذكر بيدرسون أن "سوريا هي بلد الجميع، والمسيحيون بالتأكيد ليسوا ضيوفا فيها، بل هم مواطنون أصيلون لديهم حقوقهم وواجباتهم. وركز على أننا نعيش بداية جديدة لسوريا، وعادة ما ترافق البدايات الجديدة تغيرات وتحديات، لكن التغيير يكون جيدا عندما يتوجه في الاتجاه الصحيح. وذكر أنه زار أماكن كثيرة والتقى بالكثيرين في الداخل والخارج، والرسالة الأساسية هي أن كل السوريين يجب أن يكونوا سوية والمكان يتسع للجميع معا كمواطنين في هذا البلد، وهذا التوجه موجود أيضا لدى المجتمع الدولي بحسب ما يرى من إطلاعه لمجلس الأمن في جلسته الأخيرة ومن تواصله مع الجهات الدولية المختلفة".

وأضاف بيدرسون: "المهمة التي أمامنا كبيرة وتوجد مبادئ عامة للنهوض بها وهي تطبيق القرارات الدولية، وخاصة القرار رقم /2254/، والسوريون هم من سيقودون المرحلة الانتقالية والمجتمع الدولي سوف يدعمهم. كما أن مسيرة العمل على الدستور الجديد ستكون من مسؤولية جميع السوريين بدعم دولي. العمل جار أيضا لأجل رفع العقوبات الاقتصادية وإعادة الأعمار".

وكرر بأن "المهمة كبيرة، لكن اجتماع اليوم هو رسالة قوية جدا في الاتجاه الصحيح".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق