أكد منصور رحمة الفلاسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تاكسي دبي أن المؤسسة تعمل على تنفيذ استراتيجية دبي لتكون المدينة الرائدة عالمياً في مجال جودة الحياة، وترسيخ مكانتها مكاناً مفضلاً للعيش والعمل على مستوى العالم، والمقصد المفضل للزوار من كل أنحاء العالم، حيث تلتزم تاكسي دبي بتحسين تجربة المتعاملين من خلال توفير خدمات نقل متطورة تتوافق مع المعايير الدولية، ما يعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً للتنقل الحضري المستدام.

وقال إنه في هذا الإطار قامت المؤسسة بإطلاق عدد من المبادرات وعقد اتفاقيات من شأنها التقدم خطوات في تطوير الخدمات، منها خدمات سيارات الأجرة المنتظمة، والتي ستنطلق عبر تطبيق «بولت» الجديد لتأجير السيارات في الربع الأول من عام 2025.

وتتعاون شركة تاكسي دبي مع شركة النقل التشاركي الإستونية بولت لإطلاق منصة جديدة للتنقل الإلكتروني تهدف إلى منافسة شركات الطلب عبر تطبيقات السيارات في دبي.

قال منصور رحمة الفلاسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تاكسي دبي في تصريحات صحافية: «نحن نعمل مع زملائنا في هيئة الطرق والمواصلات لتقديم خدمة سيارات الأجرة (على التطبيق)... نحن نركز فقط على الإمارات العربية المتحدة ودبي على وجه التحديد. إذا أرادت بولت التوسع خارج الإمارات وتريد منا أن نكون شركاء، فنحن منفتحون على ذلك وأن الشركة منفتحة على المزيد من الشركاء في مجال تطبيقات النقل التشاركي».

وقال الفلاسي لـ «جورنالك الاخباري»: «في إطار استراتيجية دبي لتكون المدينة السياحية الأولى في العالم، سنضيف خدمة تأجير سيارات الليموزين الفاخرة وسنختبرها مع عملائنا، وإذا رأينا ردود فعل جيدة من السوق، فربما نتمكن من تطويرها».

ومن المتوقع أيضاً أن يتم إطلاق خدمة سيارات الليموزين الفاخرة ذات الطراز الأسود في لندن، بمركبات كهربائية وهجينة، بحلول نهاية العام كمفهوم لكبار الشخصيات.

وتمثل سيارة الليموزين الجديدة انعكاساً مزدوجاً لأصالة «بولت» في لندن ولرؤيتها الريادية في مجال الابتكار. فمتى ما تم إطلاقها عبر منصة «بولت»، ستعيد ليموزين لندن تعريف تجربة التنقل من خلال تقديم مستوى عالٍ من الفخامة بما يلبي تطلعات السياح والمقيمين في دبي، الأمر الذي سيسهم في تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للحداثة والفخامة.

ومنذ انطلاقها الرسمي في عيد الاتحاد (2 ديسمبر 2024)، حققت منصة «بولت» نجاحاً استثنائياً واكتسبت ثقة الركاب بسرعة في جميع أنحاء الإمارات. شهدت المنصة انضمام حوالي 12.000 سائق و160 شركة ليموزين إلى شبكتها، إلى جانب تكاملها الكامل مع أسطول تاكسي دبي. وبفضل هذا التوسع السريع والشراكات القوية، تسير «بولت» بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها لتصبح أكبر مزود لخدمات النقل الرقمي في الإمارات.

وتغطي خدمات بولت الدولية بالفعل أكثر من 600 مدينة في 50 دولة على الأقل في خمس قارات. تقدر قيمة الشركة بنحو 7.4 مليارات يورو (7.7 مليارات دولار) في أحدث جمع تمويل لها في عام 2022، وتقدم الشركة المتخصصة في خدمات التنقل الإلكتروني مجموعة متنوعة من الحلول، بما في ذلك خدمات النقل الإلكتروني، وتوصيل الطعام والبقالة، وتأجير الدراجات البخارية والدراجات الإلكترونية، وتأجير السيارات على المدى القصير، وخدمات الليموزين.

وأكد الفلاسي أن الشركة منفتحة على المزيد من النمو. ولتسهيل الشراكة التكنولوجية، تم إنشاء شركة تابعة جديدة لشركة سيارات الأجرة تسمى كونيكتيد، وهي مملوكة بنسبة 100% للشركة. وقال الفلاسي إنها كانت بمثابة شريك تكنولوجي.

وأكد أن الاتفاقية تأتي انسجاماً مع توجيهات هيئة الطرق والمواصلات بتحويل 80% من رحلات سيارات الأجرة إلى الحجز الإلكتروني خلال الأعوام المقبلة.

وتتطلع هذه الشراكة إلى توسيع حضور «بولت» ليشمل إمارات أخرى وقطاعات جديدة، تماشياً مع جهودها الهادفة إلى المساهمة في تحقيق رؤية دبي نحو بناء مدينة ذكية ومستدامة. كما تسعى الشركة إلى تعزيز ثقافة الابتكار والمسؤولية البيئية، مما يعكس روح دبي التي تجمع بين الابتكار والفرص الواعدة في المجالات كافة.