قصة الثيران الثلاثة في الرواية المعروفة لها ترجمة اليوم في بلاد الشام ..

فالثور الابيض هو فلسطين ولبنان والثور الاسود هو سوريا اما الثور الاحمر فهو الاردن. 

ان كانت سوريا هي شمال بلاد الشام فان الاردن هو جنوبة والثوره العربية التي انطلقت لوحدة الامة كان مركزها ارض الشام قبل تقسيمها الى 4 دويلات. وبما ان احلام هذة الوحدة لا تفارق خيالنا فلماذا لا نعمل اليوم من اجلها وان لم تكن هذة الظروف هي المناسبة لتجعلنا نتضامن ونقف صفا واحدا امام الاعداء ونحمي سوريا المكشوفة بلا جيش ولا امن فمتى يمكن ان تكون.

دخلت ايران وسيطرت على سوريا ولبنان في غياب الغيورين من من الحكام العرب.وهاهي تركيا تتحرك اليوم لتملا الفراغ في سوريا ونحن نتفرج دون ان نتذكر ان احدا غيرنا سيملا هذا الفراغ!

الاردن دولة مستقرة و تستطيع جمع "عصي "هذة الدول الضعيفة لتصبح قادرة على الصمود والمواجهه دون انتظار تشجيع من الاجانب او مساعدة من العرب.

انا لا افهم لماذا لا يكون الجيش الاردني في سوريا للمساعدة في بناء الجيش السوري ولماذا لاتوضع خبرات الاجهزة الامنية الاردنية في خدمة اخواننا في سوري ولبنان في هذة الظروف الصعبة ولماذا لا تاخذ حكومتنا المبادرة للاجتماع بكامل طاقمها في دمشق مع القيادة المؤقتة السورية من اجل اعادة بناء واعمار سوريا؟

القائمين على الامر في سوريا منفتحين على الجميع ويهمهم اعادة بناء بلدهم والاردن هي الرئة الجنوبية التي تتنفس منها سوريا فلماذا لا تتحرك حكومتنا من تلقاء نفسها وتعرض المساعدة على اهلنا في سوريا .

ايهما افضل واكثر شهامة ان نتحرك ونبادر اليوم ام ننتظر حتى تاتي التعليمات والتوجيهات من الخليج او من امريكا..

من حقنا ان نحلم

من حقنا ان نفكر ايضا بوحدة كونفدرالية بين دول سوريا الطبيعية لانة بعد مرور اكثر من مئة عام على تقسيم بلاد الشام جاءت فرصة قد لاتعوض 

فهل تلتقط حكومتنا هذة الفرصة