كشفت مصادر إعلامية عن فضيحة مدوية في مدينة مليلية، حيث تعرض عدد من السكان لعملية احتيال مرتبطة برحلات الحج إلى مكة المكرمة. 

وتبيّن أن هذه الرحلات، التي نظمها مسؤول مغربي سابق، كانت مموّلة بالكامل بهبات ملكية مجانية من الملك محمد السادس، بينما تم فرض رسوم مالية باهظة على المستفيدين.  

وأفادت المصادر أن المسؤول السابق أشرف على إعداد قوائم الحجّاج من مدينتي سبتة ومليلية، غير أن عدداً من سكان مليلية اضطروا لدفع مبالغ تفوق 60 ألف درهم ليتم إدراج أسمائهم ضمن المستفيدين، وعند وصول الحجّاج إلى السعودية، اكتشفوا أنهم مدرجون ضمن قائمة المستفيدين من الهبات الملكية، بعدما تم استقبالهم على أنهم "محظوظون بحج الملك".  

المفاجأة الكبرى كانت عدم حصول الحجّاج على أي إيصالات تثبت المبالغ التي دفعوها للمنظمين، بينما حصلوا فقط في مطار الرباط-سلا، قبل السفر، على مبلغ بسيط من الريالات السعودية لا يتجاوز 500 يورو كنفقات، هذا الأمر أثار شكوكهم حول طريقة إدارة المنظمين لهذه الرحلات.  

وبعد مرور سنوات على هذه الواقعة، طالب بعض هؤلاء الحجّاج بإعادة إدراج أسمائهم ضمن قوائم موسم الحج لعام 2024، إلا أن اللجنة المنظمة أكدت أنهم سبق أن استفادوا من الهبة الملكية، ما جعل إعادة إدراجهم أمراً مستحيلاً، وهو ما دفع بعضهم للتنديد بما وصفوه بـ"الاحتيال على هبات الحج".  

مصادر أخرى أكدت أن المخابرات الإسبانية تلقت معلومات عن تلاعب في الهبات الملكية بمليلية وسبتة، مما دفعها إلى فتح تحقيق موسّع شمل مراقبة اللجنة المنظمة للحج، بما في ذلك المسؤول السابق وسيدة يُشتبه في تورطها. 

وتفيد المعطيات بأن المنظمين جنوا مبالغ طائلة مقابل إدراج الراغبين في أداء فريضة الحج ضمن القوائم الملكية.