شهدت مدينة تسيتينيي في مونتينيغرو (الجبل الأسود) حادثة إطلاق نار مروعة أسفرت عن مقتل 11 شخصًا، بينهم طفلان، وإصابة ستة آخرين. وقعت الحادثة يوم الجمعة، 12 أغسطس 2022، عندما أقدم رجل يبلغ من العمر 34 عامًا على إطلاق النار باستخدام بندقية صيد، مما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.

دوافع الجريمة والخلاف العائلي

أفادت المدعية العامة المكلفة بالتحقيق، أدريانا ناستيتش، أن الحادثة نشأت عن خلاف عائلي. بدأ المهاجم بإطلاق النار على شقيقين يبلغان من العمر 8 و11 عامًا، مما أدى إلى مقتلهما، كما أصاب والدتهما التي فارقت الحياة لاحقًا في المستشفى. بعد ذلك، خرج المهاجم من المنزل وبدأ في إطلاق النار عشوائيًا على المارة، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص آخرين.

تدخل الشرطة ونهاية المأساة

عند وصول قوات الشرطة إلى موقع الحادث، وقع تبادل لإطلاق النار بين المهاجم والشرطة، مما أدى إلى إصابة أحد عناصر الشرطة. في النهاية، قُتل المهاجم على يد مدني كان متواجدًا في مكان الحادث، مما أنهى سلسلة العنف التي شهدتها المدينة.
 

ردود الفعل الرسمية والإعلان عن الحداد الوطني

أعرب رئيس الوزراء دريتان أبازوفيتش عن صدمته إزاء الحادثة، واصفًا إياها بأنها غير مسبوقة في تاريخ البلاد الحديث. دعا المواطنين إلى التضامن مع أسر الضحايا، وأعلن عن حداد وطني لمدة ثلاثة أيام تكريمًا لأرواح الضحايا. من جانبه، أعرب رئيس البلاد ميلو دوكانوفيتش عن تعازيه العميقة لأسر الضحايا، مؤكدًا على ضرورة التضامن الوطني في مواجهة هذه المأساة.

معلومات عن مدينة تسيتينيي

تقع مدينة تسيتينيي على بُعد حوالي 36 كيلومترًا غرب العاصمة بودغوريتسا، وتُعتبر العاصمة الملكية السابقة لمونتينيغرو. تشتهر المدينة بتاريخها الثقافي العريق ومعالمها التاريخية، إلا أنها شهدت في الآونة الأخيرة ركودًا اقتصاديًا. وقوع مثل هذه الحادثة في مدينة هادئة كهذه أثار صدمة كبيرة بين السكان المحليين وفي البلاد بشكل عام.

مخاوف من تزايد العنف في مونتينيغرو

تُعد حوادث العنف نادرة نسبيًا في مونتينيغرو، البلد الصغير المعروف بشواطئه الخلابة وجباله التي تجذب السياح. إلا أن هذه الحادثة أثارت مخاوف من تزايد العنف، خاصة في ظل وجود تحديات مثل الجريمة المنظمة والفساد، والتي تُعتبر من المشكلات الرئيسية التي تواجه البلاد في سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.