سوريا الجديدة.. تعهد باحترام الأقليات وضبط السلاح - جورنالك في الاثنين 03:52 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سوريا الجديدة.. تعهد باحترام الأقليات وضبط السلاح - جورنالك في الاثنين 03:52 صباحاً اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024 03:52 صباحاً

شهدت دمشق، أمس، حراكاً دبلوماسياً نشطاً، حيث استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وقد تعهد باحترام الأقليات وفتح صفحة جديدة مع لبنان، وكشف أن إدارته ستعلن خلال أيام الهيكل الجديد لوزارة الدفاع والجيش السوري. فيما دعت أنقرة إلى رفع جميع العقوبات المفروضة على دمشق.

أعلنت وزارة الخارجية التركية، أمس، أنّ فيدان التقى الشرع في العاصمة السورية. ونشرت وكالة أنباء الأناضول مقطع فيديو يظهر فيه الرجلان وهما يتصافحان ويتعانقان بحرارة.

وتعهد الشرع لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بعدم وجود قوات مسلحة خارج إطار الدولة السورية، مشيراً بذلك إلى الفصائل المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية «قسد».

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك، أعقب اللقاء الذي جمع فيدان والشرع في دمشق، حيث قال الشرع: بحثت مع وزير الخارجية التركي تعزيز الحكومة المقبلة وحصر السلاح، وقال إنه لن يتم السماح لوجود أسلحة خارج سيطرة الدولة في الحقبة الجديدة بسوريا، مشيراً إلى أنه بغضون أيام سيتم الإعلان عن الهيكل الجديد لوزارة الدفاع والجيش السوري.

محاربة الإرهاب

وأضاف: «لا مكان لـ(منظمات الإرهاب) في مستقبل سوريا، والإدارة السورية مصرة على مكافحة التنظيمات الإرهابية، ولن نسمح لأي تنظيم إرهابي بالاستمرار بالوجود داخل سوريا».

من جهته، قال وزير الخارجية التركي: «سنساعد سوريا وسنبني علاقات استراتيجية تليق بمستقبل المنطقة». وتابع: «الفترة الماضية كانت سوداء في تاريخ سوريا ونحن مقبلون على مستقبل مشرق، وواعد وسنقف إلى جانب السوريين ولن نتركهم.

وقد بحثت مع الشرع استقرار سوريا وعودة اللاجئين». مضيفاً: «لا بدّ من تأسيس نظام لحماية الأقليات ووضع دستور جديد يحترم كل الطوائف في سوريا، سنقف إلى جانب السوريين في إعادة صياغة مؤسسات الدولة، ولتلبية جميع الوعود التي قطعناها يجب أن يكون هناك توافق داخلي في سوريا».

ودعا فيدان، إلى رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا في عهد النظام السابق، لتحسين البنية التحتية والصحة، وغيرها من الخدمات. وتابع: «بوسع سوريا الآن أن تبني اقتصادها، وتخلص نفسها من الإرهاب وهو أمر مهم لرفع العقوبات».

وفد لبناني

وحل، أمس، بدمشق الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، على رأس وفد من نواب كتلة اللقاء الديمقراطي وعدد من رجال الدين الدروز إلى العاصمة السورية دمشق للقاء الشرع.

حيا جنبلاط، وهو أول زعيم لبناني يلتقي الشرع، «الشعب السوري في انتصاراته الكبرى»، وقال: «نتمنى أن تعود العلاقات اللبنانية السورية إلى الأصول الطبيعية من خلال العلاقات الدبلوماسية، ونتمنى أن يحاسب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين ونتمنى أن تقام محاكم عادلة للذين أجرموا بحق الشعب السوري».

من جهته وجه الشرع تطمينات، حيث أكد أن سوريا لن تشهد بعد الآن استبعاد أي طائفة، مضيفاً: «إن عهداً جديداً بعيداً عن الحالة الطائفية بدأ». وأضاف: «مع اعتزازنا بثقافتنا وبديننا وإسلامنا... ولا يعني وجود الإسلام إلغاء الطوائف الأخرى، بل على العكس هذا واجب علينا حمايتهم».

وأضاف: «نحن نقوم بواجب الدولة في حماية كل مكونات المجتمع». وأكد أن «سوريا لن تكون حالة تدخل سلبي في لبنان على الإطلاق، وستحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقلال قراره واستقراره الأمني».

وأضاف: إن بلاده «تقف على مسافة واحدة من الجميع»، مشيراً إلى أنها «كانت مصدر قلق وإزعاج» في لبنان. وأعلنت القيادة العامة في سوريا أن أحمد الشرع التقى الفصائل العسكرية وناقش شكل المؤسسة العسكرية، مشيرة إلى أن الشرع قال إن الفصائل ستدمج بمؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع في الجيش الجديد.

كما التقى الشرع، نائب الرئيس السابق فاروق الشرع الذي أبعِد عن المشهد السياسي في الأعوام الأخيرة من حكم النظام السابق، ودعاه لحضور مؤتمر حوار وطني، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس» عن قريب للمسؤول السابق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق