ما آخر الكلمات التي يقولها جل المرضى قبل الموت؟ ممرضة تكشف تجربتها الصادمة - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ما آخر الكلمات التي يقولها جل المرضى قبل الموت؟ ممرضة تكشف تجربتها الصادمة - جورنالك اليوم السبت 28 ديسمبر 2024 07:51 مساءً

كشفت ممرضة الرعاية التلطيفية جولي ماكفادن، التي عملت لأكثر من 7 سنوات في مجال رعاية المسنين بلوس أنجلوس، عن تفاصيل صادمة حول اللحظات الأخيرة للمرضى على سرير الموت. 

الكلمات الأخيرة التي يلفظها المرضى تتنوع بين عبارات مليئة بالحب وأخرى تعكس ندماً عميقاً، ما يعيد تشكيل فهمنا للحياة والموت.  

أحد أكثر المشاهد تأثيراً التي رصدتها ماكفادن هو مناداة المرضى لآبائهم المتوفين منذ سنوات، أو حتى أحبائهم الذين غابوا عن حياتهم لفترة طويلة. وتقول الممرضة: "رؤية المرضى ينادون أحبائهم أو يقولون ببساطة ‘أحبك’ لمن حولهم، هي لحظات مليئة بالسلام".  

تشير ماكفادن إلى أن العبارات الأكثر شيوعاً هي "شكراً"، "سامحتك"، "من فضلك سامحني"، و"وداعاً". وعلى عكس التصور الدرامي الذي يظهر في الأفلام، فإن المرضى نادراً ما يكشفون أسراراً أو ندمًا غير متوقع.  

تؤكد الممرضة أن المرضى غالباً ما يعبرون عن ندمهم على أخذ الحياة كأمر مسلم به، قائلين إنهم لم يدركوا قيمة أشياء بسيطة كالرؤية، المشي، أو العيش دون ألم. كما يعبر العديد منهم عن حسرة كبيرة لأنهم قضوا حياتهم في العمل أو قلقوا بشأن مظهرهم بدلاً من الاستمتاع بالأوقات الجميلة.  

وأوضحت ماكفادن أن مواجهة الموت تثير ذكريات قديمة وأسئلة ندم المرضى على عدم طرحها، خاصة عن والديهم وأحبائهم الراحلين. وأضافت: "الكثير من المرضى يتمنون لو عاد بهم الزمن للتعبير عن اعتذار أو سؤال حول ذكريات طفولة أحبائهم".  

من الظواهر المثيرة التي لاحظتها ماكفادن، أن بعض المرضى يعودون للتحدث بلغتهم الأم التي لم يستخدموها منذ عقود. قد يكون ذلك وسيلة للعودة إلى جذورهم أو الشعور بالراحة في لحظاتهم الأخيرة.  

تصف ماكفادن اللحظات الأخيرة بأنها شبيهة بالولادة، حيث يسعى المرضى للعودة إلى مكان يشعرون فيه بالأمان والراحة، وغالباً ما يعبرون عن ذلك بعبارات مثل "أريد العودة إلى المنزل".  

تجارب المرضى في لحظاتهم الأخيرة تلقي الضوء على القيم التي تهم الإنسان حقاً عندما يواجه الموت، إنها دعوة مفتوحة للتعبير عن الحب، التصالح، والاستمتاع بالحياة قبل أن تُغلق الستائر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق