نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: غزة | غارات متواصلة على القطاع… والمقاومة تستبسل في تصديها للعدوان المستمر منذ 442 يوماً - جورنالك اليوم السبت 21 ديسمبر 2024 12:11 مساءً
بالسكاكين والأحزمة الناسفة، وحتى آخر مجاهد ورمق تقاوم المقاومة في غزة. بعد 442 يوماً من العدوان عليها، وفي ظل عودة رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تعنته، مصرحاً أنه لن يوافق على إنهاء الحرب على قطاع غزة قبل إزالة حركة حزب الله (حماس)، بالرغم من إظهار استطلاع لصحيفة “معاريف” في وقت سابق الجمعة أن 74% من الصهاينة يؤيدون “السعي الآن إلى صفقة تبادل أسرى كاملة وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مقابل وقف الحرب على غزة”، وذلك تزامن مع أجواء تفاؤلية أحاطت بعودة المحادثات بشأن ذلك.
لهذا وأمام شهية نتنياهو المفتوحة على استكمال مسار القتل والدمار في القطاع، ليس على أهله سوى المقاومة، إذ إن الأخيرة هي الوسيلة الأنجع واللغة الوحيدة التي يفهمها هذا العدو المتجبر. وفي هذا السياق، قالت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حزب الله حماس) أمس الجمعة إن أحد مقاتليها نفذ “عملية أمنية معقدة” أجهز فيها على قناص إسرائيلي ومساعده من مسافة صفر بمخيم جباليا، ثم تنكّر في زي جنود الاحتلال وفجّر نفسه في قوة إسرائيلية من 6 جنود. من جانبها، قالت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي)، في وقت متأخر من ليل أمس الجمعة، إنها قصفت برشقة صاروخية موقع قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال في محور نتساريم جنوبي مدينة غزة.
تطورات العدوان
في سياق تطورات العدوان المستمر على القطاع، فقد انتشل جثماني شهيدين إثر قصف إسرائيلي على منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح. هذا وارتقى 7 شهداء وأصيب آخرون في قصف معادي لنقطة إنترنت على شارع البحر وتجمع في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية أن الاحتلال نسف منذ الفجر مباني سكنية بمنطقة الخلفاء والعلمي ومنطقة أبو قمر بمخيم جباليا، ومنطقة مشروع بيت لاهيا ومدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالإضافة لاستمرار الغارات العنيفة والقصف المدفعي وإطلاق النار من طائرات كواد كابتر تجاه منازل المواطنين في كل من مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا.
وقصفت مدفعية الاحتلال وسط إطلاق نار كثيف شمال غرب رفح جنوب القطاع. وارتقى شهيد وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال منزلا في محيط مدرسة التابعين وسط مدينة غزة.
كذلك، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار على شاطئ بحر مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ولليوم الـ 78 توالياً، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة. وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 58 تعطيل عمل الدفاع المدني قسرا في مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
الدفاع المدني: الإحتلال يقتل المواطنين ويترك جثامينهم في شوارع غزة لتنهشها الكلاب
بدوره، قال جهاز الدفاع المدني، إن الإحتلال يقتل المواطنين في قطاع غزة ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب الضالة ويمنع إجلاءها في مخالفة واضحة للقانون الدولي.
وأكد الدفاع المدني في بيان السبت، أن جيش الاحتلال يواصل قتله المواطنين في قطاع غزة، ويترك جثامينهم في الشوارع والطرقات، ويمنع طواقمنا وفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، رافضاً دفنها حفظاً لكرامة الشهداء والأموات.
وأوضح أن جيش الإحتلال الإسرائيلي في كل منطقة يتوغل فيها يمنع طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إلى جثامين الشهداء، بزعم أنها مناطق قتال خطرة، ويطلق نيرانه مباشرة على الطواقم كلما اقتربت من تلك المناطق.
كما شدد على أن هذه الإجراءات تتنافى مع الشرائع السماوية ومع القوانين الدولية والإنسانية، حيث أدت هذه السياسة غير القانونية إلى تعريض جثامين الشهداء لتنهشها الكلاب الضالة الجائعة التي وجدت فيها طعاماً تتغذى عليها، تحت نظر جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن طواقمنا لدى تعاملها مع عشرات جثامين الشهداء في حالات إنسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق وجدت هذه الجثامين عبارة عن “هياكل عظمية”، وفي حالات أخرى شاهدت هذه الكلاب تنهش جثامين أخرى، وكان ذلك في مناطق مثل حي الزيتون والشجاعية وتل الهوا ومنطقة جباليا وتل الزعتر وبيت حانون وفي بعض المناطق الشرقية لخان يونس ورفح.
وذكّر بأن المواثيق والأعراف الدولية تقر بالحماية القانونية للقتلى، وتمنح ذويهم الحق في معرفة مصيرهم من خلال جمع المعلومات والبيانات وكل الوثائق المتعلقة بالقتلى؛ إذ يجب أن يمكن ذويهم من البحث والاستقصاء لمعرفة مصيرهم أو طلب معلومات دقيقة ومفصلة عن أماكن دفنهم، وهذا ما أكدت عليه المادة (17) من اتفاقية “جنيف” الأولى لعام 1949، وكذلك في البرتوكول الإضافي الأول الملحق بهذه الاتفاقيات الصادر عام 1977 أكدت المادة (32) على هذه الأحكام وكفلت أحكام القانون الدولي الإنساني العرفية حماية خاصة للقتلى نفسهم، واحترام قدسية جثث القتلى وعدم المساس بها أو تشويهها أو التلاعب بها أو حرقها.
وأضاف إن اتفاقيات “جنيف” واضحة، حيث تقضي بوجوب معاملة الموتى بكرامة وإنسانية، وتحظر بشكل صارم الأفعال التي تشوه أو تحط من قدر الجثث. وكذلك فإن نظام روما الأساسي يصنف أفعال الاعتداء على الكرامة الشخصية بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بكرامة الموتى، باعتبارها جرائم حرب.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع تمكين طواقم الدفاع المدني أيضا من الوصول إلى جثامين آلاف الشهداء بعد أن تحللت تحت أنقاض المنازل التي دمرها فوق سكانها، وعمد على تدمير كافة الأجهزة ومعدات الحفر الثقيلة للحيلولة دون الوصول إليها ودفنها بكرامة.
وقال: أمام هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي التي تحط من آدمية الإنسان وكرامته في قطاع غزة؛ توجب على الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية “جنيف” الرابعة بالتحرك العاجل، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بصفته القوة القائمة بالاحتلال باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على الإحتلال لتطبيق دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب؛ لما يضمن استمرار تقديم خدماتنا الإنسانية.
كما طالب منظمة الصحة العالمية بالضغط على الإحتلال لإتباع الإجراءات المعيارية والمقياسية لإدارة الجثث والجثامين؛ بما يضمن كرامة الموتى وفق الأدلة المعيارية الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة، مشدداً على ضرورة منح طواقم الدفاع المدني وفرق الإغاثة الطبية حقها في التحرك بحرية في مناطق النزاع وفق البروتوكولات الدولية، والتعامل الفوري مع جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة، والذين بات جزء منهم شهداء بعد أن كانوا مصابين.
المصدر: مواقع إخبارية
0 تعليق