أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن خطط عسكرية تهدف إلى تنفيذ سلسلة من العمليات ضد جماعة الحوثيين في اليمن. وأكدت المصادر أن هذه العمليات تستهدف إلحاق ضرر كبير بالبنية التحتية العسكرية للحوثيين واستهداف قياداتهم البارزة. ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي استهدفت إسرائيل، مما دفع تل أبيب إلى اتخاذ موقف هجومي أكثر صرامة.

دعوة لتعاون دولي مشترك

وفي سياق التصعيد، اقترحت إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة ضد الحوثيين بالتنسيق مع الولايات المتحدة وعدة دول أخرى. الهدف من هذا التعاون هو تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التهديدات المتزايدة التي يشكلها الحوثيون، خصوصًا في ظل ارتباطهم الوثيق بإيران. ويبدو أن هذه الدعوة تعكس رغبة تل أبيب في توسيع نطاق عملياتها لتشمل تحالفًا أوسع يساهم في الضغط على الحوثيين.

غارات مكثفة على مواقع الحوثيين

أفادت تقارير يمنية بشن تحالف "حارس الازدهار"، بقيادة الولايات المتحدة، غارات مكثفة على مواقع عسكرية حوثية في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى. واستهدفت الغارات معسكر الفرقة الأولى مدرعات، ومنشآت عسكرية مثل الصيانة والإذاعة والتلفزيون، إضافة إلى قاعدة الديلمي الجوية القريبة من مطار صنعاء.

وأشارت المصادر إلى أن طائرات استطلاع حلقت بكثافة في أجواء محافظة صعدة، التي تُعتبر أحد معاقل الحوثيين الرئيسية. هذه التحركات تعكس تصعيدًا عسكريًا متزايدًا يهدف إلى تقويض القدرات الحوثية.
 

تصريحات إسرائيلية تصعيدية

في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن تتهاون في التعامل مع الحوثيين. وقال:

"بدأنا للتو ضرباتنا ضد الحوثيين، وسنواصل حتى النهاية المؤلمة. كما تعلمت حماس وحزب الله وسوريا الدرس، سيتعلم الحوثيون أيضًا".

وتشير تصريحات نتنياهو إلى التزام إسرائيل بمتابعة حملتها العسكرية ضد الحوثيين، سواء بشكل فردي أو بالتعاون مع شركائها الدوليين.

هذا التصعيد ليس جديدًا، إذ شنت إسرائيل، يوم الخميس الماضي، رابع هجماتها هذا العام على الحوثيين. جاء ذلك ردًا على الهجمات الحوثية الأخيرة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة التي استهدفت الأراضي الإسرائيلية.

تهديدات مباشرة لقيادات الحوثيين

من جهته، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشكل مباشر قادة الحوثيين، مشيرًا إلى أنهم قد يواجهون مصيرًا مشابهًا لقيادات من حماس وحزب الله الذين اغتالتهم إسرائيل. هذه التهديدات تحمل رسالة واضحة بأن تل أبيب عازمة على استهداف القيادات الحوثية كجزء من استراتيجيتها لردع الجماعة.

تداعيات إقليمية محتملة

يتوقع أن يؤدي التصعيد الإسرائيلي إلى تداعيات إقليمية أوسع، خصوصًا مع ازدياد التوتر في المنطقة بين إسرائيل وإيران. كما أن العمليات المشتركة المحتملة قد تثير ردود فعل من القوى الإقليمية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في الشرق الأوسط.