تعرضت بعض المراحيض العمومية التي تم تثبيتها في مدينة الدار البيضاء، قبل شهرين، لعملية تخريب وسرقة أثارت موجة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.

الحادثة التي وقعت في حي مولاي رشيد، كانت بمثابة صدمة للسكان الذين عبروا عن غضبهم من هذا الفعل غير المسؤول الذي أثر على سير مشروع حيوي في المدينة.

وحسب الصور والفيديوهات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، فقد تم سرقة البوابة الخارجية وبعض المعدات الداخلية لإحدى المراحيض العمومية، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة بين المواطنين، حيث اعتبر الكثيرون أن مثل هذه التصرفات تساهم في تعطيل الجهود المبذولة لتحسين جودة الخدمات العامة، وتعرقل مسار التنمية في المنطقة.

وكانت جماعة الدار البيضاء قد أطلقت، بشراكة مع شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للبيئة"، مشروعًا طموحًا بغلاف مالي قدره 11.5 مليون درهم، لإنشاء وتجهيز 60 مرفقًا صحيًا عموميًا في مختلف أنحاء المدينة.

ويهدف هذا المشروع إلى دعم رؤية "المدينة الذكية" التي تستند إلى استخدام الذكاء الجماعي والتكنولوجيا لتطوير وتحسين البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين.

في أعقاب الحادث، بدأ المجلس الجماعي للمدينة التحرك بشكل عاجل، حيث أعلن عن استعداده لرفع شكاية إلى السلطات المعنية من أجل فتح تحقيق قضائي حول الحادث، وتحديد ملابسات الواقعة، بهدف محاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال.

هذه التطورات أضافت مزيدًا من الضغط على المسؤولين المحليين، في وقت تتصاعد فيه مطالب السكان بتحقيق الأمن وحماية المرافق العامة.

الحدث لم يمر مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من الناشطين عن استيائهم الشديد تجاه ما وقع.

ورأى البعض أن هذا الفعل يتعارض مع الجهود المستمرة لتحسين جودة الحياة في المدينة، في حين طالب آخرون بتعزيز التدابير الأمنية لحماية هذه المرافق الحيوية التي تعتبر جزءًا أساسيًا من مشروع التنمية المستدامة في العاصمة الاقتصادية للمغرب.